محاربة الاستثمار في الجنوب.. سياسة انتهجها الاحتلال اليمني

النقابي الجنوبي / خاص
اتبعت سياسة الاحتلال اليمني بعد الوحدة محاربة المستثمر الجنوبي في أرضه وتدمير أي انتعاش اقتصادي في الجنوب والعمل على استغلاله والابتزاز من خلاله.. قصة لمستثمر جنوبي قبل عشرين عاما لخصت خلالها أطماع الاحتلال اليمني من خلال الحصار المفروض على الجنوب..
أخبرني رجل في الثمانين من العمر سيباني النسب رجل أعمال وتجارة في المملكة العربية السعودية وأفريقيا و ماليزيا قال هممت إن أستثمر في حضرموت قبل 20 سنة تقريبا فذهبت إلى هيئة الإستثمار وطرحت المشروع المزمع اقامته وكان في مجال الأسمنت فأخبرني مدير هذه الهيئة بأنه لا بد أن تذهب إلى صنعاء حتى تأتي بموافقة مجلس الوزراء المهم ذهبت حتى وصلت إلى رئيس الجمهورية الهالك علي عبدالله صالح المهم دفعت أموال طائلة حتى أعطوني تلك الموافقة فرجعت إلى المكلا بعد ما حددت لي هيئة الأستثمار الأرض .
والتي كانت بعيدة عن المدينة وعن المعسكرات فبدأت العمل في إنشاء ذلك المشروع ومعي أربعه أجانب وفي أحد الأيام فوجئنا بمجي طقم عسكري مرسول الينا من المنطقة العسكرية الثانية يأمرنا بإيقاف العمل فأخبرته بأن أجراءاتي سليمة ولدي موافقة من الحكومة فقال (مابالله ) القائد يريدك أن تأتي إلى القيادة وتأتي بالأجانب معك فذهبنا في اليوم الثاني اليه فأخذ قائد منظقة العسكرية الثانية وكان يدعى محمد علي محسن الأحمر يسألني عدة أسئلة اختتمها بالقول: [ أذا( تشتي) مشروعك يقام لابد أن تدخلني شريك معك بالثلت وأن تدفع لي ثمانون ألف دولار شهريا.
فقلت له لماذا ؟؟ وكل أجراءاتي سليمة ] قال : مقابل حمايتك فقلت له ممن ستحميني وأنا في أرضي فقال إذا لم يعجبك شرطي فلا تحلم أن ينجز مشروعك فقلت لا يوجد لي خيار إلا أن أترك المشروع واذهب لأفريقيا لاقامة المشروع هناك …
وأنا راكب في الطائرة كنت أبكى فسألني الأجنبي ما الذي يبكيك فقلت له في بلادي وأرضي ولا أقدر أن أستثمر فيها بل ويأتي هذا الغريب ويتحكم فيها فقال الأجنبي (عندما تتفرقون يأتي من يستعبدكم في أرضكم) فكانت كلماته كالصاعقة نزلت على رأسي .