قصة تفوق للطالب ( ايهم عارف الحميدي) ونجاح امتزج بالافراح

النقابي الجنوبي /صالح ناجي
كانت منطقة عدن حمادة مديرية الازارق م/الضالع على موعد اخر من التفوق المتجدد في جذور الارض والضارب في عمقها.. اعلان عن مولود بكر والديه اسمي (ايهم) رقصت الطيور وزغردت الحناجر وعمت الفرحة ارجاء المنزل.
رويدا رويدا مرت السنين ليدخل ايهم مرحلة سن المستمع ليكتشف المعلمين بان هناك عقل رازح لطفل لم يبلغ السن السادسة، حينها تم ترفيعه الى الصف الاول محققا درجة متقدمة على زملاءه.
تدرج المتفوق دراسيا ايهم المراحل الابتدائية ثم الاعدادية ممسكا بدفة القيادة ولم يترك لغيره ان يخطفها منه.
ولج الطالب المثالي( ايهم عارف الحميدي) مرحلة الثانوية واعينه على تحقيق امانيه في مواصلة مشوار مابداء به دراسيا..
يصف المعلم( نجيب) حال الطالب (ايهم) في اقصوصة اسماها (قصة طالب) اذ قال: اتى طالب من صنعاء قبل اربع سنوات لزيارة اهله وبعد اسبوع تماما درس كمستمع في مدرستنا اقرا فاعجبته المدرسة وبذلك قرر نقل ملفه كاملاً الينا وكما عهدناه مثابرا في دراسته ومجتهدا في تنفيذ تفاصيل واجبه.. مشيرا بان ايهم ذات يوم طلب نقل ملفه فما كان منه الا المحاولة لاقناعه البقاء قي صنعاء الا انه رفض والسبب الجوهري يعود إليه بانه اخبره يوما على انه قال له ستكون (ايهم) من اوائل طلاب الثانوية في الجمهرية.
الجدير بالذكر بان( ايهم عارف الحميدي) اكمل العام المنصرم دراسته في صنعاء بثانوية الكويت كمستمع كونه نقل ملفه الى الضالع مقر عمل والده وبهذا يكون الطالب قد انهى مشواره الدراسي الثانوي محققا رقما صعبا ليصل وبدرجة (96) فاصل( 62).
فور اعلان النتائج تداعى المحبون لتقديم التباريك للطالب ايهم ومن كل حدب وصوب- بدوره ابا( ايهم) قدم شكره وامتنانه لكل من بارك وشارك في الاحتفال الكبير الذي تبناه رجل الخير والمحبة، رجل الاعمال (محمد احمد سالم النقيب) والذي تكفل ومول الحفل الاشبه بالاسطوري، حتى ان (عارف الحميدي) اخبرنا بانه عاجز عن رد الجميل وقال ان موقف رجل الاعمال (محمد احمد النقيب) لم ولن يستطيع يوما رد جميلة، مكتفيا بالدعى له بان الله يحفظه ويرزقه بالصحة ويجنبه كل مكروه.
في ذات السياق رفع (عارف الحميدي) شكره الجزيل للمدير التجاري للشركة الوطنية للمنتجات الورقية الاستاذ (وهيب العقلاني) وذلك لوقوفه مع ابنه (ايهم) في دعمه وتشجيعه ماديا ومعنويا منذ ان كان في الصفوف الاولى ومازال حتى اللحظة.
وبكلام ممزوج بالخجل والحياء يقول عارف الحميدي بأنه ايضا مدان للعقلاني لما قدمه لابنه وابناءه الاخرين.
