وسط اتهامات بتمويل شبكات إرهابية عابرة للحدود.. عقوبات أميركية وشيكة على توكل كرمان

 

النقابي الجنوبي / خاص

بدأت تحركات أميركية وغربية نشطة تستهدف الناشطة اليمنية توكل كرمان وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية عربية وغربية في عدد من العواصم بالشرق الأوسط.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الولايات المتحدة تستعد لإعلان حزمة عقوبات ضد كرمان المقيمة في تركيا والحاصلة على الجنسيتين التركية والقطرية منذ أكثر من عقد على خلفية ما تقول تلك المصادر إنه اشتباه أميركي بضلوعها في تمويل وتقديم غطاء مالي ولوجستي لعدد من التنظيمات المصنّفة إرهابية في اليمن وخارجه عبر منظمات ومؤسسات وشبكات يعتقد أنها تملكها أو تشرف عليها.

وأكدت المصادر أن وزارة الخزانة الأميركية تجري منذ مطلع العام الجاري تحقيقات موسعة حول أنشطة كرمان وأن العقوبات المحتملة قد تشمل تجميد ممتلكاتها وشبكاتها ومصادر تمويلها داخل تركيا وقطر واليمن وعدد من الدول الأوروبية والآسيوية.

كما تطرقت المصادر إلى علاقات مالية مشبوهة تربط كرمان بحسب وصفها بشبكات تابعة لتنظيمات مصنفة إرهابية لدى واشنطن من بينها حركة حماس وبعض فروع جماعة الإخوان المسلمين في عدد من الدول العربية.

وأضافت المصادر أن جهات أميركية تلقت بلاغات ووثائق متعددة تتعلق بتحركات مالية مرتبطة بكرمان يجري حاليا تتبعها والتحقق منها.

وفي السياق ذاته يرى مراقبون سياسيون أن أي إجراءات أميريكية محتملة قد تضع كرمان في مسار مشابه لمسار رجل الأعمال والقيادي الإصلاحي حميد الأحمر الذي فرضت عليه عقوبات أميركية العام الماضي في قضايا مرتبطة بتمويل جماعات مصنّفة إرهابية وسط حديث عن مبالغ ضخمة قدّرتها تلك البلاغات بما يتجاوز 500 مليون دولار يعتقد أنه يديرها لصالح جهات خارجية.

وتشير المصادر إلى أن كرمان تربطها علاقات وثيقة بقيادات في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين إضافة إلى صلات مع معارضين سعوديين بارزين يقيمون في أوروبا ومع ناشطات سعوديات معروفات بمواقفهن السياسية. 

كما تتهمها تلك المصادر بدعم أو مساندة جماعات إخوانية في مصر وتونس والمغرب وبالاشتباه في تمويل أنشطة احتجاجية في المغرب خلال الشهر الماضي.

واختتمت المصادر بالإشارة إلى أن دولا عربية عدة قد تبدي استعدادا لدعم أي خطوات أميركية ضد كرمان.