اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالمية

*قراءة في زيارة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للولايات المتحدة الأمريكية*

 

أ/ مكسيم محمد يوسف الحوشبي

تساؤلات كثيرة يثيرها الفضوليون وهواة التحليل السلبي في مواقع التواصل الاجتماعي عن زيارة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة ، وهناك من كان متفاؤل لحد القفز على الواقع ، وبائس قنوط لحد الإنهزامية المفرطة، وبين هذا وذاك طرح معقول لأسباب الزيارة والمأمول منها …
وكمتابعين للأحداث محليا وإقليميا ودوليا ، نرى أن التغييرات الدراماتيكية في خارطة التحالفات الدولية ، وتعددالقضايا وتنوعها ، جاءت لدعوة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لحضور اجتماع الأمم المتحدة ، لثبت مدى تأثير المجلس الانتقالي الجنوبي في لعب دورا محوريا في استتباب الأمن في المنطقة، ومعرفته بلب وجوهر الصراع في اليمن وسبل حلها .
فلابد لتناولنا لزيارة القائد الرئيس يكون حصيفا ومعقولا وأن لا لا يخرج عن إطار السلوكيات السياسية وأنشطتها ، ومدى تشابك المصالح بين الدول ، وأن لا نفرط بالتفاؤل وتصويره بإن سيعلن من جمعية الأمم المتحدة بتقرير مصير الجنوب ، كوننا ندرك برتكولات وأكليشات قاعة تلك الأمم التي لا تعكس قراراتها على الواقع …

فالحقيقة ومن منطلق أن الجنوب كان عضو في هذه الجمعية ، له دولته وعلمه ودبلوماسيه ، والعمق التاريخي للجنوب بعلاقاته مع ذات الدول ، كانت فرصة أمام قيادتنا لخلق تحالف جديد يتناغم مع معطيات ومتغيرات الواقع اليوم .
والذي لا شك فيه أن قيادتنا ستضع على طاولة تلك الأمم والقوى المأثره فيه والفاعلة مظلومية شعب كان صديقا معهم ، تعرض لنهب دولته والعبث بكل مؤسساته وتدميرها من قبل نظام صنعاء ، والحرب الراهنة ما هي إلا أمتداد لذلك العبث الذي يمهد لطمس هوية شعب عريق ، ودولة لوقت قريب كان علمها خفاقا على سارية مبنى الأمم المتحدة ..
وإيصال رسالة واضحة وجلية أن شعب الجنوب ذات إصرار لاستعادة دولته بالمعالم الفاصلة والمعروفة بين الدولتين قبل 90 م، تضمن اعتراف كلا الطرفين بالآخر ، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الطرفين بما يتلاءم مع إستراتيجية الدولتين ومصالحهما القومية ويصون السلم والأمن الدوليين …
ولنكن على استعداد لسيناريوهات قادمة تنذر باحتمالات ومآلات كثيرة ولنكن من فواعل نسق هذا السيناريوهات .

زر الذهاب إلى الأعلى