حديث رمضان .. رائد عفيف يكتب رحلة الإسراء والمعراج: معجزة خالدة في سيرة النبي محمد ( 20 )

 رائد عفيف

في ليلة مباركة، غمرها النور الإلهي، انطلقت رحلةٌ خالدةٌ من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، ثم عرجت إلى السموات العلى، حاملةً رسول الله محمد صلى الله علية وسلم في رحلةٍ عجيبةٍ لا مثيل لها.

يُروى في كتب أهل السنة والجماعة، أنّ جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم في تلك الليلة، وشقّ صدره الشريف، وغسله بماء زمزم، ثم ملأه إيماناً وحكمةً.

وبعد ذلك، عرج بالنبي صلى الله علية وسلم على البراق، دابةٌ بيضاءُ كالثلجِ، سريعةٌ كالبَرْقِ، حتى وصل إلى بيت المقدس، حيث صلى بالأنبياء والمرسلين.

ثم عرج به جبريل عليه السلام إلى السموات العلى، وَلَقِيَ في كل سماءٍ من الأنبياء والرسل ما لَقِيَ، حتى وصل إلى سدرة المنتهى، حيث انتهى جبريل عليه السلام، ورأى النبي صلى الله علية وسلم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

ومن أهم ما حدث في هذه الرحلة، فرض الله تعالى على المسلمين خمس صلواتٍ في اليوم والليلة.

لقد كانت رحلة الإسراء والمعراج معجزةً خالدةً، تدلّ على عظمة الله تعالى وقدرته، وفضله على نبيه محمد صلى الله علية وسلم، ورفعة منزلته.

وهذه الرحلةُ لها دلالاتٌ عظيمةٌ، منها:

إظهار قدرة الله تعالى: حيث أسرى بِنبيّه صلى الله علية وسلم من مكة إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السموات العلى في ليلةٍ واحدة.
تكريم النبي صلى الله علية وسلم: فقد خصّه الله تعالى بهذه الرحلةِ العظيمة، ورفع منزلته بين الأنبياء والمرسلين.
إظهار أهمية المسجد الأقصى: حيث صلى النبي صلى الله علية وسلم بالأنبياء والمرسلين في المسجد الأقصى، ممّا يدلّ على عظمته ومكانته.
فرض الصلاة: فقد فرض الله تعالى على المسلمين خمس صلواتٍ في اليوم والليلة في هذه الرحلة.
إنّ رحلة الإسراء والمعراج معجزةٌ خالدةٌ، تدلّ على عظمة الله تعالى وقدرته، وفضله على نبيه محمد صلى الله علية وسلم، ورفعة منزلته.

وهذه الرحلةُ تُلهمُ المسلمينَ إيماناً وقوةً وعزيمةً، وتُذكّرُهم بفضل الله تعالى عليهم، وعظمة نبيّه صلى الله علية وسلم

زر الذهاب إلى الأعلى