رائد العفيف يكتب ..استخدام الاشاعات لغزو الجنوب

كتب /رائدالعفيف

منذ عام 1990م لعب حزب الإصلاح الإخوان المسلمين دورًا في نشر الاشاعات بين المواطنيين في الجنوب ،اذ تم ترويج اصدار فتاوى تكفيرية في حق أبناء الجنوب بعد الوحدة ،حيث ادعوا أن الجنوبيين شيوعيين وماركسيين ،وفي عام 1994م تم غزو الجنوب من قبل القوة الشمالية واحتلاله.

في عام 2007 م خرج الجنوبيين العسكريين والمدنيين الموقوفين عن وظائفهم من بعد غزو الجنوب يطالبون بتصحيح اوضاعهم ولم يستجب الغازي لاصواتهم وتم مواجهتهم بالرصاص وملاحقتهم في الشوارع والزج بهم السجون،تلك لم تمنع الجنوبيين في إيقافهم للمطالبة باستعادة دولتهم بل إنها اعطتهم دفعة اقوى وأكبر المطالبة بفك الارتباط بين الجنوب والشمال.

نشبت خلافات سياسية بين الأحزاب الشمالية وانتقل الصراع إلى الجنوب في عام 2015 م فتمكن الجنوبيين من السيطرة الفعلية على أرضهم ،بينما سيطر الحوثيين على شمال اليمن وهروب القيادة السياسية من صنعاء في حزب الاصلاح الاخواني وبعدها هرب اعضاء المؤتمر بعد تحالفهم مع الحوثيين المسيطرة على شمال اليمن بعد اغتيال زعيم عصابة الاحتلال عفاش على يد الحوثيين فر البقية الى عدن حيث استضافهم أبناء الجنوب.

أعلنت المليشيات الحوثية ملاحقتهم واطلقت الاشاعات بأن المسيطرين على الجنوب هم الدواعش وأعلنوا مقاتلتهم لغزو الجنوب للمرة الثانية بحجة انها تقاتل الارهابيين في الجنوب

والآن يعاود السيناريو ليكرر نفسه من خلال نشر الاشاعات التي تهدف إلى تفكيك واضعاف الصف الجنوبي بعد ان بدأ الجنوبيين ترتيب صفوفهم وتمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من احكام السيطرة العسكرية لحماية الجنوب واصبح الانتقالي القوة الضاربة وحامي حمى ارض الجنوب وبفضل الله والمجلس الانتقالي الذي لم تستطع جميع القوى الشمالية من كل الاطياف السياسية التمكن من هزيمة المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية الثابتة على الارض والتفاف ابناء الجنوب حولهم

يعود السيناريو مجددا وبنفس ما اعتاد سماعه أبناء الجنوب من اعداء الجنوب لتنفيذ غزوة جديدة للجنوب للمرة الثالثة

تحالف القوات الهاربة من صنعاء في حزب الإصلاح مع الحوثيين وذلك من خلال ترويج الاشاعات بأن أبناء الجنوب يتعاونون مع إسرائيل لمحاربة الحوثيين في باب المندب الذين يقاتلون من أجل الدفاع عن اهلنا في فلسطين واستغلال حرب غزة ويضحكوا على عقول الناس بكذبهم ليتعاطف معهم عامة الناس في الداخل ويتعاطف معهم المسلمين والعرب في الخارج واعلنوا اشاعاتهم بأن المجلس الانتقالي الجنوبي يريد إن يقاتل مع اسرائيل في باب المندب لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وفي الأصل ان مايقوم به الحوثيين من أعمال قرصنة ومسرحيات هي لمصالحهم الشخصية ولمصلحة إيران السياسية والاقتصادية وهذا ما أعلنه وزير الدفاع الايراني بانهم هم المسيطرون على البحر الأحمر ولن تسمح لاي قوة في منافستها فيه وهذا دليل واضح بأن جماعة الحوثيين يتأمروون على العرب والمسلمين السنة في المنطقة من خلال هذه الأعمال الخبيثة.

الحوثييون يستثمرون الحرب في فلسطين لمكاسبهم السخصية ولمصالح إيران السياسية والاقتصادية ولهكذايستخدم الحوثيين والاخوان المسلميين هذه الاشاعات لاستغلال المواطنين في الجنوب بصفة عامة وفي اليمن بصفة عامة لقتال الجنوبيين في الحرب القادمة ولكي يشرعوا لانفسهم احتلال الجنوب وغزوه للمرة الثالثة

يا أبناء الجنوب يجب علينا أن نتصدى للشائعات التي يروجها أعداءنا! ،فلاتصدقوا كل ما تسمعونه،كون الشائعات تهدف إلى زعزعة استقرارنا وتفريقنا،لذا لنكن حذرين وننشر الوعي وتوعية الآخرين

يا أبناء الجنوب حان الوقت للالتفاف حول قيادتنا السياسية في الجنوب ممثلة بالرئيس القائد (عيدروس الزبيدي) بصفته مفوضا شعبيا

الأعداء يراهنون على تفرقتنا لاضعافنا وبالتماسك سنحقق النجاحات ونتجاوز الخلافات ونعمل معا” من أجل مستقبل اجمل لجنوبنا الحبيب

ياأبناء الجنوب لنتذكر تضحية شهداءنا بارواحهم وجرحانا بدمائهم من اجل هذه الارض التي يقاتل الاعداء من اجل احتلالها مرة اخرى، أنهم لم يتمكنوا من هزيمة المجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الجنوبية في الجوانب السياسية والعسكرية.. إنهم يراهنون على حرب الخدمات والتأثير على المواطنين في الجنوب لكن علينا أن نكون واعين ونحافظ على استقلاليتنا فلنتحد ونعمل معا لمستقبل ابنائنا في جنوبنا الحبيب ،والله على مااقول شهيد

رائد عفيف