أبين …خاصرة الجنوب تواجه المستحيل و تتحدى رهانات الأخونجية
النقابي الجنوبي/خاص/حنان فضل
في جولة استطلاعية قامت بها صحيفة النقابي الجنوبي لتلمس الأوضاع في أبين، وجدت الحياة تتحسن بشكل أفضل
وعندما تجولت في ربوع أبين و تحديدا بمدينة زنجبار و خنفر شاهدت حماس إرادة المواطنين في تطبيع الاستقرار و الأمن في موطنهم تحطم كل تلك الأبواق التي كتبتها أيادي الغدر والخيانة عن أبين لكي تزعزع الثقة بأنفسهم و بكل شخص يريد زيارة خاصرة الجنوب (أبين).
أبين بإرادة مواطنيها تفتح ذراعيها و تخطو نحو مستقبل جنوبي متطور بعيدا عن التطرف و الإرهاب.
أبين التي أسكتت أبواق الإعلام الأخونجي بفضل الله ثم بأولئك الذين حملوا اكفانهم على الأكتاف، رجال عاهدوا الله ثم الوطن في حمايتها من كل سوء.
أبين التي اكتسحت رهان الأخونج الذين راهنوا على معركة أبين لمشروع اليمننة لكنها اثبت رجالها الاشاوس أنهم مستمرون في كسر انوفهم.
و اثبتت أنها مصنع الرجال الذين مستعدين للتضحية في سبيل يعيش المواطنون في أمن و استقرار و أن أبين جنوبية و استعادة الدولة الجنوبية حق كل جنوبي تجرع مرارة جشعهم و حقدهم على الجنوب وسرقة و نهب ثرواتهم.
حين قال رجالها في كلمتهم ( لا للإرهاب في أبين خاصة و الجنوب عامة مهما حاولوا و زوروا و نشروا في مواقعهم المزيفة لن يستطيعون زعزعة ثقتهم و ايمانهم القوي في قضيتهم الجنوبية.
بالرغم محاولات الاحزاب الاخونجية في ظل الشرعية في نشر الفوضى بأبين و منع فتح المدارس و فرض حياة السجون دون الاكتراث الى حال المواطنين و لكن رجال أبين الشرفاء رفضوا أسلوبهم و فرض هيمنتهم عليهم واختاروا الجنوب العربي الحر وهنا تفشل مخططات الاعداء.
لا أحد ينكر وينسى المواقف الوطنية التي كانت ومازالت ابين تقوم بها من أجل استعادة الدولة الجنوبية (أما استعدنا الكرامة او الموت في وسط الميادين).
و في جولتنا بمديرية زنجبار في محافظة أبين أجرينا لقاء مع مدير إحدى المدارس القديمة المعروفة منذ سنوات طويلة.
حيث قال الأستاذ/عوض احمد الكيلة بن الشمسي مدير مدرسة فاهم الحبسي ” تعتبر من المدارس القديمة التي ترعرع فيها مسؤولين و وزراء.
وأضاف ” أنا لي الشرف و الفخر والاعتزاز أن امسك هذه المدرسة و اكون مديرا فيها لأنه تذكرني بالماضي.وهناك اهتمام كبير من ناحية التعليم والأنشطة و الفعاليات المدرسية من قبل إدارة المدرسة نتمنى من الجميع المساعدة في حل بعض المشكلات مثل الأنشطة اللاصفية لأنه الامكانيات ضعيفة.
و أردف مدير مدرسة فاهم ” إن دور النقابات مهم جدا في الوقت الحالي لإيصال رسالة معاناة المعلمين و توطيد الاستقرار في المدارس قد كان هناك تخوف كبير في فتح المدارس و العودة الى المدرسة بسبب التهديدات التي يواجهها ابناء أبين من بعض أولئك الذين يحاولون نشر الفوضى والشغب في فرض سيطرتهم.
و واصل قائلا ” نحن نبذل جهود كبيرة في ارجاع الروح إلى المدارس و إنعاش الحركة فيها من خلال اطمئنان اولياء الامور بأن الأمور طيبة وطبيعية وذلك بتعاون الجميع.
