الجعدني: (( النقابيون هم أساس كل الثورات و لم نخشى بطش عفاش فكيف نخشى من قلة فاسدة))

حاورته / حنان فضل

كانت عدن هي حاضنة الحركة النقابية العمالية في الجزيرة العربية و من عدن العاصمة ولدت الحركة العمالية في بداية الخمسينات  و لعبت النقابات العمالية دورآ تحضيريا و أساسيا في التغيرات السياسية و الثورة الجنوبية حيث التحق الكثير منها لدفاع عن وطنهم من العدو و كانت ومازالت لهم ادوار كثيرة في مساعدة و مناصرة اخوانهم في الجبهات القتالية و هي تعتبر المحرك الاساسي في اقتلاع الفاسدين من الدولة و التغير الفكري و السياسي منذ زمن طويل و الى الآن ادوارها فعالة بالرغم العوائق التي تواجهه بسبب اعمال الفاسدين داخل الدولة.

 

و ها هي تستمر في خطواتها نحو التغيير و اعادة حقوق الموظفين داخل المؤسسات الحكومية و ازالتهم من الكراسي حتى يستطيع ان يمارس الموظفون اعمالهم دون تعسف و ظلم من قبل الفاسدين.

 

و تطرقت صحيفة النقابي الجنوبي الى هذا الموضوع في تقديم حوار مع الناطق الرسمي باسم المجلس التنسيقي للاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب الأستاذ/ حسين الجعدني

ما هي أهداف النقابة

أهداف النقابة هي ثلاثة

 

((الوطن – حقوق العمال – تطوير والارتقاء بالمؤسسة ))

أي إن كل نقابة لها أهدافها على نفس النمط العام مثل:

 نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين أهدافها

الوطن – المعلم – الطالب بمعنى الارتقاء بالتعليم ونقابة الصحة (( الوطن- الموظف – الارتقاء بالصحة))

أي توفير كل المستلزمات من مستشفيات و أجهزة ودورات تدريبية ومراكز بحوث ودراسات عليا كل شي يساعد في الارتقاء بالصحة وبالمثل بقية النقابات العمالية.

ولن يتحقق ذلك في ظل فساد الحكومة والفاسدين من المسؤولين عن تلك المؤسسات الذين لا يريدون خدمة الوطن وهم سبب معاناة العمال والمجتمع ولهذا فإن أول شيء من أهداف النقابات العمالية الجنوبية هو اقتلاع الفساد والفاسدين من تلك المؤسسات

فإننا في الفترة السابقة قمنا باقتلاع رئيس الوزراء السابق بن دغر وخرجنا في مظاهرات متواصلة ما يقارب ١٥ يوم وتم اقتلاعه ولكن تم استبداله برجل فاشل لم يحرك ساكن ولهذا قررنا نحن من نقوم بإقتلاع كل الفاسدين من جميع المؤسسات

متى سيتم تفعيل الدور و  العمل النقابي داخل مؤسسات الدولة؟

الدور النقابي موجود ولكن توجد ضغوطات يتم فيها تعسف على العمال سوف يكون الدور النقابي أكثر فعالية بعد اقتلاع الفاسدين من تلك المؤسسات.

هل هناك خطة استراتيجية للقضاء على الفساد في مؤسسات الدولة؟

 

توجد لدينا برامج للقضاء على الفساد فعندما يفعل دور الرقابة والمحاسبة ويتم اقالة الفاسد سوف يتوقف الفساد  وتكون عبرة للآخرين .

 

 

بسبب الفساد في الدولة و الظلم و التعسف على الموظفين داخل المؤسسات ،ما مدى استشعاركم بالمسؤولية لتلك الافعال السيئة؟

 

إن الفساد وعدم المحاسبة ولا حياة لمن تنادي في حكومة الفساد استشعرنا بالمسؤولية وما يحدث من تعسف وانتهاك وتهديد لعمالنا ولا أحد يسمع صوت العمال؛ جعلنا نتحمل المسؤولية على عاتقنا و الى هنا وكفى لن نصبر على كذب الحكومة وبطش الفاسدين وإن الحقوق تنتزع والفاسد يقتلع .

 

 

كيف يتم تطبيق القانون على هؤلاء الفاسدين و استرجاع حقوق الموظفين ؟

 

هناك لوائح في جميع المؤسسات وهناك حقوق مسلوبة وكفل لنا كل المواثيق الدولية والمحلية لمحاسبة اولئك الفاسدين وهناك وثائق سوف تقدم للمحاكم وسوف نسير في اتجاهين فمن حق العمال أن يطردوا الفاسد من منصبه .

 

 

ما مدى جاهزية النقابين الجنوبين في مواجهة العوائق التي قد تواجههم اثناء العمل ؟

 

النقابيون هم أساس كل الثورات و لم نخشى بطش  عفاش فكيف نخاف من قلة فاسدة في المجتمع ونحن نعلم إنهم دائما اعمالهم سيئة ولا يستطيعون المواجهة وسوف تظهر الأبواق المأجورة لتدافع عنهم وسنواجه تعسفهم ولا نبالي .