كش ملك ..انصاف

صالح الضالعي
تعد النقابات الجنوبية إحدى ثمار الجنوب العربي وماقبله أيضا وجدت إبان الاحتلال البريطاني وتحديدا مطلع الخمسينيات حينما تم تأسيس المصفاة .
عملت النقابات الجنوبية وتشكلت ثوريا وبهكذا كان لها الدور الأكبر في المشاركة الفاعلة في إيجاد الوعي الثوري لدى الجنوبيين في مقارعة الاستعمار البريطاني وعملاءه .
وفي عهد دولة الجنوب اي مابعد الاستقلال كان للنقابات الجنوبية دورا كبيرا في شتى مناحي الحياة ،الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفي بناء الفكر وصقل مواهب العمال وتطوير قدراتهم الذاتية ، نهضت الحركة الجنوبية وأصبحت جزء أساسيا من المنظومة السياسية في الجنوب ..فلا جنوب دون نقابات ولا نقابات دون وطن .
وعند احتلال الجنوب من قبل المحتل اليمني في 1994م سعى الاحتلاليون إلى تدمير البنية التحتية للجنوب وأولها المصانع والمنشآت الاقتصادية ..ثم قام بالقضاء على النقابات الجنوبية وفرخها وأوجد عمال مطابخ وصنع منها قيادات نقابية لكي يصل إلى مبتغاه في اماتت وإذابة الكيانات النقابية الجنوبية ،استطاع المحتل أن يقتل النفس وباستخدام أساليب رخيصة وقذرة تتمثل بتمهيش واقصاء القيادي النقابي الجنوبي .
لم يستسلم أبناء الجنوب لمحتل غاشم بل كانت المقاومة له ولما بعد الاحتلال ..انخرط رجال النقابات الجنوبية في صفوف الثوار ذلك بعد أن أعلن الحراك الجنوبي عن نفسه كقائد للثورة الجنوبية ، في عام 2012 م أعلنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين فك ارتباطها بنقابة الاحتلال اليمني ، ثم التحق نقابيين جنوبيين بالساحات كثوار باحثين عن وطن .
يأتي اليوم من يطالب بإزاحة قيادات نقابية تربوية جنوبية كان لها السبق في مقارعة الاحتلال من قيادة اتحاد الجنوب أنه الغل والحقد على هذه النقابة التي سبقت صاحب الدعوة المشكوك في ولاءه للوطن .
سامي خيران قيادي نقابي جنوبي هو الآخر رجل الساحات وصاحب مبادى وطنية وظمير حي ومن أوائل النقابيين الجنوبيين الساعي إلى تأسيس نقابات جنوبية منذ ماقبل الحرب الأخيرة عام 2015 م.
سيبحر اتحاد نقابات الجنوب قدما ومنه سيولد فرع اتحاد نقابات عدن وحينها سنقول له اخاف منك واخاف عليك واخاف غرورك يجعلك بالبيت