مؤكدا على المشاركة في الحوار المرتقب “4 “مايو – المصعبي :منذ فك ارتباطنا بصنعاء اصبحنا جزء من حراك شعبنا الرامي لاستعادة دولته

النقابى الجنوبي/ حوار/ رياض مطر / تصوير رافت محمد
في اطار الاستعدادات المتلاحقة لانعقاد الحوار الجنوبي بعد 3 أيام من يومنا هذا الأثنين وحرصا منها على معرفة المشاركين من فيه من ممثلي الكيانات و الاحزاب الجنوبية, التقت ( النقابي الجنوبي) بالمناضل المهندس علي عبدالله المصعبي الامين العام لحزب جبهة التحرير الذي وبالرغم من مشاغله الكثيرة إلا أنه تفضل مشكورا بالاجابة على اسئلتنا التي تمحورت حول الحوار الجنوبي المزمع انعقاده الخميس القادم في العاصمة عدن.
س – ماهو موقف حزبكم من الوضع الراهن الذي يمر به الجنوب ؟
ج – بلا شك نحن منذ فك ارتباطنا عن صنعاء اصبحنا جزء لا يتجزاء من حراك شعب الجنوب الرامي لاستعادة وبناء دولته على كامل حدودها الى ما قبل ٢٢ مايو عام ٩٠ م .
فشعبنا الذي انتصر بأبطاله في المقاومة الجنوبية على الاحتلال الحوثي – العفاشي في ٢٠١٥ وقاد الانتصارات لتطهير كل المناطق الجنوبية -عدى مكيراس التي ستعود قريبا باذن الله – فإن هذا الأنتصار الذي سعى كل أعداء الجنوب داخل الشرعية وخارجها بإغراقه بالإرهاب الذي قاومه شعبنا ايضا و حقق نجاحات كبيرة في ذلك بمعية دول التحالف العربي الذي يقوده اشقائنا بالمملكه العربية السعودية و الامارات العربية المتحدة المكلفة دوليا محاربة الإرهاب وذلك بهدف تقويض الاستقرار في الجنوب في ظل تفكك سياسي رغم وجود المجلس الانتقالي كحامل للقضية الجنوبية المعترف بها إلا أن الحفاظ على هذا الانتصار و متطلبات المرحلة الراهنة بخلق استقرار سياسي أشمل يعزز من انتصار قضيتنا و مسؤولياتها تستلزم الوفاق الجنوبي هو أمراستشعره اخي الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي واستطاع بحنكته السياسية و رؤيته الثاقبةان تكلل كل جهوده بالتوصل إلى تشكيل لجنة وطنية بالداخل و الخارج برئاسة الدكتور العزيز صالح محسن الحاج و نائبه المناضل احمد بن فريد المكلف بالخارج تعمل على التوصل إلى توافق كل الكيانات الجنوبية إلى الطريق الذي سيصل بقضيتنا العادلة إلى الانتصار الحقيقي في استعادة دولتنا التي صودرت منا في غفلة من الزمن، وفي تصورنا يجب الاستفادة من دروس الماضي الذي تحمل حزبنا – جبهة التحرير – وعدد من الحركات السياسية الوطنية التي ساهمت في طرد الاحتلال البريطاني من الجنوب الكثير والكثير من خطاياه أنه بدون التوصل إلى توافق جنوبي – جنوبي حول المعترك الراهن الذي يعيشه وطننا الجنوبي فأن المشهد الجنوبي سيبدو أكثر تعقيدا مما سيصعب من ايجاد الحلول التي ستلبي تطلعات و امال شعبنا التواق الى استعادة دولته، وخاصة إننا نعيش في ظل مشهد معقد دوليا الأمر يحتم على كل الشرفاء في المكونات والاحزاب السياسية الجنوبية فك كل ارتباطاتها بصنعاء والاصطفاف مع المجلس الانتقالي للخروج برؤية تعزز من وحدة الصف الجنوبي وتختصر الزمن للوصول إلى شاطئ الحرية وذلك باستعادة دولتنا المسلوبة منذ ال22 من مايو 1990م.
كما أننا ومن باب الاستفادة من دروس الماضي سنستمرفي فتح الحوار مع اخواننا المختلفين معنا في الهدف وعلى أساس القواسم المشتركة التي تجمعنا فمصيرنا مشترك و انتمائنا واحد هو الجنوب ومن المؤكد أن الذي يجمعنا بهم أكثر بكثير من الذي يفرقنا. وأبشر شعبنا أن الزمن كفيل بعودة كل جنوبي إلى مشروع شعبنا الذي يقضي باستعادة دولتنا..لسبب بسيط هو ان الواقع يفرض وفاق شمالي خلف الحوثي أكده تماهي قيادات الشرعيه باحزابها كافه مع عدم دخول صنعاء بالقوه و كان و مازال تركيزهم عمليا في تفكيك الجنوب و جعله أكثر احتقان و اكثر فوضى و اكثر تشظي حتى تظل ثروات ومقدرات شعبنا الجنوبي ملك أيديهم ، إننا ندرك و يدرك الانتقالي تلك الحقيقة مما يحتم علينا لأجل الجنوب أن يظل باب العودة مفتوحا لعودتهم وذلك بالمزيد من الحوار معهم. بعمل الحوار معهم.
