في عهد الزُبيدي لا تنكّس الرؤوس

 

رؤوف أحمدي

من مثلك لم تنجب الأمهات يا من في وجهك الشامة السوداء وفي قلبك الجنوب كله ، وفي الجنوب حبٌ لك لا ينتهي.
ماذا فعلت بشعب كلما ازداد جوعا كلما أزداد حبهم لك أكثر
في عهدك لا تنكس الرؤوس وفي عهدك لا يختلف اثنان.
كبير أنت يا بن الملاحم والبطولات كبير أنت يا من جعلت الأعداء ينتحرون على أسوار تواضعك وقلاع أفعالك وتصرفاتك، كبير انت من الألف حتى الياء وبكل لغات العالم سيذكرك التاريخ لا لأنك حكمت بل لأنك صنعت كبرياء دولة كادت أن تفقد هويتها.
سيذكرك التاريخ لأنك حققت للجنوب ما لا حققه الأخرون
فالقيادة ليست كلمات على اللسان تقال أو شعارات ترفع على مدرجات المنصات إنما هي أفعال وعزيمة وإصرار
وحين يتحدث قائد صادق من لا يأتي إلينا سنأتي إليه فذلك يدل على عظمة تواضع زعيم أهدته السماء لشعب تتشابه فيهم الصفات والأهداف.
ومن أجل الإصطفاف الجنوبي الجنوبي لم تمر سويعات قليلة إلا وكل المشاكل العالقة بالضالع تذوب كما يذوب الملح بالماء
لقد أسرت قلوب محبيك يازبيدي فصار الطفل يردد بإسمك وصار الجندي الجنوبي يحمل سلاحه لا لأجل راتب وإنما لأجل راية لا تسقط.
فعلا في عهد الزبيدي لم تنكس الرؤوس لأنه يؤمن أن الجنوب لا يبنى على العناد او على الإنتظار ومن أجل توحيد الصف الجنوبي سنصل إلى كل جنوبي أينما كان.