الدويل: الحوثي يترنح وشرعية الشمال تنتظر المعجزة
النقابي الجنوبي/خاص
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي صالح علي الدويل أن جماعة الحوثي تمر بأضعف حالاتها نتيجة الضربات الأميركية المكثفة، في حين تواصل الأطراف الشمالية في الشرعية ما وصفه بـ”التخاذل والتهاون” وعدم استغلال الفرصة الحاسمة لتحرير صنعاء.
وقال الدويل في مقال تحليلي إن “كل الاحتمالات قابلة للنقاش والدراسة لدى القوى الشمالية، إلا اقتحام صنعاء، وكأنهم ينتظرون أن تنفتح لهم وتقول: هيت لك”، مضيفًا أن الموقف الأميركي أوجد بيئة مناسبة للحسم، لكن تلك الأطراف ما زالت “غارقة في العجز السياسي والفساد البنيوي”.
وأشار إلى أن زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، كان قد تفاخر في وقت سابق بإصابته خطوط تصدير النفط في حضرموت وشبوة، إلا أن الواقع كشف عن فشل صواريخه في إصابة أهداف عسكرية أميركية، ما دفعه إلى استخدام المدنيين دروعًا بشرية والاستنجاد بالمجتمع الدولي.
وأكد المحلل السياسي أن “التحالف العربي حسم أمره واختار طريق التفاوض مع الحوثيين بعد أن يئس من جدوى دعم القوى الشمالية”، موضحًا أن ما أُنفق عليهم من مليارات لم ينعكس على قوتهم العسكرية، بل التهمه الفساد، مضيفًا: “الحرب في ثقافتهم السياسية رزق ساقه الله، لا مهمة وطنية ينبغي إنجازها”.
ولفت الدويل إلى أن أولويات تلك القوى لم تعد مواجهة الحوثي، بل باتت تستهدف الجنوب سياسيًا وإعلاميًا، وتسعى لتفتيته وخلق موطئ قدم فيه، واصفًا هذه المحاولات بـ”الأحلام التي لن تتحقق مهما استثمروا فيها”.
وأوضح أن “سياسة تحوّل الأولويات” لدى الشماليين داخل الشرعية اليمنية تُعد خيانة لقضيتهم الأصلية، معتبرًا أن هذا التحول يعكس واقعًا سياسيًا مأزومًا وانعدامًا للرؤية الوطنية الحقيقية.