فجور الحكومـة جنوبـا وولائها شمالاً إلى متى كل هـذا الـعبث….!!!؟؟

النقابي الجنوبي / خاص
منصور ناصر الحوشبي
إن من يُطلق عليهاجُزافاً بحكومة المناصفة الوطنية ليست كذلك فهي من اطلقت العَنان للفسادِ والمُفسدين وبإكثر حدة وشراهة عن سابقاتها من الحكومات المتعاقبة منذ 1994م ولحرب الخدمات والتجويع ولحصار مفروض في كل مناحي الحياة وتوقيف التنمية والتوظيف فأصبحت الوظيفة جق خاص بالابناء والاقارب وتبديداً للموارد المحلية والودائع والمساعدات في غيرمحلها في وقت تذهب لتنمية مناطق الشمال فتمدها بالمال عبر المصالح والمؤسسات الإيرادية التي لم تجرؤ على نقل مقراتها او وقف مواردها وتوريدها الحسابات البنك المركزي بعدن بدلاًمن صنعاء يضاف اليها ايرادات مآرب واجزاء من تعز التي تعتبر الحديقة الخلفية لصنعاء وللمتنفذين وتعزيزها بمزيد بالمنظمات الدولية وإبقاء مراكزها الرئيسية هناك لإحداث مزيد من التنمية ولازال الجنوب لاحقاً لصنعاء في كل شؤونه تحت زعم رئيسها الضال بإنها آمنه وهي من لفظته ومن آلية في الوقت الذي يذهبوا لزعزعة الامن في عدن والجنوب وسطوهم على الإنتصارات التي تحققها القوات الجنوبية في جبهات المواجهة بما فيها مكافحة الإرهاب وبإنتهازية وقحة فتسوق خارجياً على انها من صنيعتها وجيشها وهي لم تقدم شيء في هذا الملف اوغيره بل تزيدهما تازيماً بمباركة بعض دول التحالف،، وبالرغم من كل مساوئها وفشلها يصرون على بقاء رئيسها وبالتالي بقائها بكل عيوبها وبمخالفة للمهمة التي تشكلت من أجلها ثم ذهبت وبِتَعَمُد لإحداث حالة من التدهور الإقتصادي والمصرفي والخدمي يقابله تصعيد عسكري في مختلف الجبهات والداخل الجنوبي وتزويد الحوثي بالسلاح بوسائل شتى وعبر متنفذين بتخادم بائن يصب في مصلحة بالنتيجة حيث انه بيده اوراق الضغط على الحكومة والرئاسة والتحالف فيأتوه طائعين بوساطات وأخرين بالتواصل المباشر وبعضهم على إستحياء ومن وراء حجاب،،، وان اوراق ضغط الحكومة والرئاسة مُسلطة جنوباً بذريعة مقاومة المشروع الرافضي وتمدده الذي لم نراه على الارض إلاٌ تسليماً لوطنهم وإنسحابات وتقهقر،،، وفي الاونة الاخيرة برزت عدداً من الا عمال الطائشة لقوات هذه الحكومة ومن يقف خلفها تمثلت بمواجهة التظاهرات السلمية وما فعاليات سيؤن ونشطون ليست ببعيد وتنذر بفصلٍٍ ساخن قادم إذ لم يوضع له حداً سَيُعِم كل مناطق الجنوب وبدموية مفرطة وإن أقصى ماتم فعله تجاه هذه الغطرسه الإدانة والشجب والإستنكار على الرغم إن القيادة الجنوبية ومعها بقية القوى الوطنية تقف على الارض ومعها شعبها وتمتلك كل اوراق القوة ووسائل الضغط السياسي والاقتصادي ما يجعل اؤلائك وتحالفهم الهش يفيقوا من سكرتهم ويعودوا لرشدهم فيذهبوا لما كُلِفُوا به وجاؤا من أجله
إن الامر يقتضي إستخدام كل اوراق الضغط الجنوبي بعد ان بلغت مُعاناة الناس حداً لايُطاق لتغيير ذلك الواقع المؤلم من تفرضه الحكومة والرئاسة على الناس عن قصد بمافي ذلك تقديمهم للقضاء للوقوف على فسادهم وتخرصاتهم ليقول كلمة الفصل فيهم بعد أن خالفوا كل التعهدات ونكثوا باليمين تجاه وطن يقودوه من أزمة لأُخرى ولدورهم الخياني في ميادين المواجهة
