اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

الكاتب والصحفي الجنوبي خالد سلمان يكتب “الأسباب الحقيقية لتغيير الحكومة اليمنية”

 

بقلم/ خالد سلمان

سأكتب تحليلاً موجزاً عن الأسباب الحقيقية لتغيير الحكومة اليمنية، في حال صحت التسريبات التي تم تمريرها من جهات ذات صلة بمطبخ القرار.
الحكومة الحالية ليست حكومة ممانعة، وليست حكومة لاءات وليست حكومة تمتلك قرارها  وسيدة خياراتها ، الحكومة  الحالية مجرد لاعباً يتحرك على مسرح العرائس بخيوط مشدودة لأصابع من يمسك بالأرجوزات ،يحركها وقت يشاء ، يمكن أن يجعلها سعيدة متفائلة ،ويمكن أن يضفي على ملامحها بعض الحزن والأسى، ويمكن أن يجعلها ثورية في مواقفها إلى أقصى مدى ،  تتراجع أمامها جماعات  التغيير الجذري في الخطابات الثورية.
ولأنها حكومة لا تمانع  لا تعترض لا تضع عصي الرفض في عجلات القناعات الإقليمية، فبالتالي لا يمكن تفسير التغيير القادم، بإعتباره إزاحة للراديكاليين لإتاحة المجال للجناح المعتدل.
لماذا تغيير الحكومة إذن ؟:
أولاً تلبية لمطالب حوثية
ثانياً حاجة ذات صلة بملف التسوية
ثالثاً توجيه رسالة أن الحكومة الجديدة تقطع مع سنوات تسع حرب ،وبالتالي يمكن فتح صفحة جديدة، وبناء جسور الثقة مع الحوثي.
أسماء التسريبات لا توحي إننا أمام مرحلتي ماقبل ومابعد التشكيل الحكومي ، فجميع الأسماء طالعة من ذات أدراج السعودية، تتغير الحروف الأبجدية بين الراحلين والقادمين، وتبقى ذات السياسات وذات الأيدي الممسكة بالقرار اليمني ، حيث ممنوع الخروج عن النص الإقليمي.
حكومة معين ليست ثورية تعطل التفاهم مع الحوثي ، والحكومة المقبلة هي ذات الشيء ، وبين حكومة ترحل وحكومة تأتي ، يبقى تقديرات السعودي وحسابات مصالحه أولاً وأخيراً، في خطب ود الحوثي على حساب الجميع ،  هو سيد الموقف وهو كل المسألة.
التغيير المتحمل رسالة للحوثي ، وتمهيداً للخطوة التالية في ملف خارطة الطريق :
حكومة محاصصة عنوانها (موحدة) ، وجوهرها تمكين الحوثي من الثلث المعطل .

زر الذهاب إلى الأعلى