هناك من نسي أو تناسى كيف ترفع رايات الحرية للشعوب الأبية

كتب/ م.يحيى حسين نقيب
في الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي عن واقعة إلغاء احتفال افتتاح مدرسة حكومية في مدينة البريقة في العاصمة عدن التي تم إنشاءها على نفقة البرنامج السعودي لإعادة الإعمار وكان مقرر أن يكون احتفال كبير هيأت له المملكة السعودية في عدن دون أن يتم رفع رأية الجنوب وحتى يظهر الحفل بشكل بهيج وبعدد كبير من الأهالي واولياء أمور الطلاب ومن طلاب المدرسة ليكون دليل لأعداء الجنوب ، كي أن يقولوا أن أبناء الجنوب لا يريدون أن يظهر علم الجنوب في الحفل وأن الانتقالي الجنوبي هو من يفرض على الشعب هذه الرأية ..!! ولكن كانت المفاجأة عظيمة بحجم عظمة شعب الجنوب الثائر بكافة فئاته وشرائحه الاجتماعية أن رأية الجنوب قد تم رفعها فوق السارية من قبل الطلاب والمعلمين بدعم من الأهالي وجميع الحاضرين ..!! بعدها طلب انزال رأية الجنوب فتصدى الطلبه وجميع الحاضرين فما كان إلَّا أن تم وضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما :
أما أن يبدأ الحفل ويستمر بدون رأية الجنوب ..!!!؟؟
وأما أن يلغي الحفل برمته …!!؟؟
فضجت الساحة بصوت واحد فليلغي الحفل اذا كان ولابد اما رأية الجنوب فلن تنزل مهما كان السبب .
فلم يتبقى إلَّا خيار مغادرة الضيوف والغاء الحفل ..
فتساءل الجميع ياترى لمصلحة من يؤمر انزال رأية الجنوب التي ارتفعت خفاقة عالية في كل ربوع الجنوب وعلى كل قمم الجبال الشامخة بفضل اللَّه ثم بفضل انهار من الدماء الجنوبية الزكية الطاهرة وبفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها ولازال يقدمها شعبنا الجنوبي الثائر الصابر والمناضل والمجاهد في سبيل استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة الوطنية والإستقلال الوطني الحقيقي على كافة تراب الوطن على حدود ما قبل 22مايو 1990م المشؤوم ..!!؟؟
تضحيات شعبنا لن تذهب أدراج الرياح ما دام هناك من لازالت الدماء الطاهرة تجري في عروقه من أبناء شعب الجنوب بكافة مكوناته السياسية والاجتماعية..
فليعي كل متآمر على حق شعبنا الجنوبي أنه لا مجال أمامه غير أن يردع رأسه في صخور جبال شمسان وردفان وكل صخور الأرض الصلبة ولن ينال مبتغاه كان ذلك فردا أو جماعة أو حزب أو قبيلة أو حتى دولة أو حتى شعوب الأرض كلها أن اجتمعت بانسها وجنَّها قادرة على أن تثني شعبنا الجنوبي عن حقه في فك ارتباط دولته من الوحلة مع الجمهورية العربية اليمنية المتوفاة أو التي وافاها الأجل منذ صيف 1994م وتم دفنها والى الأبد في 2015م ولم يعد لها من أثر إلَّا في عقول المرتزقة الهاربين في فنادق الرياض والاقليم ومن عاد منهم إلى عدن عاصمة الجنوب برضا أبناء الجنوب وتحت رحمتهم وحمايتهم وأنهم يظنون بأنهم قادرين على تضليل قيادة التحالف وعلى خداع شعب الجنوب وقيادته أو اخضاعهما بالترهيب وبقطع الخدمات الأساسية والمرتبات التي لم يلجأ إليها حتى الصهاينة مع شعب غزة إلَّا في الحرب القذرة التي تدور رحاها هذه الأيام لإبادة شعب غزة الصامدة العصية..
فألف تحية لشعب الجنوب وشعب غزة وسائر شعب فلسطين وكل الشعوب الحرة.
