اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

لاتفاوض مع مليشيات الحوثي الارهابية حتى يتم استعادة طريق عقبة ثرة 

 

كتب / أبو مرسال الدهمسي

 

كلنا نعلم وسمعنا عن قيام مليشيات الحوثي الإرهابية بتاريخ ٢٥ / ٨ / ٢٠٢٢ م بتفجير طريق عقبة امحلحل،

بعد أن تم التفاوض والتنسيق معها من قبل بعض الشخصيات والوجهاء وموافقتها على الأمر وقامت بفتحها لأجل المواطنين والمصلحة العامة حسب ما تدعي زوراً واستخدام ذلك شماعة ليأتي بعد ذلك بيومين أو ثلاثة أيام وأقل من أسبوع على فتح طريق عقبة امحلحل لتقوم هذه الجماعة بتفجيرهابالعبوات الناسفة والالغام وإغلاقها في وجوه المواطنين الذين قاموا ببذل جهود كبيرة لاصلاحها سابقا.. ليتم تدمير الخط بهذا العمل الإرهابي للحوثي المتوقع منهم ذلك غير مبالين بمصلحة الناس وكل ذلك تخوفاً وهوس منهم حينها من القوات المسلحة الجنوبية ومن عملية سهام الشرق التي حققت نجاحات كبيرة ضد الإرهاب ، اذ انهاكانت مرعوبة ومتخوفه من استمرار زحف الأبطال لاجتثاث الشر وتوقع الوصول اليها وبذلك قامت باستباقية تفجير الطريق كمحاولة منها لإرباك العملية العسكرية والأمنية الجنوبية الساحقة ضد الإرهاب.. وأنهم بذلك العمل قاموا لتخفيف الضغط عليهم وتضييق الخناق على المواطنين ومضاعفة معاناتهم الإنسانية ولا يهمها مصلحة أحد ولم توافق حينها على فتح الطريق ليوم أو يومين إلا لمصلحة كانت تخدمها وغرض في أنفسهم ، وفشلهم وقاموا بتفجير الطريق بشكل مدمر وبنيته التحتيه ..!

 

فالرسالة لمن يطالبون اليوم او يسعون بكل جهودهم وقوتهم امام مرئى ومسمع تحت مبرر فتح طريق عقبة ثره متجاوزين فشلهم الذريع في نجاح وساطات فتح طريق عقبة امحلحل ، تلك الأحداث التي تعتبر درس واحد وعبره ضمن سلسلة من الدروس والمواقف والصفعات طوال الثمان سنوات منها ماحصل من تفجير غاشم لطريق امحلحل .فليس من المنطق تطالب بفتح طريق عقبة ثره دون مراجعة هذه الأحداث وغيرها والأخطار والمصالح التي سيستفيد منها عناصر الحوثي أكثر من استفادة المواطنين ، ولا يخدمنا ذلك ..!

 

بل وأنه من المعيب حقا وخزي وعار سيلاحق البعض ممن يطالبون ويتفاوضون مع مليشيات إيران لفتح طريق عقبة ثرة في الوقت الذي لم يمر على فراقنا للشهيد البطل أحمد علي العطروس لفترة اسبوع وأياما معدودة ،شهيد المقاومة الجنوبية في جبهة ثره الذي استشهد بغدر هذه الجماعة الإرهابية ملتحقا بركب قوافل كل شهدائنا الابرار الاطهار الذي لن نسمح بالمساس بتضحياتهم أو من يستهين و يتجاوز ذلك.

 

نقولها للجميع بالمختصر ولا نحب نطيل عليكم بالشرح بالدليل القاطع وكلام الواقع والحقيقة ونقسم لكم بالله في هذا الشهر المبارك الذي هل علينا برحمة الله بأنها لا تربطني أي مصلحة شخصية لفتحهاأو إغلاقهاأو اهداف سياسية أخرى لوجهة نظري ومقالي هذا فنحن دائما حيث يكون الحق وهدفنا نقل الحقيقة ومع أي شيء يخدم المواطن . ولكن أن ذلك من باب الحرص وحث الناس والتوعية لاستشعار الأخطار قبل يقع الفاس في الرأس وتنقلب المصلحة نقمه ولن يمروا أبدا وعاد الدم يمشي فينا . فهذا هو مبدأنا الراسخ ليس أنا شخصياً وانما كل الشرفاء والأحرار والمناضلين وكل أبناء المنطقة الوسطى وأبين خاصة والجنوب عام من هم حريصون على أمن واستقرار مناطقنا من تربص العدو الحوثي ومن حيث المبادئ والقيم والمسؤولية الأخلاقية والواجب في التعامل مع هذه المليشيات الذي لازالت أكثر الأسر مجروحه منهم في فقدان احد أبناؤها شهداء وجرحى أو تشريدهم عند نزولها في الغزو والاجتياح الثاني للجنوب في عام ٢٠١٥م .!

 

فلن ينفع أي حلول أو جهود مع الحوثي ولن تلتزم هذه المليشيات بأي اتفاقيات لفتح الطريقات او غيرها من مساعي السلام لأنها لا يهمها مصلحة مواطن أو وطن أو غير ذلك مما تتشدق به ، قد توافق وتستجيب لبعض الوساطات بفتح الطريق لكنها لن توافق على ذلك إلا إذا كان لها مصلحة من ذلك ومخططات قادمة ، لا تحمل إلا كل نوايا سيئة واحقاد وخبث فلا نؤمن مكرهم وأهدافهم ، وقد تقوم بالموافقة على فتح خط عقبة ثره وقد تفعل فعلها المشين ما فعلته بطريق عقبة امحلحل.. لذلك الوعي ثم الوعي والحرص من الجميع من أي مخططات للحوثي وأعوانه الحذر ثم الحذر ولا ترهنوا او تتأملوا ولو بصيصا من هذه المليشيات الحوثية ، وقلناها مراراً ونكررها اليوم لن ينفع معها إلا االحسم والردع العسكري لاستعادة أرضنا بالحق فما أخذ بالقوة والباطل لن يعود سريعا إلا بالمثل بالقوة .!

 

وعلى من يطالب بفتح طريق عقبة ثرة من المليشيات يدرك ذلك جيداً فليس هناك أي حلول مضمونة لفتح طريق ثرة إلا بتحريرها وردع الحوثي الغزاة المحتلين للأرض والإنسان، وتطهير ما تبقى من دنسهم بما فيها مديرية مكيراس أبين الذي مهما طال عبث الإحتلال اليمني سنستعيدها وتعود إلى أهلها ولن نتخلى عنها وعن كل شبر من أرض الجنوب الطاهرة.

 

وفي الختام تحياتي لمن يستوعب ما ذكر، والف تحية لكل الشرفاء والمخلصين

زر الذهاب إلى الأعلى