حديث رمضان .. رائد عفيف يكتب عن غزوة أحد: معركةٌ علّمت المسلمين الصبر والمثابرة، وضرورة الالتزام بالأوامر ( 21 )

 

رائد عفيف

في غزوة أحد، واجه المسلمون جيشاً من المشركين يفوقهم عدداً وعدةً، لكنهم انتصروا بفضل إيمانهم الراسخ وقلوبهم الثابتة.

يُروى في كتب أهل السنة والجماعة، أنّ النبي صلى الله علية وسلم خرج من المدينة المنورة بجيشٍ من المسلمين، قوامه 700 مقاتل، لمواجهة جيشٍ من المشركين قوامه 3000 مقاتل.

وعندما وصل المسلمون إلى جبل أحد، نزل النبي صلى الله علية وسلم ورتّب جيشه، وجعل الرماة على الجبل لحماية ظهورهم.

وبدأت المعركةُ، فقاتل المسلمون قتالاً شديداً، واستطاعوا أن يهزموا المشركين في البداية.

ولكن، عندما انسحب الرماة من مواقعهم دون إذنٍ من النبي صلى الله علية وسلم، ظنّوا أنّ النبي صلى الله علية وسلم قد قُتل، فانهزموا وتركوا ساحة المعركة.

وبقي النبي صلى الله علية وسلم مع عددٍ قليلٍ من الصحابة، فقاتلوا قتالاً بطولياً، واستطاعوا أن يصدّوا هجمات المشركين.

ومن أهم المواقف التي حدثت في غزوة أحد:

. موقف حمزة بن عبد المطلب: حيث قاتل قتالاً شديداً، وقتل العديد من المشركين، لكنه استشهد في المعركة.

. موقف مصعب بن عمير: حيث حمل لواء المسلمين بعد استشهاد حمزة، وقاتل قتالاً شديداً حتى استشهد أيضاً.

. موقف أبي دجانة: حيث قاتل قتالاً شديداً، ودافع عن النبي صلى الله علية وسلم ببسالة، حتى أصيب بجروحٍ خطيرة.

. موقف أنس بن مالك: حيث كان يخدم النبي صلى الله علية وسلم، في المعركة، ويُحضر له الماء والطعام.

لقد كانت غزوة أحد درساً عظيماً للمسلمين، فقد تعلّموا منها أهمية الصبر والمثابرة، وضرورة الالتزام بالأوامر، وعدم الانسحاب من ساحة المعركة.

وهذه الغزوةُ تُلهمُ المسلمينَ إيماناً وقوةً وعزيمةً، وتُذكّرُهم بفضل الله تعالى عليهم، وعظمة نبيّه صلى الله علية وسلم

زر الذهاب إلى الأعلى