اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

تعرف كيف تعامل« صدام حسين» مع ازمة الكهرباء في العراق؟ 

 

النقابي الجنوبي /متابعات

حدثت أزمة كهرباء في العراق لم تعرفها البلاد منذ 12عاما وهي صاحبة أقدم وأفضل شبكة في المنطقة وبدأت محاولات التغلب على الأزمة دونما أي فائدة وبعد4 أشهر تبين أن الأزمة تزداد والأموال لم تقدم حلا ..تدخل الرئيس صدام حسين ودعى أقطاب مؤسسة الكهرباء ووزارة الطاقة..

وبعد 3أسابيع من الإجتماعات والمتابعات تبين له أن في الأمر مافيه.. فطلب نشر إعلان في وسائل الإعلام يطلب فيه تعاقد رئاسة الجمهورية مع مهندس كهرباء يرى في نفسه القدرة على حل المشكلة كان العراق يومها في العام السابع من حربه مع إيران .. مر أسبوعان ولم يتقدم أحد للوظيفة فالنصابين والكذابين والمدّعين والطماعين وهم كثر لم يجرؤ احد منهم على التقدم لها .

((لأنهم يعلمون انهم سيكونون فى مواجهة صدام)) وما أدراك ماصدام وبعد أيام وصل الطلب الأول واليتيم من مهندس شاب اسمه (علي المهدي) خريج جامعة المستنصرية في بغداد في الهندسة الكهربائية .. جاء الشاب وسمع من الرئيس مفردات الموضوع.. وردعليه بأنه يتعهد له بتبيان المشكلة واقتراح العلاج لاغير وطلب مهلة أربعة أشهر يزور فيها كافة مرافق المؤسسة.. منحها له الرئيس إضافة إلى سيارة مع سائقها بمرافقة عناصر من الحرس .تجول المهندس في كافة أنحاء البلاد.. وعاين المحطات والموصلات وغيرها في ثلاثة أشهر .
وكتب تقرير عن المشكلة مرفقا بالمقترحات وقدمها للرئيس الذي ناقشها مع نخبة من المختصين..ثم أصدر مرسوما رئاسيا بتولي الشاب ذو الأربعة والعشرين عاما مؤسسة الكهرباء مع صلاحيات رئاسية وخلال شهرين تم القضاء على المشكلة التى
كانت كلها بسبب الفساد .. وتم القبض على أكثر من 40 موظفا ومسئولا فاسدا من مؤسسة الكهرباء ..ووزارة الطاقة والذين كانوا يهربون جزء من حصة الكهرباء من الوقود ويبيعونها في تركيا..

وأخرين قاموا بتوريد معدات ومحولات ذات جودة متدنية
وقبضوا عمولات من شركة يوغسلافية اختاروها بديلا لسيمنس الألمانية.. حُكم على 17منهم بمنحهم شرف الموت في الميدان وتم سوقهم إلى الجبهة مع ايران.. بعدمصادرة كافة أموالهم وممتلكاتهم وعاد العراق بعد ثمانية أشهر إلى تصدير الكهرباء إلى سوريا وتركيا والأردن فى تلك الأثناء ولم يعد أحد يذكر تلك الحثالة أو يسأل عن مصيرهم⚡

زر الذهاب إلى الأعلى