اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

إطلالة شهر رمضان وتحديات المواطن بعد انهيار العملة

النقابي الجنوبي/خاص/ندى عبدالرحيم

يأتي استقبال شهر رمضان المبارك لعامنا هذا في العاصمة عدن خاصة وبقية المحافظات متزامناً مع تحديات كبيرة يواجهها الناس في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد بشكل عام والعاصمة عدن خاصة.

 

كغيرها من محافظات الجنوب، تعاني العاصمة عدن من ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، نتيجة انهيار العملة المحلية وتدهور الاقتصاد بسبب الصراع الدائر في البلاد الذي أثر على الحياة المعيشية للمواطنين وانعكس سلبا على حالتهم المادية.
أيام قلائل تفصلنا عن إطلالة شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، بينما الحكومة مازالت مغيبة عن المشهد المتمثل في تدهور الريال اليمني والذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني، يقابله تحديا من قبل الناس، إلا أن هذا التحدي ربما غير مجدي عند كثير من الأسر المعدمة يواجه الكثيرون صعوبة في تأمين الطعام الكافي للإفطار والسحور للصائمين.

فقر وتعفف وصوم

العديد من الأسر لا تملك القدرة على تحضير وجبات رمضانية نظراً لارتفاع تكلفة المواد الغذائية، يشعر الناس بالقلق والضيق نتيجة لصعوبة الوصول إلى الطعام الذي يلبي احتياجاتهم الغذائية الأساسية خلال هذا الشهر المبارك.

تقديم مساعدات إنسانية

تتخذ الجهات المعنية في عدن إجراءات للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية، تشمل هذه الإجراءات تقديم المساعدات الغذائية وتوزيعها على الأسر المحتاجة في شهر رمضان، وتشجيع الأسواق المحلية على توفير خيارات أرخص ومتاحة للمستهلكين.
إلى جانب ذلك، يلعب المجتمع العدني دورا هاما في تخفيف معاناة الناس خلال شهر رمضان، الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية تعمل بجهود مضاعفة لتنظيم حملات تبرعات وتوفير الطعام والإمدادات الأساسية للأسر المحتاجة.

في رمضان تقوى الأواصر

هناك العديد من المتطوعين الذين يقدمون المساعدة في توزيع وجبات الإفطارية للصائمين في المساجد والأماكن العامة.
يظل الأمل والروحانية حاضرين في قلوب الناس خلال شهر رمضان، بالرغم من المعاناة الاقتصادية، ويتسم الشهر الفضيل بالتضامن والعطاء، حيث يتعاون الناس معا لتخفيف معاناة الآخرين.
مع ذلك مايزال هناك حاجة للجهود المستمرة والتدخلات الحكومية والمجتمعية لمعالجة جذور المشكلة وتحسين الظروف المعيشية للناس في العاصمة عدن.
ويتطلب توفير فرص العمل وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة لتحسين مستقبل الأفراد والأسر في المدينة.

انقاذ العملة ومطالبات بالتدخل

ناشد الصحفي عبدالرحمن أنيس في منشور له على صفحته الشخصية فيسبوك، رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك بوقف تدهور العملة الوطنية.
ووجة في منشوره رسالة مقتضبة ومفتوحة إلى الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيس مجلس الوزراء، أشار فيها الصحفي عبدالرحمن أنيس إلى استمرار تحركات الحكومة في مجالات الجوازات ومستشفى الجمهورية والكهرباء والضرائب.
وتابع الصحفي ورغم ذلك، يعتبر الناس هذه الإجراءات مجرد

فورة

بداية وحماس لحظات أولى، مؤكدا على أن التقارير التي تصل إلى رئاسة الوزراء وتصور وجود ارتياح شعبي كبير لا يجب أن تصدق.

وأوضح أن الشيء الوحيد الذي يمكن للرئيس أن يقدمه ليصبح منقذا في ذهنية الناس هو وقف تدهور العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، حيث يرتبط هذا الأمر بحياة ومعيشة الناس ومستوى دخلهم وقوت أطفالهم.
وأشار إلى أنه بوجود العلاقات والخطوط والثقة المتبادلة مع الدول الشقيقة والصديقة، يمكن للرئيس أن يقنعها بأن دعم العملة الوطنية يعتبر أولوية على أي مساعدات أخرى في الوقت الحالي.

واختتم منشوره بالإشارة إلى أن سعر صرف الدولار تجاوز 1689 ريال يمني، في حين بلغ سعر صرف الريال السعودي 444 ريال يمني، معبرا عن أمله في أن يولي رئيس الوزراء هذا الملف اهتماما خاصا.

زر الذهاب إلى الأعلى