نساء الجنوب.. إشهار كياننا النقابي الجنوبي النسوي إعادة الإعتبار للمرأة الجنوبية لماضيها التليد

النقابي الجنوبي/خاص/ استطلاع/ صالح ناجي
في جو مشحون بالغبطة والسرور والبهجة حددت لمرأة الجنوبية خطوطها العريضة والمتمثلة في رسم مستقبلها النسوي النقابي الجنوبي.. إذ أن 6 يناير 2024م كان يوماً مضيئاً في حياتها.. النجم المتلالاء الجنوبي الذي غاب واحتجب مجبراً وبطريقة منهجة من قبل الاحتلال اليمني.. تهميش.. اقصاء.. سلب الحقوق.. الطرد من الوظيفة..، وكل هذا كان يمارس ضد نساء الجنوب حد أن المحتل سيطر على أملاك إتحادهن وأمر بنقله إلى عاصمته صنعاء.
حدث عظيم في حياة المرأة الجنوبية جاء هذا يوم السبت الماضي الموافق 6 يناير 2024م. النقابي الجنوبي عاصرت الحدث اولاً بأول وخرج بالحصيلة التالية.
بحضور الأستاذ فضل محمد حسين الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الامين العام للامانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، والدكتور/محمد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل والذي كان المؤتمر التأسيسي للإتحاد برعايته، والدكتورة/ سهير علي احمد، رئيس الهيئة التنفيذية للمرأة الجنوبية بالمجلس الانتقالي، والمحامية/ نيران سوقي، رئيس الهيئة التنفيذية للاغاثة في المجلس الانتقالي الجنوبي، ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في العاصمة الجنوبية عدن، والاستاذ /محمد بامطرف، نائب رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية للامانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، وعدد من القيادات العُليا في الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
من جانبه القى الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل كلمة نقل من خلالها تحيات الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) للمؤتمرات الجنوبيات بمناسبة اشهار إتحادهن النقابي النسوي الجنوبي.
وفي ذات السياق ألقت الدكتورة/ ندى عوبلي، رئيس الإتحاد كلمتها.
إتحادنا كان حلماً
تؤكد د/رنا السروري، رئيس دائرة العلاقات العامة في إتحاد عام نساء الجنوب بأن انطلاق إتحاد نساء الجنوب صباح يوم السبت الماضي الموافق 6يناير 2024 يعتبر يوماً تاريخياً للمرأة الجنوبية في استعادة كيانها النسوي ودورها الريادي الذي فقد منذ ثلاثة عقود من عُمر الوطن الجنوبي غيبت فيه النساء الجنوبيات عن مواكبة التطور وسلبت مكانتها وهمشت وقد كان حلم كل امرأة جنوبية بوجود كيان نسوي يحمل هويتها الجنوبية ويعني بشأن المرأة في جميع المجالات
على كلمة واحدة
وقالت د/ رنا السروري : اجتمعت النسوة في هذا اليوم التاريخي من عدن إلى حوف المهرة إلى باب المندب وسقطرى على كلمة واحدة، وكنا فرحات بإشهار كياننا النقابي والذي سيعيد للمرأة الجنوبية مكانتها ودورها، وتجلى توحدها بإختيار رئيسة لها ألا وهي الاستاذة القديرة المناضلة (ندى عوبلي) وكنا على هدف واحد وهو توحيد صف المرأة الجنوبية لتشكل قوة واحدة منطلقة من مكان واحد ولها هدف واحد هو استعادة الدولة الجنوبية ومؤسساتها وكل مقدراتها.
وأشارت بأن في حال عودة الدولة، وبوجود الكيان النسوي الجنوبي، ستعود المرأة الجنوبية كما عهدناها صاحبة الاسبقية في التقدم والتحديث، وستشارك أخيها الرجل في هذه المرحلة التاريخية الذي يمر بها الجنوب في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكل نواحي الحياة.
وارجعت الفضل في قولها: ويعود الفضل للقيادة السياسية الداعمة والمشجعة للمرأة ممثلة بالبطل الهُمام الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي حفظه الله.
