الحبيلين يفاجئ الجميع في اخر الثواني بتسجيله هدف قاتل في شباك الملاح

النقابي الجنوبي / خاص
على ملعب نصر الضالع انطلقت عصر اليوم المباراة الرابعة للجولة الأولى بمنافسات دوري شهداء القوات المسلحة الجنوبية لكرة القدم بين قطبي المجموعة الرابعة الحبيلين والملاح الحضور الجماهيري الغفير لعشاق كره القدم كان احد العناوين البارزة لهذا اللقاء حيث توافدت الجماهير من كل حدب وصوب من مختلف مناطق ومديريات الضالع ولحج لتحط رحالها بملعب نصر الضالع للاستمتاع بهذا اللقاء المرتقب الذي جمع الجارين اللدودين الملاح والحبيلين
وما ان وطأت اقدام لاعبي الفريقين ارضية حتى قابلتها موجة جماهيرية من كرم الترحاب ورتفعت وتيرة الاستقبال الجماهيري للفريقين عندما شاهدوا لاعبي فريق الحبيلين يتوشحون الشماغ الفلسطيني على اعناقهم في اشارة رمزية للتظامن مع الشعب العربي الفلسطيني الشقيق لتنطلق عاصفة من التصفيق دوت في كل الارجاء المحيطة بالملعب رافقتها شعارات من الثناء والاستحسان لهذا الموقف المشرف والإحساس الوطني الأصيل الذي تحلى به أبنا الوطن الجنوبي لفريق الحبيلين عاصمة القلعة الاكتوبرية ردفان
وعلى صافرة حكم اللقاء بن محمود انطلقت مجريات المباراة بشوطها الاول واظهر الفريقين قدراتهم الممتعة في فنون كرة القدم في بداية قوية لمحاولة فرض السيطرة والانتشار داخل المستطيل من كلا الطرفين وفي الدقيقة العاشرة بدأت اول فرص الخطورة من لاعبي الملاح اثر تسديدة قوية صوب مرمى الحبيلين غير أن الحارس تمكن من إنقاذ الموقف وتألق في حماية شباك فريقه في الوقت المناسب لتبدأ معها سمفونية الاثارة والمتعة على صفيح ساخن اشعلت جذوته هتافات الجماهير الغفيرة
بالمقابل تحرك جنود الكتيبة الهجومية لفريق الحبيلين معتمدين على اخطر الاسلحة الهجومية التي يراهن عليها الحبيلين جودت مرعب الحراس بدأ الانتشار الهجومي للحبيلين يزحف صوب مرمى الملاح ونشطه حركته فلجئ دفاعات الملاح لتطبيق مصيدة التسلل لكسر المد الهجومي لجودت ورفاقه فكان لهم ما ارادو حيث طبقوة بشكل متقن ليسقط مهاجمي الحبيلين في الفخ لمرات عدة ولم يستطيعوا اختراقه برغم المحاولات المتكررة
وبينما غابت خطورة مهاجم الحبيلين جودت في الجبهة الامامية لعمليات الملاح برزت حنكة وعبقرية نجم الملاح الابرز الحفار في وسط الملاعب فصال وجال واستعرض مهاراته الفردية في المراوغة وكان لتمريراته السحرية مفعول الحيوية والقوة بجميع خطوط اللعب لفريق الملاح وكان بمثابة اهم مفاتيح اللعب بصفوف فريقه فتجدة مهاجما وتجدة يقود خط الوسط ويساند الدفاعات بشكل مذهل ومابين الندية والاستحواذ للفريقين خلال الشوط الاول ظهر فريق الملاح افضل نسبيا لينتهي الشوط الأول بهذه المقارنة وبحصيلة صفرية
اللقاء في شوطة الثاني بدا لاعبي الحبيلين اكثر تنظيما واوسع انتشارا رافقها
اخفاقات متكررة بالجبهة الهجومية التي غابت عن المشهد بشكل غير معتاد خاصة مع وجود النجم جودت صاحب الشعبية الجماهيرية الكبيرة بالضالع والغايب الابرز بهذا اللقاء الامر الذي جعل رئيس النادي محسن العفيفي شديد القلق مع كل دقيقه تمضي دون تحقيق نتيجة تذكر ليتقاسم الفريقين الاداء بشكل متكافئ غير ان هجوم الملاح فاجأ حارس المرمى بتسديدة صاروخية مباغتة كادت ان تصيب الشباك اصابة محققة لولا يقظة الحارس وفدائيتة الذي تمكن من ابطال مفعولها مسنودا بالقائم الذي شارك بالانقاذ ليمر الموقف بسلام ويتنفس لاعبي الحبيلين الصعداء.
التصويب على المرمى كان ابرز الأسلحة التي استخدمها فريق الحبيلين بالشوط الثاني واعتمدوا اعتماد كلي على نجمهم الابرز في اللقاء الحفار الذي اطلق العديد من التصويبات بوضعيات مختلفه ولكنها لم تحقق مبتغاها وسارت الامور نحو نهاية التعادل السلبي بين الفريقين بعد ان فشلت جميع الاساليب والطرق للفريقين في محاولة كسب اللقاء
ثواني معدودة الوقت المتبقي لانتهاء زمن الشوط الثاني واللقاء وحكم الساحة يتأهب لإطلاق صافرة النهاية وبدأت الجماهير تغادر الملعب بعد ان اقتنع الجميع ان اللقاء سيذهب الى تقاسم حصيلة المباراة بين الفريقين هكذا كان يبدو الامر غير ان المفاجأة التي اصابت الملاح وجماهيره بمقتل وافرحت الحبيلين ومناصريه كان لها سرعة النار في الهشيم على وقع اهتزاز شباك الملاح بهدف عمار عبدالرحمن نجم هجوم الحبيلين في الثواني الاخيرة من زمن اللقاء هدف قاتل وغير متوقع في اخر لحظة لم يكن في الحسبان حتى لفريق الحبيلين انفسهم.
وبهذا الهدف الذي غير جميع التوقعات خرج الحبيلين من عنق الزجاجة بفوز لا يقدر بثمن لينتهي اللقاء لصالحهم بهدف دون مقابل للملاح لتختلط دموع الفرح بدموع الحزن لدى الطرفين بغمضة عين
نظمي محسن ناصر