يا ابو «قاسم» قرحها وبانصبر على روتي وماء.

 

النقابي الجنوبي/خاص/المحرر السياسي.

يا أبو «قاسم» قرحها وبانصبر على روتي وماء، وقده معروف خصار الجنوبي هواء.. تلك الكلمات المنبعثة من جوف إمرأة مسنة تبلغ من العمر 100عام، وعلى لسانها تدحرجت كلماتها والمنقولة من قبل أحد المقربين منها، ذلك أثناء انعقاد إجتماع الجمعية الوطنية الجنوبية مؤخراً في المكلا عاصمة محافظة حضرموت.
جاءت كلماتها نتاج غبن وقهر ومعاناة مارسها ومازال المحتل اليمني على شعب الجنوب، آلام حلت وأوجاع أستوطنت الاجساد، فحل الظلام الدامس وسلبت لقمة العيش من أفواه المواطن المغلوب على أمره.
حرب داحس والغبراء يشنها الاحتلاليون اليمنيون عنوة وبطرق مدروسة وممنهجة ظناً منهم أنهم يستطيعون تركيع الشعب الجنوبي والاستسلام لمشروعهم اليمني المتسخ، مشروع بات في خبر كان، بعد أن حفر قبره بيده وحمل على نعشه لافظاً أنفاسه الاخيرة.
أُماه، أُماه، أو اه، أو آخر، أعلمي جيداً بأن مع العسر يسرا وأن ساعة الانتظار لن ولم تطول كثيراً، فلا خوف على مستقبل أبناءك وأهلك ووطنك في حضرموت خاصة وفي جنوبنا الحبيب بصفة عامة لطالما وأن رئيسنا وقائدنا الرئيس القائد «عيدروس الزُبيدي» بين ظهرانينا، وبناء عليه فأننا نقول أن مطالبنا تتمثل بإستعادة وطن مسلوب الإرادة، بهكذا إستحالة منحنا وطننا على طبق من ذهب، كيف لا وهو وطننا الجنوبي يدر الاموال الطائلة عليهم، فصنعاء عمرت من أموال وثروات حضرموت وشبوة، والمهرة وسقطرى وأبين وعدن ولحج والضالع؟.
لن ولم يتركنا المحتلين اليمنيين في شأننا ولو تنطبق السماء على الأرض، وما حرب الخدمات التي تمس حياة المواطنين الجنوبيين إلا خير دليل على مانقول، لكن إرادة وإصرار وعزيمة الجنوبيين كالجبال الرواسي التي يصعب زحزحتها ولو قيد أنملة، ومن هُنا نختتم حديثنا بقولنا: سيهزم الجمع ويوَّلون الدّبر، وسينادي المنادي الجنوبي ألا ياخيل الله أنطلقي فقد آن الأوان لأخذنا بثأرنا من عدونا اليمني، وحينها سيؤذن المؤذن بأن النصر جنوبي مؤزر، ومن حضرموت الغناء وعلى يد جيشنا الجنوبي البطل بقيادة رئيسنا وقائدنا ابو «قاسم»، الذي رسم تفاصيل معركة التحرير، وبصبرنا كان زادنا (روتي) و(ماء) ياأُماه والمعروف علينا كجنوبيين بأن خصارنا هواء، ذلك حينما تشتد الفتن والمحن، ونحن لها ولوطننا الفداء، فلا نامت أعين، ولا غمض جفن لكل المحتلين اليمنيين الآثمين.