س -هل ستشاركون في الحوار الجنوبي – الجنوبي في ال٤ مايو القادم ؟
ج – بالطبع سنشارك بل سازيدك من الشعر بيت عن حقيقة تخفى على الجميع ..نحن في جبهة التحرير ننظر بأمل كبير ليوم 4 مايو كون ذلك يعد أول مشاركة عملية لحزبنا في ظل وفاق جنوبي ناضل ويناضل حزبنا لتحقيقه منذ ستينيات القرن الماضي.. نعتقد نحن في حزب جبهة التحرير انها لو تحققت منذ تلك الفترة لتغيرت كثير من مجريات الأحداث ولما وصلنا الى صنعاء وبشكل ضعيف سياسيا و اقتصاديا عسكريا الأمر الذي جعل الجنوب لقمة سائغة لنظام صنعاء سرعان ما تكللت باحتلال سافر و انقلاب مبيت على الوحدة التي آمن بها الجنوبيين قبل الشماليين، وسعوا لتحقيقها.وبالتالي لا يدرك الكثير أن دعم وتفهم الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي للكثير مما يطرحه حزب جبهة التحرير من رؤى وافكارسيسجله التاريخ في انصع صفحاته فأغلب المتضررين منذ الاستقلال في العام 1967م رتبت أوضاعهم سواء حزب الرابطه أو نماذج من السلاطين و الشيوخ بقيت جبهة التحرير الاكثر تأثرا بصرعات 67م حتى الآن دون أي ترتيب أو استيعاب. وبالتالي أن حدث 4 مايو و نجاحه لن يكون عرسا جنوبيا فحسب بل سيكون عرسا تحريريا باقتدار.
فكيف بمن دعى للوفاق في كل مراحل تفاعلاته السياسية في الجنوب الا يشارك في 4 مايو نعم سنحضر وسنكون شركاء في انجاحه.
س – ماهي رؤيتكم التي ستطرحونها.. وهل تعتقدون أن هناك من سيتوافق معها؟
ج – اللقاء التشاوري سيناقش مسودة ساهم الجميع في إثراء أسسها و مبادئها لتتحول خلال اللقاء إلى ميثاق شرف جنوبي يسهم في تعزيز التوافق الجنوبي الذي كلنا نسعى اليه،
نحن لن نقوم بالتنظير عند جلوسنا مع اللجنة الوطنية للحوار الجنوبي برئاسة الدكتور العزيز صالح محسن الحاج، انما سنقدم نقطتين اعتقد انها تعبر عن جميع المطالب لدى كافة الفرقاء في الحراك الجنوبي تتلخص تلك النقطتان في المشاركة في التمثيل في اي مفاوضات تخص الجنوب و الشراكة في بناء مؤسساته بما يحقق التوازن الجغرافي للجنوب و التنوع السياسي فيه و هذا هو المعيار لجدية الجميع في تحقيق وحدة الصف الجنوبي.. وهناك تفهم من قيادة المجلس الانتقالي و الاخوة في لجنة الحوار الوطني الجنوبي المطلعين على ماسنطرحه.. و اعتقد أن اولى الخطوات المطمئنة هو ما أعلنه بعزم و حزم الرئيس عيدروس الزبيدي من قرار باعادة الهيكلة في المجلس الانتقالي لتحقيق التوازن في النقطتين أعلاه
ونحن أصبحنا نشاهد مؤخرا انضمامات لمكونات الحراك في صفوف الانتقالي و بات قادتها يحضرون الاجتماعات ويخوضون حوارات مشتركة تهدف في الأخير الى انضمامهم في مؤسسات المجلس الانتقالي.
نحن في حزب جبهة التحرير اعتقد بالإمكان أن يكون وضعنا كحزب الرابطة و لن نرفض أي عرض يخدم قضيتنا رغم عدم حدوث ذلك حتى الآن و هذا شأنهم في دعوة من يريد الانتقالي ضمه من عدمه و لا يضرنا ذلك طالما و أن ثمة وحدة صف يعمل الجميع على تحقيقها و يوم الخميس القادم هو أول إجراء عملي لذلك.
س – هناك من يقول أن حزب جبهة التحرير أصبح احزاب مستنسخة تستخدم التاريخ النضالي لجبهة التحرير الذي كانت حركة وطنية ضد المحتل البريطاني ..لذلك ليس لهذه (المستنسخات) إذا جاز لنا التعبير دورا مهما ممكن أن تقوم به؟
ج – للأسف هنالك من يدعي أن حزب جبهة التحرير منقسمة و من المؤسف أن من يروجوا لذلك يعلموا من هي جبهة التحرير.