إتحاد نساء الجنوب والخروج من عباءة التهميش
وتقول الاستاذة/ سوسن مزهر، رئيس الشؤون الاجتماعية في الإتحاد النسوي الجنوبي: في البدء اتقدم بالشكر الجزيل إلى الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي لكل ماقدمه لنا وإتاحة الفرص لاسترداد الحقوق المسلوبة، والمنهوبة واثبات دور النساء الجنوبيات في أداء دورهن النقابي بما يليق بهن لديمومة استمرارها، ومشاركتها في بناء الوطن جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل، ضف إلى أننا نبعث الشكر والتقدير لكافة الاخوة والاخوات ولكل من ساهم ودعم وابرز نشاط إتحاد عام نساء الجنوب.
واكدت بأن اشهار إتحاد عام نساء الجنوب حق مكتسب لاستعادة حق المرأة الجنوبية وهو خروجها من عباءة الظلم والتهميش والحقوق المسلوبة من كافة الاصعدة الاجتماعية والتربوية والسياسية اليمنية.
نتطلع إلى أن نصل لمبتغانا
وافادت : نحن كإتحاد نساء الجنوب نتطلع اليوم ان نصل إلى مبتغانا وارضاء كافة الشرائح النسوية وان تستفيد المرأة الجنوبية مما يقدمه إتحاد النساء لهن ونسأل الله الرضا والثبات لما وصلنا إليه من امر عظيم ألا وهو إتحاد نساء الجنوب
م.منى خالد تكتب : تمكين المرأة الجنوبية وتأسيس إتحادها النسوي الجنوبي
تمكين المرأة الجنوبية كشريك فاعل في صناعة القرار للدولة الجنوبية الفيدرالية
واستهلت المهندسة/ منى خالد
عضو مؤسس مدير إدارة المشاريع استهلت حديثها بالمباركة لكل حرائر الجنوب(الزميلات والصديقات) الفاضلات اللاتي شاركن في الحدث النسوي الجنوبي العظيم انعقاد المؤتمر التأسيسي للإتحاد العام لنساء الجنوب، وعبرت عن سعادتها الكبيرة كونها أحدى المؤسسات للنواة الأولى للكيان ومن ضمن كوكبة كبيرة من النساء الجنوبيات الرائدات في العمل المدني والسياسي والمجتمعي.
وقالت المهندسة/ منى خالد : عملنا لشهور متواصلة لكي نصل لما وصلنا إليه اليوم في إعلان الإتحاد الذي يهدف بشكل رئيسي لتمكين المرأة الجنوبية في الدفاع عن حقوقها في كافة المجالات الحياتية دون تمييز وكذلك لتمكين المرأة الجنوبية من أن تكون شريك حقيقي وفاعل في صناعة القرار في الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة.
رسائل لكل من دعم وساند
لتحقيق المنجز التاريخي
وتعرج المهندسة/منى خالد تلك الفتاة الجنوبية التي شوهدت وكأنها نحلة ومن رحيقها لعقن نساء الجنوب في اشهار كيانهن النسوي الجنوبي، وفي حديثها قالت إنها تعلم جيداً قيمة العمل
والمنجز الوطني الذي حققته المرأة الجنوبية اليوم في انعقاد المؤتمر التأسيسي واشهار الإتحاد العام لنساء الجنوب، وبحسب قولها بأن الحدث الذي انتظرته نسوة الجنوب انطلاقه طويلاً، واختتمت قائلة : وهُنا أحب أن أتقدم بالتحية لكل من دعم ووقف وساند المرأة الجنوبية لتحقيق هذا المنجز التاريخي في مقدمتهم فخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وكذلك وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري الذي كانا معنا خطوة بخطوة، كما أود أن أشير أننا بحاجة لدعم القيادة السياسية في هذه المرحلة الحساسة التي تعتبر هي الأصعب في تاريخ جنوبنا الحبيب، لكي يحقق الإتحاد العام لنساء الجنوب رؤيته الاستراتيجية المستقبلية وينفذ المشاريع والبرامج والخطط على أرض الواقع والتي تهدف لرفع وتعزيز دور المرأة الجنوبية وتمكينها من حقها في المشاركة في صناعة القرار للمراحل القادمة.
