مصر تستضيف المهرجان الثقافي والفني الأول لمنظمة التعاون الإسلامي
القاهرة – تستضيف مصر في فبراير شباط المهرجان الثقافي والفني الأول لمنظمة التعاون الإسلامي والذي يقام تحت شعار (أمة واحدة وثقافات متعددة).
وتأمل المنظمة التي تأسست قبل نصف قرن وتضم في عضويتها 57 دولة في إحياء دورها عالميا في وقت تمر فيه بعض الدول الأعضاء بصراعات وحروب.
وقال الأمين العام المساعد لمنظمة دول التعاون الإسلامي هشام يوسف في مؤتمر صحفي بالقاهرة يوم الاثنين ”هذا المهرجان له أبعاد مختلفة، له أبعاد سياسية، أبعاد ثقافية، أبعاد إنسانية، أبعاد ذات صلة بالجوانب التنموية، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية“.
وأضاف ”نحن جميعا ندرك ما يمر به العالم الإسلامي من صعوبات وأزمات وحروب ومآس، وهناك الكثير الذي ينبغي أن تقوم به الدول الأعضاء وكذلك المجتمع الدولي فيما يتعلق بالتعامل مع كافة هذه الأزمات والصعوبات، لكننا ندرك أيضا في الوقت ذاته أن هناك ضرورة لإعطاء الأمل خاصة للشباب الذين يشكلون الأغلبية العظمى من سكان العالمين العربي والإسلامي“.
وتابع قائلا ”هذه المبادرة هي مبادرة من الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التي طرحها على كافة الدول، وكانت مصر أول دولة تبادر بالترحيب بانعقاد الدورة الأولى من المهرجان على أرضها“.
يقام المهرجان في القاهرة في الفترة من الخامس إلى التاسع من فبراير شباط بمشاركة 18 دولة من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي.
ويشارك في تنظيم المهرجان الأول عدد من الوزارات المصرية ومجمع اللغة العربية والأزهر وجامعة الدول العربية.
يشمل البرنامج معارض لمنتجات الحرف التقليدية والتراثية وأمسيات شعرية وندوات فكرية وجولات سياحية وعروضا فنية وموسيقية إضافة إلى ماراثون وبطولة رياضية في كرة القدم الخماسية.
ومن أبرز الندوات التي يشملها البرنامج (ندوة مكافحة الإسلاموفوبيا) و(ندوة حماية التراث العربي والإسلامي).
وتصاحب المهرجان ندوات في محافظات مصر للتعريف بتاريخ ونشأة منظمة التعاون الإسلامي وأنشطتها وكذلك دورها في الفترة المستقبلية.
وتحل تنزانيا ضيف شرف المهرجان في دورته الأولى. وقال ماجد نافع نائب مساعد وزير الخارجية المصرية للعلاقات الثقافية ”اختيار تنزانيا جاء لأكثر من سبب، أولا عندما بحثنا عن دولة لتكون ضيف الشرف فكرنا في الدول الأفريقية المساندة للقضايا العربية والإسلامية، وتنزانيا من هذه الدول“.
وأضاف ”سبب آخر هو أن نسبة من الشعب التنزاني مسلم، ويتمتع بمطلق الحرية في ممارسة شعائره، وهي دولة صديقة لمصر، وكان الحرص على اختيار دولة أفريقية بمناسبة تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال أيام“.
ويقام افتتاح المهرجان في دار الأوبرا ويبدأ بحفل فني كبير يتضمن تكريم عدد من الشخصيات الثقافية والسياسية البارزة التي سيعلن عن أسمائها خلال الأيام القادمة.