حصري: ارث جنوبي.. حملة الكترونية للحفاظ على لغة سقطرى القديمة
النقابي الجنوبي /حصري
في يوم اللغة السقطرية، الذي يصادف الثاني من مارس من كل عام، أطلق نشطاء جنوبيون ومهتمون باللغة والثقافة السقطرية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #اللغه_السقطريه_ارث_جنوبي للتوعية بأهمية الحفاظ على هذه اللغة السامية النادرة والمهددة بالانقراض.
اللغة السقطرية هي اللغة الأم لكل السكان الأصليين في جزيرة سقطرى ، وجزيرة عبد الكوري، وهي واحدة من اللغات العربية الجنوبية الحديثة. متحدثي السقطرية متواجدون في سقطرى، والأراضي الجنوبية، وعُمان ، والإمارات العربية المتحدة ، ودول عربية أخرى.
وتعتبر اللغة السقطرية إرثا جنوبيا أصيلا تمتد جذوره منذ آلاف السنين، وتحمل في طياتها تاريخا وتراثا ثقافيا وسياحيا غنيا. فهي تحتوي على مفردات وتراكيب لغوية فريدة، وتنقل شعرا وقصصا وأمثالا وأغانيا شعبية تعبر عن حياة وعادات وتقاليد أهل سقطرى. كما تعكس اللغة السقطرية جمال وتنوع الطبيعة الساحرة في الجزيرة، التي تضم أنواعا نباتية وحيوانية نادرة ومميزة.
وتواجه اللغة السقطرية خطر الاندثار بسبب التأثير الهائل للغة والثقافة السائدة، واستبدالها باللغة العربية كوسيلة للتعليم في المدارس، وتفضيل الشباب السقطريين للغة العربية على السقطرية، وصعوبة تعلمها وقراءتها وفهمها.