محمد علي يكتب : مبارك لنا ولشركتنا النفطية ترقية الزميل والشخصية الإدارية ياسر الحبيل 

 

كتب / محمد علي محمد أحمد

إن كل موظف مخلص لوطنه و لعمله ولزملاءه حتماً ينال التقدير و الإحترام ، و يستحق الترقية من إدارة عمله والإهتمام ، و التي لا تعد مكسباً خاصاً لمن ترقى ، و إنما تعد ترقيته مكسباً حقيقياً لمرفق عمله و لزملاءه و لوطنه ، وهذا أمر متفق عليه ..

و كما يعرف الجميع أن عدم وجود ضوابط علمية و رقابة صارمة في ظل ما تشهده البلد من فوضى عارمة ، أصبحنا نشهد بصورة كبيرة و غير طبيعية لحملة الشهادات العلمية ، مع احترامي وتقديري للمثابرين و المجتهدين الذين استحقوها بجدارة بالرغم من فقرهم و معاناتهم القاسية ،

لذلك وبحسب رأي المختصين فإن المؤهل والشهادة العلمية لا تعطي أصحابها الحق في الترقية ، فهي ليست سوى تأهيل للبحث العلمي وليست شرطاً للنجاح في القيادة الإدارية ، بل تمنح الترقية بسبب الخبرة التي يمتلكها الموظف والإنجازات التي حققها في كل مراحل عمله و نشاطه الدؤوب في إحداثه نقلة نوعية في العمل ، و إدخال نشاطات وفعاليات تنموية شاملة تمنح زملاءه الموظفين فرصة في اكتساب مهارات وقدرات أكثر حداثة و تنوعاً من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة والتدريب الجيد والتشجيع الذي يحتاجونه في سبيل النجاح للإرتقاء بالشركة ، فمن ينجح في هذا المجال لا ينجح بشهادته أو باعتماده على الواسطة أو باستغلاله للظروف الاستثنائية للبلد ، بل بقدراته وثقافته وسماته الشخصية التي تستطيع أن تفرض نفسها بقوة ، وامتلاك الكاريزما القادرة على الحل و العقد و معالجة القضايا العالقة و وضع الرؤى و الحلول العملية والأفكار التجارية المربحة ، والحضور الفاعل في كل ما يهم الشركة و مصلحتها .

 

و اليوم يسعدني بكل فخر و اعتزاز أن أتقدم بالتهاني القلبية و التبريكات الحارة لنفسي و لجميع موظفي الشركة ، وذلك بتعيين

الزميل العزيز / ياسر عبده صالح الحبيل

مديراً لإدارة الموارد البشرية في شركة النفط فرع عدن ، تلك الشخصية القيادية العملية النشطة الرائعة ، و القيادي النقابي المخضرم ، الذي خاض مع زملاءه النقابيين و كافة العمال والموظفين معارك ضارية في سيبل الدفاع عن الشركة و أصولها و منشآتها الحيوية في فترات طويلة سابقة ، و بذل العطاء الشخصي بلا تردد ، و قدم كل التضحية والفداء للشركة في مواقف كثيرة لا تعد و لا تحصى ، و لا يستطيع نكرانها إلا جاحد ، و سبق أن تعرض للإرهاب النفسي و المضايقات المدفوعة من أرباب الفساد ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، تم مداهمة بيته و أرهبت أسرته ، بل تعدى ذلك إلى اختطافه و تهديده دون وجه حق أو قانوني ولا حتى أخلاقي ، وكل ذلك ليس بسبب اتهامه بقضايا اختلاس مالي أو لقضية جنائية أبداً ، و ملفه الشخصي العام وملفه الإداري في الشركة يشهد بتاريخه الناصح البياض ، بل كان بسبب مواقفه الصادقة المشرفة و تصريحاته الشجاعة للحفاظ على مهام و نشاط الشركة ، وانتقاده الفاسدين و فضحهم ورفضه الشديد للإغراءات أو المساومة و التنازل والتفريط بحق الشركة و الموظفين .

 

 

و على الرغم من أن شهادتي فيه مجروحة إلا أن الواجب يحتم علينا أن ننصفه ولو بكلمة حق يستحقها نظير جهوده الحثيثة التي بذلها و ما زال يقدمها و التضحيات التي قدمها في سبيل خدمة الوطن والمواطن ، والسعي للحفاظ على نمو الشركة و الحفاظ على أصولها و تقدمها و تحقيق الأهداف المرجوة في سبيل رفعتها بكل الوسائل الممكنة .

 

 

وانطلاقاً من أنه “لا يشكر الله من لا يشكر الناس” فإن علينا أن نقدم الشكر والتقدير والإحترام لمديرنا العام الدكتور صالح الجريري على حسن اختياره و لثقته التي منحها للشخص المناسب في المكان المناسب ، فله منا كل الحب والاحترام، ونتمنى منه مزيداً من النجاحات في اتخاذ القرارات التي تخدم مصالح الشركة و الموظفين ، و المشاريع والمنجزات التي قام بها طوال فترة قيادته الشركة و التي سيتم إنجازها في الفترات القادمة إن شاء الله .

 

 

سائلين الله جل في علاه أن يوفق قيادة الشركة وكوادرها و جميع عمالها و موظفيها لكل ما من شأنه أن يعزز من قوة و نشاط الشركة ..

 

والدعاء موصول لزميلنا الحبيب ياسر الحبيل للتوفيق و السداد في مهامه كـ مديراً لإدارة الموارد البشرية ، فهو ابن الشركة و إدارة الموارد البشرية على وجه الخصوص ، إذ شغل منصب رئيس قسم شؤون الأفراد لفترة ماضية ، ثم بعد فترة طويلة عين نائباً لمدير إدارة الموارد البشرية واليوم تم تعيينه مديراً للإدارة .

 

 

و لا يسعني في الأخير إلا أن أتمنى له مزيداً من النجاح و الرقي والتقدم لشغل مناصب عليا ، فهو بلا شك و كما عهدناه دوماً شخصية جديرة بالثقة والاحترام ، محب بإخلاص للشركة ، حيث يقدم العطاء الجزيل للوطن والمواطن و لبيتنا الغالي و مصدر رزقنا شركة النفط اليمنية فرع عدن و يعمل على خدمة العملاء و الزوار بإسلوب جميل يظهر من خلاله وجه الشركة الراقي ، و يتعامل بأخلاق راقية و مهنية مع جميع زملاءه الموظفين بلا استثناء و دون أن يسأل عن المقابل أو عن مكافأة نظير ما يقوم به من مهام .

 

و أختم بـ بيتين للشاعر صالح بن عبدالقدوس :

 

وَ اِشكُر فَإِن الشُكرَ من حَقٍّ عَلى الإِنسانِ واجِب

لا تَرج مِن لا يَشكر النمى وَيَصبِر في العَواقِب

زر الذهاب إلى الأعلى