تفحيط.. حينما أبكانا رئيسنا وقائدنا (عيدروس الزُبيدي).

وئام نبيل علي صالح.
الاخلاص للشعب والوفاء للوطن والمضي قدماً نحو تنفيذ المشروع الوطني الجنوبي وماخطه الشهداء والجرحى لاستعادته.. صعد الرئيس القائد «عيدروس الزُبيدي» إلى المنبر لإلقاء كلمته بمناسبة عزيزة وغالية على قلب كل جنوبي، إنها الذكرى المئوية لرحيل أسد الجنوب، القائد المغوار (صالح السيد).. صفق الجمع وهتف كتحية للضرغام الجنوبي أبو «قاسم» بدأت كلمته بالتحية بعد البسملة وتحدث عن مناقب ومآثر الفقيد الصالح ابن السيد عليه رحمة الله تغشاه.
ثمَ أما بعد.. قال رئيسنا وقائدنا (عيدروس) دعونا من الكلام الانشائي ويقصد به ماكتبه على الصفحات البيضاء، فخيم الصمت على المشاركين.. ومن هُنا جاءت كلمة الروح ومن القلب وإلى القلب.. كنت أراقب وأستمع إلى الكلمة التي جعلت الكثيرين أسرى لها، إذ وصفها الاغلبية بأنها كلمة أعادة أذهانهم إلى ذلك الزمن الجميل.
قال الرئيس القائد (عيدروس): اللواء صالح السيد نعرفه جميعاً ونعرف روحه الوطنية، ولا أريد أن أتكلم كون الكلام كان أبلغ من قبل الشاعر، وتابع كلمته وبأسى وحسرة: فعلاً فقدنا قائد من قادتنا الابطال الذين عاش حلم الاستقلال وإستعادة دولة الجنوب، كان هذا حلم مقدس، كان ينتظر هذا اليوم بفارق الصبر، لكن تدخل الله تعالى والقدر فيها والحمد لله على كل حال.
وأضاف بقوله: أنا أقول هذا الكلام وشهادة للتاريخ أن علينا عهد جديد للموجودين هُنا في الداخل والخارج أبناء شعب الجنوب أن نسير على دماء الشهداء والمفقودين وفاء للقادة الذين ذهبوا شهداء وفقداء لهذا الوطن، نحن جميعاً سنمشي في طريق إستعادة كل حقوقنا وكافة مؤسسات دولتنا الجنوبية وعاصمتها عدن، جزء من هذهِ المهمة ومازالت أمامنا الكثير من المهام الداخلية والخارجية.
وأفاد: ااكد على الجميع أن الهدف، هدف مصيري قائم لارجعة عنه أبداً مهما كانت الظروف الداخلية أو الخارجية، نحن أصحاب حق، وصاحب الحق كمثل الجبل الذي لايتزحزح أبداً ووفاء للشهداء.
وعرج في كلمته التي جعلت الكثير يذرف دموعه كونها نابعة من قلب ثائر جنوبي ليستقبلها رجال الفداء الذين بادلوه بالروح بالدم نفديك ياجنوب، ليجيب الرئيس القائد «عيدروس»: هذهِ العبارة يجب أن نسطرها على مستوى الأرض والميدان بملاحم وطنية، أريد هذهِ الروح المعنوية أن تظل وتستمر ويستمر الصوت مرفوع للوطن، صوت الأرض، صوت الشعب الجنوبي، مرفوع إلى السماء.
ووعد بالمضي في مشروع الهيكلة السياسية والعسكرية والأمنية كونه وبحسب قوله سيصحح أخطاء كثيرة.
مطالباً بالوفاء لضمائرنا الحية ووفاء للشهداء والوطن، كون شعب الجنوب قدم التضحيات كـ”فاتورة” غالية جداً لكل أب أو أم قدمت ابنها وعلى إنتظار هذا اليوم، اليوم الذي يرفع فيه علم الجنوب داخل الأمم المتحدة وفي كل بقاع الأرض.
قال قائل ممن عاصر دولة الجنوب بأن كلمة الرئيس القائد عيدروس ذكرته بأيام الزمن الجنوبي الجميل، ذكرته عفوية القائد علي أحمد ناصر عنتر حينما كان يعتلي المنصة فيلقي كلمته الإرتجالية.. هكذا اليوم أبكانا رئيسنا وقائدنا «عيدروس الزُبيدي».