اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

تفحيط.. اليمنيون.. ونكبة اللعنة من قبل ثائر

 

وئام نبيل علي صالح

ألا لعنة الله على شعب أردت له الحياة فأراد لي الموت، هكذا كانت آخر كلمات الثائر اليمني المقدم/ أحمد الثلايا، قائد الحرس الخاص للامام يحيى بن حميد الدين.. المقدم/احمد، ضحى بنفسه وقدم روحه على طبق من ذهب لتخليص شعب من الظلم والاضطهاد والاستبداد من قبل طاغية سلالية تدعي أنها من أهل البيت، وبذلك فإن الحكم لها حتى تقوم الساعة ومن دونها فمحرم عليها.

تقول الروايات الخاصة بأبو (يمن) بأن المقدم أحمد الثلايا كان أبرز الضباط المقربين للامام وبهكذا منحه بأن يكون قائد حراسته الخاصة، حينها لم يقبل المقدم/الثلايا على ممارسات غير سوية اتجاه أبناء جلدته الناكرين لبطولاته، بعد أن قام بمحاولة انقلابية تتمثل بقتل الامام، لكنها باءت بالفشل الذريع، واحبطت واجهضت في مهدها.. وبعد إلقاء القبض عليه من قبل عكفة الامام، سارع الامام بنفسه إلى ساحة الإعدام لكي يسأل قائد حرسه الخاص المقدم /أحمد الثلايا عن سبب ومسببات محاولته الانقلابية عليه.

وهو مغلولاً بالاغلال بعد تصفيده، بينما مقصلة الرقاب كانت على دفة الإنتظار، وصل الامام إلى الساحة بعد أن وجه دعوته للمواطنين حضور الحدث الهام، وعلى خطوات متثاقلة والاعكاف يحيطون به كالجراد المنتشر، تقدم الامام حتى وصل إلى أمام المقدم/أحمد الثلايا، وبإبتسامة استخفافية فيه، وجه له عديد من الاسئلة ومفادها:

– لماذا قمت بهذا العمل ياأحمد  لقد قربتك منا ونفذت كل طلباتك منها ابتعاثك للدراسة في العراق ففعلت، ثمَ انك طلبت بالزواج من مصرية فنفذت، واكرمتك كرماً لاحدود لها ..ماذا تريد أكثر من هذا ؟.

بدوره رد الثائر المغدور به من قبل من كان يظن فيهم خيراً، ومن أجلهم قدم روحه ثمناً وقرباناً ليروا النور من ثقب الظلام الدامس.. كان رد المقدم/ أحمد بالاعتراف بكل ماذكره الامام، ولكنه قال : نعم أنا لست جاحداً أو ناكراً ماقدمته لي، ولكن محاولتي قتلك تخليص الشعب من جور ظلمك، بإختصار عملت كل هذا من أجل الشعب وليس من أجل نفسي.

خيم الجو على الجمع، واخذ الامام يسير بخطوات بطيئة وكأنه أسداً للغابة، مزمجراً ومتبختراً أمام الناس الذين يشهدون ماسينتج عنه حكم القاضي وتنفيذه فوراً، ولا حاجة هُنا الترافع أمام جهات عُليا، وبعد رد المقدم/ أحمد الثلايا، صرخ الامام وصدح بصوته الذي رج الساحة رجاً، وقال : أيُها الناس لقد سمعتم ماقلته لقائد حرسي الخاص، وسمعتم ماكان رده، الذي قال بأن انقلابه علينا وانما من أجلكم فماذا أنتم فاعلون، ماذا تحكمون ؟..بصوت واحد وعالي قال الشعب اقتلوه اقتلوه، اقتلوه.. عاد الامام إلى المقدم الثائر (أحمد الثلايا)، وعلى محياه الابتسامات، موجهاً كلامه لقائد حرسه الخاص: لقد سمعت الناس بأذنك وحكمهم عليك فماذا انت قائل ؟.. التفت المقدم/ أحمد الثلايا يمنة ويسرة والغضب يضرب وجهه، متحسراً لما آل إليه شعب حبب العبودية ونبذ حريته وراء ظهره.. فقال قولته المشهورة والتي كانت خاتمة حياته (لعنة الله على شعب أردت له الحياة فأراد لي الموت)، ومن حينها ولعناته تطارد الشعب الذي تحكمه اليوم جماعة رافضية قدمت من كهف مران لايفرق منتسبيها الالف من الباء، اليوم السلالة نفسها تعود إلى الواجهة معلنة عن القناديل يجوز لها الحكم ولا يجوز للزنابيل أن تفكر به، وان عليهم السمع والطاعة العمياء، وان اي محاولة التمرد عليها فالمقاصل جاهزة لجز الرقاب.. ألا لعنة الله على شعب أردت له الحياة فأراد لي الموت، لعنة مازالت آثارها عالقة في جسد انسان مستبد.. انسان محب بأن يكون عبداً مطيعاً، لاحراً شامخاً، هُناك فرق بين أهل الجنوب السني الحر، وبين أهل اليمن الرافضي العبد.

زر الذهاب إلى الأعلى