كش ملك.. انطفاء الكهرباء المزمن في احتفالات مايو

صالح الضالعي
انهارت قوى الاحتلال اليمني قواها، وخارت مثلما يخور العجل عند ذبحه، فلا خيار لديها من قدرة على النزال العسكري بعد تجرعها الهزائم واحدة تلو الاخرى.. وبهكذا استخدمت تلك القوى الخبيثة جرائمها البشعة ضد ابناء العاصمة الجنوبية عدن حد وصولها محافظة حضرموت الغنية بالثروات النفطية..
سلوك دموي غير اخلاقي مورس من قبل شلة المخابراتي الاقرع رشاد العليمي الذي عرف بالحرباء المتلونة الرامية لناظرها بألوان متعددة، قمة الخسة والدناءة والنجاسة وصل اليها المعتوه الذي مازال متمسكا بكرسي السلطة وعلى وهن يتكى ويمضي في مؤامراته المكشوفة، لم ولن يتوب البتة مع ان ملك الموت بات على مقربة من اوداجه، وهو اقرب اليه من حبل وريده.. شهور أو ايام معدودة بها تطير روحه الى جهنم ورد ان شاء الله تعالى.
ثمَ ماذا؟
توقيت انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة الجنوبية عدن في يوم تاريخي كان ميلاده الـ «4» من مايو ذلك بعد استقبالنا نبأ خروج محطة الحسوة الكهروحرارية عن الخدمة بشكل كامل بسبب نفاد الوقود بحسب ادعاءات الامرين بمؤسسة كهرباء عدن.. وتلك حقيقة واقعة ممنهجة اختيرت بعناية فائقة، إذ ان الهدف يتمثل في افساد فرحة ابناء الجنوب لاثناءهم عن احتفالاتهم بالذكرى (7) لميلاد وطن وقائد اغر
يليه
تتابعت وتيرة الاحداث المتسارعة في الساحة الجنوبية والمتضمنة ابادة جماعية ويعد هذا بجرم فاشيستي ألا وهو ذبح المواطن الجنوبي من وريده حد الوريد، لتمر الايام بثقلها الكاوية والمشوية للجسد ومعها مرت الذكرى (7) لتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يصادف الـ «11» مايو، وبهذا مازال التيار الكهربائي مغيب تماما وكأنه مصابا بداء استفحل واستوطن الجسد صعب على الاطباء تشخيص الحالة. يمر التيار الكهربائي في ازمة خانقة بعد اعلان عن تحسن طفيف، وماعلى ابناء الجنوب إلا الثبات والصبر والاحتساب حتى تمر ذكرى الـ 21 من مايو مفتاح مرور استعادة الدولة الجنوبية.
ندرك جميعا بأن المحتلون اليمنيون دون استثناء على اتفاق دون تعارض حينما يكون الجنوب حاضرا، ومااشبه الليلة بالبارحة بعد تذكارنا لحرب اجتياح وطننا الجنوبي في حرب ظالمة شنتها قوى الاحتلال بلا هوادة ولا رحمة التي اخذت منحى أخر وطابع مقزز يتمثل بالفتاوى التكفيرية والتي اباحت العرض والأرض، واستباحت الدماء وازهاق الارواح دون استثناء منها للطفل والشيخ.
مازالت قوى الاحتلال اليمني تسير وفق منهج المثلج «عفاش» والذي يقول الوحدة او الموت او هدم المعبد الجنوبي على رؤوس ساكنيه.
حتى نكون منطقيون في قولنا غير متجنين على احد منهم نستشهد ماقاله قيادي ناصري يمني اثناء رده على سؤال للمذيعة في احدى القنوات الفضائية العربية. يقول محمد المخلافي، وزير الخارجية في عهد الرئيس السابق(هادي) بأن الجنوبيين ان حصلوا على متطلبات العيش الكريم سيشجعهم على الانفصال.. نقطة فوق السطر.. وللقارىء الجنوبي ان يحلل اجاباته تلك حتى يدرك جيدا طبيعة وحجم المؤامرات التي ينسجها المحتلين اليمنيين والمسفرة عن وفاة بعد عذاب ألم به، انه الموت السريري الذي اصاب تيارنا الكهربائي الممنغط بفساد وافساد، ونفاد للوقود واعطال واعطاب واختلالات فنية.
السفينة وصلت الى ميناء الزيت في عدن، والمصافي تعلن عن استقبال الشحنة بالاطنان، بعد هذا يقولون بأن القاطرات عبرت وتخطت حواجزها وانها في طريقها الى محطات الكهرباء لتزويدها، ليظهر علينا تصريحا بدخولها الخدمة، ولم تمر إلا ايام معدودة ليعاود التيار الكهربائي بالانهيار التام، يقولون بأن بترومسيلة خارجة عن الخدمة بسبب عطل فني، وتستمر الحكايات والروايات البعيدة كل البعد عن الواقع المعاش، واقع يقول بأن من لبج الموظف في حلبة التيار الكهربائي (صبري هيثم)، ودعس راية الجنوب، وصورة الرئيس القائد «عيدروس الزُبيدي» الموضوعات امام الملبوج الجنوبي، هو نفسه من يشجع عصابات مافيا التيار على ممارسة الفساد بكافة اشكاله والوانه، هو من ينفذ سياسة المحتل اليمني المتعلقة بتعذيب الجنوبيين. قف وأحترس