اللقاء التشاوري الجنوبي الذي دعا إليه الرئيس القائد الزبيدي يثير مخاوف سيد مليشيات الحوثي

النقابي الجنوبي / خاص
أحدث الحوار الوطني الجنوبي الذي تمثل في اللقاء التشاوري الموسع المنعقد في ال 4 من شهر مايو الجاري بالعاصمة عدن الذي دعا إليه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية زوبعة هوجاء وخللا ديناميكيا في أدمغة وعقول جماعتي الحوثي والأخوان التي التقت أفكارهم لحظة اجتماع الصف الجنوبي واتفاق الجنوبيين على أليات مشتركة في استعادة دولتهم الجنوبية فبها رمت سهما أصاب تركيبتهم الحالمة بالعودة إلى فترة الضم والالحاق.
بدت الصورة أكثر وضوحا عشية اللقاء التشاوري حيث ظهر قائد مليشيا الحوثي الإرهابية عبدالملك الحوثي في تسجيل مرئي على القناة الناطقة باسمهم يهدد ويتوعد ويثور ويجول في مكانه على خلفية اللقاء التشاوري الذي كان أبلغ وأقوى وأسرع في إيصال رسالته فأوخز في جسد جماعة الحوثي وسيدهم وجعا لا يجد له دواء فجعله يهرف بما لا يعرف وينثر كلاما لا تعرف له معنى.
وأعلن سيد جماعة الحوثي الوعيد بثوب الواعظين بقوله: “أوجه النصح للمجلس الانتقالي في عدن ألا يفرح بما قد توهم أنه إنجاز له” مستعرضا قوته التي يستمدها من عمالته بإيران في تناقض غريب وتخبط مريب: “أن أي طرف في هذا البلد بأي مسمى تحت أي طموحات أو أهداف لا يزال يخضع للأجنبي وتحت إمرته ويتحرك بالاعتماد الكلي على الأجنبي وبالارتهان الكلي للأجنبي فليس في وضع يساعده في أن يتباهى ولا أن يفتخر ولا أن يقول للناس أنه حقق هدفا من أهدافه أو طموحا من طموحاته” متناسيا أنه يشرح قصة نشأته وجماعته وارتهانهم للخارج بتنفيذ أجندة إيران في اليمن وتطبيع حياتهم بطباعهم ويحلم أن ينقل تجربته إلى جنوبنا فيعكس كل ممارساته وارتباطه بالخارج على خصمه باعتبارهم تعودوا على النهب والفيد.
وأكد سيد المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي في كلمته المتلفزة أن الحوار الجنوبي الذي رسمه اللقاء التشاوري بالعاصمة عدن أوجعهم وأثار حفيظتهم وأقلق منامهم وهيج هواجس الجنون لديهم بافتقادهم السيطرة على الجنوب وثرواته باستعادة الجنوبيين لدولتهم من خلال دعوته الشاملة لعناصره بتنشيط عملية دعم الجبهات وحشد الأفراد من كل الفئات.
وأبدى حقده بجلاء بخوفه من انفراد الجنوبيين بدولتهم والسعي لمحاصرتهم من خلال
ادعاءه التواصل مع المخدوعين من عناصر الاخوان والجماعات المتطرفة الذين كانوا بمثابة أعداءه حد قوله فخلق لهم مبررا أسماه التورط لإعفاءهم من تبعات الماضي في خيانة الوطن لتحقيق الهدف القادم ودعوته لهم تحت مسمى الشراكة والإخاء ليفسح لهم مكانا في الوطن حسب زعمه ليوحدوا هدفهم في مواجهة شعب الجنوب وأرض الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي في شن هجوم حوثإصلاحي واجتياج جديد للكرة الثالثة.
وأثبت زعيم الحوثيين على قناة مسيرتهم في ظهوره الباهت أن شيئا ما أصابه لحظة انطلاق أعمال اللقاء التشاوري الجنوبي وأعلن من حيث لا يشعر أن الأوراق تناثرت من بين يديه وأدلى بشهادة الغافل وحالة العاجز قوة المجلس الانتقالي الجنوبي وبسط سيطرته على أرضه وما تبقى سوى اللمسات الأخيرة.
وأكدت كلمة عبدالملك الحوثي زعيم ما يسمى بجماعة أنصار الله أن العقلية الشمالية لا تختلف تركيبتها في الظلم والقتل والاغتصاب والاقصاء لا تختلف كثيرا عن أفكار وتوجهات الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في حشده الواسع وتوفير الفتاوى الشرعية غطاء ليستبيح المحرمات في غزو الجنوب واجتياحه والاعلان بانتهاء مرحلة التشطير والبدء بتقاسم ثروات الجنوب وتوزيع حصص الفيد من أرض وبحر الجنوب كل حسب ثقله ووزنه وسعى للحفاظ على حكمه بضم الجنوب لأكثر من ثلاث وعشرين عاما.