نعم ظهرت بعض الشخصيات التي كان لأهلها دور نضالي بجبهة التحرير حاول كل من عفاش حميد الأحمر ادراج و تجيير و استنساخ غير رسمي لحزب جبهة التحرير ليزيد عدد اتباعه في حوار موفنبيك في ذلك الوقت و طبعا تم ذلك دون عقد مؤتمر شرعي بإشراف الجهات المختصة بما يعرف لجنة شؤون ألاحزاب. وقوبلت تلك المحاولات بالرفض من المبعوث الأممي حينها جمال بنعمر كونه يعلم أن جبهة التحرير باتت فصيل و حزب سياسي من الحراك الجنوبي الذي اعلن مقاطعته لذلك الحوار مع كافة مكونات الحراك و نشاهد اليوم ترويج بأن حزب جبهة التحرير مقسم الى فصيلين لا أريد الخوض في تفاصيل هذا الاستخدام الهادف إلى إقصاء جبهة التحرير عن هذا الوفاق الذي يقوده المجلس الانتقالي برئاسة القائد عيدروس قاسم الزبيدي حفظه الله ظنا منهم أننا سنتخذ موقف جراء مايترتب عليه هذا الاقصاء المفترض بمقاطعتنا لهذا العرس الجنوبي، فمن خلال صحيفتكم الرائعة التي نجلها نؤكد على اننا سنحضر و سنعمل مع الرئيس عيدروس تحت أي ظروف كانت فلدينا قضية وطن لا قضية ذات و اعتقد أن لقاءنا بسيادته سيتم في الوقت المناسب و كلنا ثقه من ذلك. قلوبنا و صدرونا مفتوحة لاستيعاب من يريد الانخراط في حزبنا وفق عملية التحديث التي نجريها والتي تتواكب مع المرحلة الراهنة و متطلباتها لتعزيز العمل السياسي الجنوبي الخلاق في هذه الفترة الراهنة من نضال شعبنا السياسي و العسكري الحالي لاستعادة دولته وحريته وكرامته.
س- إذا ما الذي يملي عليكم التاريخ النضالي لحزبكم في هذا المعترك الذي يمر به الجنوب؟
ج – شردت جبهة التحرير الى الجمهوريه العربية اليمنية و كانت لنا مع النظام تجربة مريرة بما يعزز يقينا أنهم يريدون وبكل ألوانهم واطيافهم السياسية الاستحواذ على الجنوب وثرواته الطبيعية. فالعمل السياسي في اليمن الشمالي تقوده مراكز قوى اسرية زيدية تنتمي تدير كل الأحزاب و الجماعات بشكل حداثي أو ديني متمثلا في الإصلاح و الحوثية و يحملون ذات الحلم في التهام الجنوب كثروة
ان فهم شعبنا و قواه لذلك سيجعلنا نبتعد عن الذاتية أو ممارسة ال(اناء) بأبشع صورها المتمثلة في الشللية، وبالتالي كلما كان الانتقالي أكثر تجردا” من كل ذلك كلما رفع من نسبة النجاح و زيادة القوة التي ستمكننا من تحقيق هدف شعبنا المنشود.
أن طموحنا بنيل الاعتراف الدولي بالجنوب كدولة و اعادة كرسي دولتنا إلى المؤسسات الدولية أمر ليس بالسهل و لكنه ليس مستحيل فالخيارات بعد وحدة صفنا ستكون في ملعب خصومنا ..فإن أرادوا دولة اتحادية تنتهي بتقرير مصير لشعبنا و استفتاء بعد مدة يتم الاتفاق عليها.
فالذي يتطلب من الشرعية الشمالية المناوئة للحوثي حسم المعركه مع الحوثي وتحرير اليمن الشمالي من قبضته و أن عجزوا كما هو حال المشهد حاليا فإن ذلك سيفرض واقع يؤدي إلى مفاوضات تحاكي هذا الواقع بين شمال و جنوب.
وقد يطلب من الحوثي استيعاب الشماليين المنضوين في اطار الشرعية..وهنا سيتوجب على الانتقال أن يستوعب كل الجنوبيين في أطاره. فنحن في اطار لحظة فارطة علينا ان نحسن استغلالها.
أما اذا تم استمرار الوضع كما هو عليه من حديث عن اتفاقات عبر حوارات تنتهي بإيقاف الحرب و حكومه انتقالية من الشرعية و الحوثي يستوجب علينا الحذر من الوقوع في هذا الفخ ، ورفض ذلك إلا باعتراف مكتوب معلن من بقايا الشرعية بحق شعبنا في استعادة دولته أو ما يحقق تلك الاستعادة من إجراءات سلسلة من الضمانات دولية و بشروط جنوبية.