جليلة علي رضا .. اشهار إتحاد نساء الجنوب إعادة لعجلات الزمن
واستطردت جليلة علي رضا بأنه لايمكن بأي حال من الأحوال وصف انطباعاتها في موقف كهذا، ولاسيما وأنها لحظات صعبة أعادت لنساء الجنوبيات عجلات التاريخ إلى ماضيهن التليد، ماضي دولة ذات سيادة يتمتع القانون فيها بالعدل والمساواة بين المواطنين.
حدث تاريخي للمرأة الجنوبية
ومضت جليلة علي بالقول : انطباعنا اليوم والمتمثل في اشهار إتحاد عام نساء الجنوب كحدث تاريخي للمرأة الجنوبية لإعادة كيانها النقابي والذي به يمكن لنا كنسوة أن ننهض ونرتقي، ذلك بعد أن عانينا من الاضطهاد والاقصاء والتهميش من قبل الاحتلال اليمني الذي اجتاح وطننا الحبيب في حرب ظالمة في 7/7/1994.
لقد حول حياتنا أشبه بغابة محترقة، ومارس علينا صنوف القهر والحرمان، ولم يكتف بمصادرة إتحادنا النسوي الذي تمَ تأسيسه عام 1968م، وتحويله إلى عاصمتهم صنعاء، ولكي يفسح المجال امام نسوتهم لممارسة عملها النقابي والسياسي وعقد الشراكة معها لبناء وطنهم.. الغريب في الأمر بأن الاحتلال اليمني كان مغلقاً أبوابه أمام المرأة الشمالية
الاحتلال اليمني ونظرته للمرأة
واوضحت (جليلة) : وبذلك عمد الاحتلال اليمني إلى تأسيس عرف لدى مجتمعه بأن المرأة هي بيت فقط ووادي، ولا يحق لها أن تسلك طرق أخرى، وبسبب حقده الدفين علينا بصفة خاصة وعلى شعب الجنوب بشكل عام فقد قام بفتح المجال لنسوتهم وإغلاق الأبواب أمامنا كنساء جنوبيات.
سعي المرأة الجنوبية لتأسيس إتحادها
واكدت بأن اشهار الإتحاد العام لنساء الجنوب خطوة إيجابية ونقطة بيضاء في تاريخ الجنوب، وفي ختام حديثها قالت : وبذلك فإن كياننا النقابي الجنوبي النسوي سيعمل على حلحلة كل ماكان يعترض طريقنا في زمن المحتل اليمني، ومن أجل هذا سعت المرأة الجنوبية إلى اشهار إتحادها السبت الماضي الموافق 6 يناير 2024م، انها لحظة فارقة في حياتنا، من المؤكد بأن الإتحاد النسوي الجنوبي العام سيعيد للمرأة الجنوبية تاريخها الماضوي التليد، وسيعزز دورها الأساسي في اعطاءها مساحة واسعة النطاق لمشاركة أخيها الرجل في صناعة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
اقصاء وتهميش فكان الجزاء
واما المناضلة والناشطة الجنوبية (بسيطة محمد صالح لقور) فإنها بدأت بتقديم تهانيها ومباركتها لنجاح المؤتمر التأسيسي للإتحاد العام لنساء الجنوب، وأبدت تفاخرها وبالشرف الكبير لحضورها كمندوبة وقالت: في هذا اليوم الاغر تمَ اشهار إتحاد نساء الجنوب، وان شاء الله أن نكون قد حققنا حلمنا، ومن الاقصاء كوننا اقصينا وهمشنا، واناشد عزيزي وأخي ورفيق دربي ورئيسي وقائدي (عيدروس الزُبيدي) أن يلتفت للمناضلات والمناضلين الذين كان لهم دوراً كبيراً في الساحات والذين خرجوا في يوم حامي غباره لتحرير واستقلال الجنوب
الحضن الجامع للمرأة الجنوبية
من جانبها المناضلة الجنوبية (أمل قاسم) مندوبة اللجنة التحضيرية لإتحاد نساء الجنوب تمنت النجاح والتوفيق والتقدم في المستقبل، إلا انها ايضاً طالبت بجمع جميع النساء والمناضلات الثائرات اللاتي كنَّ في الساحات والميادين، وعدم اقصائهن وتهميشهن، وعدم اقصاء أي إمرأة تمثل الجنوب، واختتمت حديثها بتهانيها وتباريكها وبالاخص كل من قامت بالعمل الناجح لإنجاح المؤتمر، وان شاء الله كل التباينات تبقى ناجحة
خروجاً من عباءة إتحاد نساء اليمن
وترى أ/ افراح عبدالله العابد بأن أهمية الإتحاد العام لنساء الجنوب في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها الجنوب وقضيته لطالما نساء الجنوب يتطلعن إلى كيان نسوي جنوبي يمثلهن ويعبر عنهن ويتصدر حضورهن في الواجهات السياسية والاجتماعية والثقافية.