و أكد مدير مدرسة فاهم بزنجبار ” ان تجديد رفع العلم الجنوبي و ترديد النشيد الوطني الجنوبي حق كل مواطن جنوبي حتى استعادة الدولة الجنوبية و ايصال رسالته إلى العالم لأنه يرفض الوحدة المزعومة التي سلبت منه حقه و جعلته يعيش في أرضه منبوذا ومسلوب الحقوق بينما الامتيازات و المناصب القيادية يتقلدها ابناء المناطق الشمالية.
و في اللقاء التاريخي الذي جمع مشائخ ووجهاء محافظة أبين الذي عقد تحت شعار ” الدفاع عن أبين و الجنوب واجبنا.. مملكة الحزم و العزم وامارات الخير حلفائنا.. الإرهاب ومناصريه عدونا.
و في اللقاء الموسع لمشائخ و وجهاء محافظة أبين أكدوا على وحدة الصف الجنوبي والدفاع عن الجنوب من التطرف و الإرهاب. شاكرين القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الشيخ عبدالله الحوثري, و أبين صناعة التاريخ و أن كل ابنائها الشرفاء هم من يصنعون المجد.
وكانت هناك جهود واضحة للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في تدليل الصعاب لتكون محافظة أبين آمنة ومستقرة وتستمر فيها الحياة بشكل طبيعي.
وبعدها اتجهنا إلى منطقة خنفر في محافظة أبين لنرى كيف تسير الاوضاع فيها وكان برفقة صحيفة النقابي الجنوبي الاستاذ/ أيمن الوعيل رئيس دائرة العلاقات الخارجية للنقابة العامة والأستاذ/لطف البان رئيس المجلس المركزي للنقابة العامة.
و قال الأخ/مهدي الحامد نائب المحافظ و الامين العام للمحافظة أبين ” الحياة في أبين مستقرة و الأمور طيبة و هذا بفضل الاخوة في الحزام الأمني و المجلس الانتقالي الجنوبي ونحن على استعداد بالتعاون لتكامل في عملية التنمية بالمحافظة والاهتمام بالعملية التربوية و التعليمية.
و قال الأخ/فيصل يسلم باعارف رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية خنفر “. اشكر صحيفة النقابي الجنوبي التي جاءت لتلمس الأوضاع في محافظة أبين.
و أضاف ” بداية هذا العام الدراسي الجديد المجلس الانتقالي الجنوبي في خنفر كلف العديد من القوات الجنوبية و القيادات للنزول إلى المدارس للاستقرار الأوضاع فيها وكذا الاشراف على الحملة الوطنية لتجديد رفع العلم الجنوبي و ترديد النشيد الوطني الجنوبي.
وأشار بارعاف ” الحمدلله هناك عمليات للبلاغات لأي حركة غير طبيعية و حالة الاستقرار الأمني افضل من السابق بفضل الحزام الأمني و الدعم و الاسناد و اللواء الصاعقة.
و أكد قائلا ” قواتنا الباسلة بالمرصاد لكل من تسول له نفسه في المساس بأرض الجنوب ,ونحن على اطلاع واسع بكل شيء و نطمئن المواطنين إن الأمور طيبة.
و واصل قائلا ” لا تصدقوا ولا تستمعوا إلى اعلامهم الكاذب هذه مجرد زوبعة في فنجان لمحاولة زعزعة الثقة و في أرض الحقيقة هم مهزومون.
هكذا هم الاعداء ينشرون الاكاذيب حتى يتخوف الناس من الواقع في أبين و الجنوب عامة و لكن حين تكسر شوكتهم في نزولك الى ميدان الحدث تجد العكس ، ترى الصورة الحقيقية النقية التي يظهر فيها الشرفاء مدافعين مرابطين و على أتم الاستعداد لمواجهة أي عدوان، في أبين تتجسد البساطة و قوة الرجال وصبرهم، يتحملون و يصبرون و حين ينهضون يكتسحون المستحيل ولا يهابون الموت.
