انتهت اللعبة يا رشاد العليمي

د. حسين العاقل

لقد فشل الرهان على المجلس الرئاسي وفشلت كل نوايا واهداف المخططات التي رسمت للمكلف بإدارتها د. رشاد العليمي وجماعته، واستطاع المجلس الانتقالي بحنكة أن يحشرهم في زاوية ضيقة وتحت رقابة محكمة، وتعامل معهم بنفس طويل وصبرا عظيم.

وبفعل ذلك ضاعت عليهم أوراق اللعبة وتلاشت من بين ايديهم إمكانية تحقيق مأربهم القذرة، ولم يتمكنوا من تنفيذ ولو بعض ما وضع لهم من خطط ومؤامرات، كانوا يعتقدوا بان الاوضاع في العاصمة عدن مناسبة ومهيئة لقلب موازين القوى لصالحهم، وان الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحت قبضتهم، ولديهم عوامل الضغط وشد الخناق لاسقاط أهداف قضية شعب الجنوب العادلة والقضاء على المجلس الانتقالي.

وعلى مدى خمس سنوات من استخدام وسائل فرض المعاناة والحصار والأزمات والتجويع والافقار والحرمان و و و، إلا أن المؤشرات الواقعية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك على فشلهم المحتوم، بفضل صمود وتضحيات أبناء الجنوب الاحرار، ولم يتبق لديهم غير الرحيل مكرهين ومغادرة منتجع معاشيق خانعين طائعين صاغرين.

صحيح أنهم أوجعوا شعب الجنوب وانهكوا معيشته واستبدوا بمقدراته المالية ونهبوا ثرواته الوطنية، إلا أن حالهم اليوم يشير إلى اقتراب لحظات الانهيار والسقوط في مستنقع الخزي والعار عليهم وعلى من كان يراهن على إمكانية تنفيذ المهام الموكلة لهم طوال السنوات المنصرمة.

زر الذهاب إلى الأعلى