اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالمية

«صالح الداعري»  يكتب.. الديمقراطية خيارنا الامن

 

كتب /صالح الداعري

مهما قالوا ويقولواعن الديمقراطية،بانها تجربة دخلية على مجتمعنا المسلم وانها صنيعة الغرب ،لكنها تظل الخيار العادل المقنع السليم والامن للتداول السلمي للسلطة.

أن الديمقراطية تعني العدالة والمساواة بين بني البشر أي كانت اشكالهم والوانهم ولغاتهم و انتماءتهم السياسية والفكرية ،فهي تحفظ حقوق الفرد والجماعة على حد سوا.

أن الوصول إلى سدة الحكم بطريقة شرعية و برضا غالبيةالمجتمع،يخرس المتعطشين للسلطة بحجج التوريث و الحق الالهي في الحكم.

أن ترسيخ الخيار الديمقراطي المتمثل في انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية حرة لدورة واحدة قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط، إضافة إلى الاستفتاءات على اقرار الدستور وتعديله واقرار القضايا الوطنية المصيرية.ضمانة أكيدة لاستقرار سياسي دائم ورخاء وتنمية لأي بلد.

أن إشراك المجتمع في صنع القرار،يضمن تلاحم المجتمع وتوجهه خلف قيادته بارادة حقيقية .الامر الذي يوحد الجهود والطاقات للوصول إلى الهدف المنشود.في بناء وطنا قويا امننا ومزدهر.

أن نجاح الديمقراطية في أي بلد يزعج الانظمة الاستبدادية،مخافة انتشار عدوى الديمقراطية اليهم،لذا لن يالوا جهدا في افشال أي تجربة تسير على هذا النهج.

الأمر الذي عرقل عجلة التغير في الكثير من الدول ،ولكن مهما كانت التحديات والعراقيل فارادة الشعوب هي المنتصرة دوما.،وماهي إلا مسألة وقت.(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

لقد مرت الدول المتقدمة بصراعات وحروب وصلت حد الابادة العرقية والجماعية، طمعا بالسلطة، ولكن حينما بدأت الشعوب تنضج وتصحوا ،ايقنت أنه لايمكن لهذا الحال أن يستمر،وراوا أن الحل هو حكم ديمقراطي يضمن حقوق كل فئات المجتمع ويحرم خيار العنف للوصول إلى السلطة،.

وهذا ما نراه اليوم اليوم وفي دول أوروبا وبعض دول امريكا واسيا،حيث يصعد رئيس وينزل رئيس دون اراقة قطرة دم.فكان لهم ما ارادوا، وبالديمقراطية استطاعوا ايصال ذوي الكفاءات والخبرات إلى الحكم،حتى اصبح الشعب هو مالك السلطة ومصدرها.وما الرئيس و النائب الا خادمان للشعب.

أن البلد غير المتمتع بحكم ديمقراطي حقيقي،يحرم شعبه من الحرية.ويصبح الحاكم كابوس جاثم ع صدر شعبه هو واقاربه وحاشيته حتى يُخلع أو يموت أو يقتل.وقد يكن الخليفة من ابناءه.

ومن الظلم أن تساوي بين الحكمين الديمقراطي والاستبدادي .فالفارق كبير ولا مجال للمقارنة.

ومن عيوب الحكم اللاديقراطي.تغيب المجتمع ،الظلم ،الاستبداد، القمع، التخلف، القتل خارج القانون، الفساد،حصانة الحاكم من العقاب.

صالح الداعري

زر الذهاب إلى الأعلى