واضافت بقولها: جاء الإتحاد للخروج من عباءة إتحاد نساء اليمن والذي أصبح اليوم تحت هيمنة مليشيات الحوثي. وهو إعلاناً عن الخروج من عباءة المؤسسات النسائية
الشمالية التي مارست تميزاً ممنهجاً ضد الجنوبيات سواء في هيئاتها أو الاستحواذ على مواقع القرار لتلك الهيئات
لاتراجع
وتؤكد الأستاذة أفراح العابد بأن المرأة الجنوبية لم تتراجع يوماً عن أداء واجبها النضالي نحو وطنها وقضيته العادلة لاسيما وأنها كانت سباقة، ومتقدمة الصفوف اثناء الحراك السلمي في مواجهة الاحتلال الشمالي.
اشهار إتحاد نساء الجنوب .. فرحة لاتوصف
فيما تعجز لسان (أصالة) عن وصف الحدث العظيم والمتمثل في اشهار إتحاد نساء الجنوب، وبذلك قالت وقولها الفصل: في الحقيقة اللسان تعجز عن التعبير والقلم أبى أن يمنحنا حبره، أبى أن يكتب عن حدث كهذا،محفل كهذا نسوي جنوبي متعلقاً بإشهار كيانها النقابي (إتحاد عام نساء الجنوب)، لذا فإن فرحتنا لاتوصف، وحق لنا أن نسعد وان نفاخر بيوم ميلاده الاغر، إذ باتت الظروف اليوم مهيأة للمرأة الجنوبية مزاولة مهامها المختلفة والمتعلقة في بناء الوطن ومشاركة شقيقها الرجل في صناعة واتخاذ القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وباريحية وحرية تامة
الإتحاد وجد ليبقى
ومضت (أصالة) في حديثها بقولها: ميلاد إتحاد عام نساء الجنوب وجد ليبقى، وبذلك فإن قيادته سيكون الحمل عليها ثقيلاً لاسيما في إعادة ترتيب البيت النسوي الجنوبي، استبشر خيراً في الإتحاد وكلنا ثقة في قيادتنا السياسية الجنوبية دعم الإتحاد حتى يقف على قدميه.
المرأة الجنوبية نالت استحقاقها النقابي
وفي ذات السياق أكدت المناضلة الجنوبية (مايسة سعد الردفاني) بأن المرأة الجنوبية نالت استحقاقها النقابي والمتمثل في استعادة حقها وبأشهار إتحادها النسوي الجنوبي، واردفت حديثها: بلا شك فإن حقوق المرأة الجنوبية أصبحت صانعة للقرار جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل .. كيف لا لاسيما وأنها كانت شريكة في النضال الوطني الجنوبي، وبذلك فإنها تعرضت للقتل والاعتقال والتهميش والاقصاء والطرد من وظيفتها..
الإتحاد سيكون عوناً ونصيراً
واستطردت في حديثها بأنها تثق تماماً بأن الإتحاد العام لنساء الجنوب سيكون بيت لكل النساء الجنوبيات وعوناً ونصيراً لها لنيل حقوقها كاملة دون نقصان بعد أن تستعاد الدولة الجنوبية الفتية من بين انياب ومخالب المحتل اليمني البغيض.
إتحادنا قوة
الناشطة الجنوبية انتصار الزميلي أكدت بأن إشهار إتحاد نساء الجنوب عودة الحق لأهله بعد أن سلب من قبل قوات المحتل اليمني بقوة السلاح في حرب ظالمة شنتها في عام 1994م، واعتبرت أن اشهاره كرد اعتبار للمرأة الجنوبية، وقالت لكل ظالم نهاية ودوماً الحق يظل هو الحق إلى أن تقوم الساعة.
