الجنوب مابين عيون أبناءه واعداءه

النقابي الجنوبي/ المحرر السياسي
لدينا قضية نريد إيصالها إلى كافة أصقاع الارض.. تلك رسالة جندي روسي عثر عليها النازيّوّن بعد استشهاده على اسوار برلين الالمانية.. نحن الجنوبيين لدينا قضية أيضاً وتعد أم القضايا المتعلقة بحريته وكرامته.. لهكذا قدموا أرواحهم على طبق من ذهب، فداء وتضحية، عجزت الرافضة اليمنية بل وهزمت وتحطمت وسحلت وجرت اذيالها فراراً يكسوها الخوف والهلع من ابطال الجنوب وصناديدها الاشاوس.. أنها الحرب التي دقت طبولها، فكانوا خير جند الله في أرضه، وهم لها، انهم قوم جبارون الذين بايعوا الله ومن ثمَ رسوله ومن ثمَ وطنهم بأرواحهم ودماءهم رخيصة للانتصار أو الشهادة.
عزفت سيمفونية لعلعة الرصاص هُنا وهُناك.. صولات وجولات.. بين أهل الحق، وأهل الباطل، تكللت بأن النصر الجنوبي توشح الميادين، وبعنفوان العزة والكرامة والحرية ارتفعت الراية الوطنية الجنوبية، وعزف النشيد الوطني الجنوبي في كل محفل.
لم يجد اعداء الجنوب من بد إلا الخزي والعار لاسيما لخونة وعملاء الدار، ورغم كل هذا لم يكن الدروس وافية وشافية كون لعابهم سائلة على ثروات وكنوز أرض الجنوب، فمازال العدو ينسج خيوط مؤامراته النتنة ظنّاً منه بعودته وسيطرته مجدداً على تربة أرض عذراء، ولكنها تحطمت وتبخرت على جدار أصم، عنوانه الجنوب وأهله في المرصاد لكل من تسول له نفسه بما يحلم، والحلم باطل الأباطيل.