إن هذه الحكومة ومعها الرئاسة تمثل رآس الافعه المتغولة جنوباً فوجودهم محصور بتنفيذ اجندات من جاء بهم ولخدمة رعاياهم من النازحين الذي يمثل معظمهم خلايا نائمة وقنابل موقوتة ستتفجر في وجه الوطن الجنوبي في اي لحظة ولا يوجد في قاموسهم خدمة وتنمية وطن إلى جانب تحركاتهم لوأد قضية شعب الجنوب فذهبوا لتأسيس مجالس للعمالة والإرتزاق بتوجيه ودعم خاص يراد لها بإن تكون بديلاً للمجلس الإنتقالي (خلط اوراق) لذلك ثقوا إنهم يعيشوا الوهم تراودهم احلام اليقضة وساعات الإحتظار الاخيرة،،، الم يكن الاجدر بهم توجيهها شمالاً للعمل مع الناس لتحريرهم يضاف ذهابهم لتشكيل مليشات خاصة تم تموضعها في خاصرة المناطق الجنوبية بحيث تُمثل طوقا وخنقا للعاصمة عدن من اي إمدادات لاحقة من جهات الشرق والغرب والشمال فيما إذا فُرضت المواجهات العسكرية التي يُخطط لها ليذكرنا بتموضع قوات عفاش قبل الازمة والحرب فالاصل بإن توجه هذه القوة للجبهات المُلتهبه إن كانوا صادقين في المواجهة لكنهم يزعمون ذلك زيفاً فهو من احتل وطنهم واخرجهم من ديارهم صاغرين منكسي الرؤوس وبتنكر مُخزي وليس توجيهها للمناطق المحررة التي آواتهم لخلق فتنة بينية غير مكترثين بالنتائج وبمعاناة الناس من حرب إقتصاد وخدمات هم من فرضها
إن القضية الجنوبية وجدت لتنتصر فهي قضية شعب ووطن إستمدت مشروعيتها من ساحات وميادين الشرف والنضال واكتسبت عدالتها من حيويتها ومصداقيتها وإخلاص رجالها الميامبن وشهدائها وجرحاها وهذا سر بقائها حية في الواقع وظمير كل وطني شريف وستظل برغم كل مايُوضع امامها من كوابح وصولاً لإستعادة الدولة الذي لاتفريط فيها ولاتقبل التسويف اوالقسمة
إنه يقع على المجلس الإنتقالي سرعة التحرك لإنتزاع القرار السياسي والإقتصادي من تلكم الحكومة الفاشلة والرئاسة المُهتَرِئة كمرحلة أُولى ثم فرض سلطة الامر الواقع والبدء بحلحلة تلك الازمات المفتعله بحسب الاولويات والدخول بمفاوضات مباشرة مع صنعاء كواقع اصبح معترفاً به فإذا لم يذهب الان ويلتقط اللحظة قد لا يستطيع فعل ذلك غداً بحكم التكالبات ووقائع ومعطيات السياسة المتغرة على الارض بين حين وآخر التي قد تفرَض منطقاً مغاير لن يكون في صالحه وما يمثله من مشروع وطني فبدلا من أن يواجه اليوم معركة كسر العظم وبإقل كُلفة بإمكانه تجاوزها قد يذهب لاحقا في مغامرة بمعركة مصير ووجود محفوفة بالمخاطر،،، فماذا ينتظر بعد كل تلك الازمات والضربات المتوالية الموجعة وحجم التآمر لإجتثاثة(فمن عُتمة الليلِ يَنبلجُ الفجرِِومن رَحِم المُعاناةِ يولدُ الاملَ)
إن هذه الحكومة فيها الخصام وفيهاالخصم والحَكمُ جنوباً وفيها من الذلة والانكسار والولاء والإنبطاح شمالاً يقف على قمتها المجلس الرئاسي بشقه الشمالي ومعهم أخيهم من الرضاعة من يمثلوا مجموعة الهاربين من لفظتهم صنعاء حين تركوها تنزف وتعاني دون أدنى مقاومة فتقطت بهم السُبل،،، فكان جزائهم ان فرضهم الوكيل حُكاماً على الجنوب بمكآفئة لهم نظير خدماتهم وليستعيدوا نشاطهم بعدأن اصبح الجنوب ملاذهم الآمن فأكرم وفادتهم واحسن ضيافتهم مترفعاً فوق جراحاته وفتح االجنوبيين وطنهم وقلوبهم ومدوا أياديهم لسلام الشجعان فلم يجنوا إلاٌ الفجور والجحود (إن اكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا) ومع ذلك سلموهم حُكم بلادهم وجعلوا منهم رؤساء للهيئات المركزية السيادية تحت مسمى مناصفة وهمية إتضح إنها مقايضة من المخرج لتنفيذ اهدافه ومعه موطنهم الاصلي لإرضاء سيدهم لسلامتهم واهاليهم ومصالحهم على حساب إستحقاقات الجنوب الذي لايعني لهم شيئاً،،، إذاً فلاجدوى فيهم ومنهم تُرجى مهما أُعطيت لهم من فُرصة وامكانية ستذهب كسابقاتها ووجودهم اصبح يمثل خطراً على الجنوب ووحدته ومصالحة
إن تشكيل حكومة وطنية حقيقة لن تكون الا بمشاركة جنوبية جنوبية ومجلس رئاسة وبرلمان ومؤسسات،،، وفي حال إستقلوا اولائك وكان لديهم وطن مُعافىٰ وحرروا مساكنهم وتحرروا بذواتهم من عُقدة الخوف من نظام صنعاء وقبضته من أرعدة فرائصهم وتطهروا من رجسهم وتأمرهم جنوباً حينها يمكن الدخول بعلاقات تعاون وشراكة ندية حتى يأتي جيل يُقدس الوحدة ويُعظم شعائرها إن بقي شيء منها في النفوس (مع إنني أشك في ذلك)
(انـتــهـى)