هدية إسرائيل لضيفها بايدن.

عيدروس نصر.
قصف الجيش الإسرائيلي للمستشفى الاهلي المعمداني بغزة، جاء قبل وصول الرئيس الأمريكي إلى العاصمة الإسرائيلية بساعات.
بايدن كان قد أعطى ضوءًا أخضر لإسرائيل لتفعل ما تشاء، وتبنّى الأكذوبة الإسرائيلية عن الرؤوس المقطوعة والعجائز المغتصبة.
كل الأوصاف التي قيلت عن جريمة قصف المستشفى بوصفه “جريمة حرب” و”جريمة ضد الإنسانية” و “إبادة جماعية” و”انتهاكاً سافراً للقانون الدولي”، جميعها لا ترتي إلى مستوى الحجم الطبيعي للجريمة التي قد يتجاوز ضحاياها الألف من القتلى فقط، ناهيك عن ٱلاف الجرحى الذين إصابات بعضهم حرجة.
السلطات الإسرائيلية تتكئ على الفبركات المتلفزة والصور المزيفة، وتصريحات قادتها المعتمدة على الغش والكذب والخداع، وسيكون من العبث محاولة دحض تلك الافتراءات، لكن هناك قرائن أخرى وحدها تدحض كل هذه الأقاويل والادعاءات، فإسرائيل قد هددت بقصف كل ما يقع شمال غزة وإنه لا يوجد مكان ٱمن هناك.
ما فعلته السلطات الإسرائيلية بقصفها المستشفى الأهلي المعمداني، مجرد هدية إسرائيلية للرئيس بايدن تقول فيها إسرائيل: ها قد نفذنا وصيتك!
قادة إسرائيل وإعلامها ما يزالون يتصرفون بعقلية زمن مذبحة دير ياسين وطنطورة وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا وجنين ولا يعلمون، أن العالم قد انتقلت إلى زمن الذكاء الاصطناعي وتقنيات ال GPS، وبإمكان متدرب مبتدئ أن يكشف إن كانت الصورة تعكس حدثا جرى قبل ساعات أو قبل سنتين أو عشر سنوات.
