حديث رمضان .. رائد العفيف يكتب عن قصة إسلام عمر بن الخطاب: نقطة تحول في تاريخ الإسلام ( 11 )

 

 رائد العفيف

في فجرِ دعوةٍ إسلاميةٍ ناصعةٍ، انبثقَ نورٌ ساطعٌ منْ قلبِ عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه، فكانَ إسلامُهُ شعلةً أضاءتْ ظلمةَ الجاهليةِ، وزلزلتْ أركانَ الباطلِ.

كانَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه منْ ساداتِ قريشٍ، معروفًا بِقوّةِ شخصيتِهِ وشجاعتِهِ، ممّا أكسبَهُ احترامَ الجميعِ.

قبل إسلامه، كانَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه منْ أشدّ أعداءِ الإسلامِ، وكانَ يُلقّبُ بِـ “الفاروق” لكثرةِ ما كانَ يُفرّقُ بينَ الحقّ والباطلِ.

كانَ يُخطّطُ لقتلِ النبيّ صلى الله عليه وسلم، لكنّه في طريقهِ لتنفيذِ مخططِهِ، التقى بأحدِ المسلمينَ الذي أخبرَهُ بإسلامِ أختهِ فاطمةَ وزوجِها سعيدِ بنِ زيدٍ.

فذهبَ عمرُ غاضبًا إلى منزلِهما، فوجدَهما يقرآنِ القرآنَ الكريمَ.

وبعدَ نقاشٍ حادّ، تحدّى سعيدُ بنُ زيدٍ عمرَ بنَ الخطابِ بقراءةِ سورةِ “طه”، فقرأها، وأثرَ القرآنُ في قلبِهِ، فطلبَ منهما أنْ يُرياهُ صحيفةَ القرآنِ، فقرأها، وبدأتْ مشاعرُ الإيمانِ تُنيرُ قلبَهُ.

أعلنَ عمرُ بنُ الخطابِ إسلامَهُ، فكانَ ذلكَ إيذانًا ببدءِ صفحةٍ جديدةٍ في حياتِهِ، منْ العداءِ إلى التأييدِ، ومنْ الظلمِ إلى العدلِ.

كانَ إسلامُ عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه ضربةً قويةً لقريشٍ، فقدْ كانَ منْ أشدّهمْ نفوذًا واحترامًا، فخافوا منْ تأثيرِهِ على الناسِ.

واجهَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه الكثيرَ منْ الأذى منْ قريشٍ بعدَ إسلامِهِ، لكنّها لمْ تثنِهِ عنْ إيمانِهِ، بلْ زادَهَا إيمانًا وثباتًا.

كانَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه خيرَ صحابيٍّ للنبيّ صلى الله عليه وسلم، فقدْ كانَ لهُ السندَ والعونَ في أصعبِ الأوقاتِ.

لعبَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه دورًا هامًا في نشرِ الإسلامِ، ودعمَ النبيّ صلى الله عليه وسلم في دعوتِهِ.

تولّى عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه خلافةَ المسلمينَ بعدَ وفاةِ أبي بكرٍ الصديقِ رضي الله عنه، فكانَ منْ أعدلِ الخلفاءِ وأكثرِهمْ إنجازًا.

عواملُ ساهمتْ في إسلامِ عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه:

. قوّةُ شخصيتِهِ وشجاعتُهُ: ساعدَتْهُ هذه الصفاتُ على نشرِ الإسلامِ والدفاعِ عنهِ.

. صدقُ إيمانِهِ وإخلاصُهُ للهِ تعالى: واجهَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه الكثيرَ منْ الأذى بعدَ إسلامِ لكنّها لمْ تثنِهِ عنْ إيمانِهِ، بلْ زادَهَا إيمانًا وثباتًا.

. حبّهُ للخيرِ ورغبتُهُ في الحقّ: ساعدَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه النبيّ صلى الله عليه وسلم في نشرِ الإسلامِ، ودعمَ المسلمينَ في جميعِ أنحاءِ العالمِ.

إسلامُ عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه درسٌ هامٌّ في الصدقِ والإخلاصِ، ونموذجٌ رائعٌ للمسلمِ القويّ المؤمنِ.

قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه قصةٌ ملهمةٌ تُعلّمنا أهمية الصدق والإخلاص والإيمان بالقوة، وتُظهر لنا عظمة الإسلام وتأثيره على حياة الناس

زر الذهاب إلى الأعلى