السودي للنقابي الجنوبي: يعاني المعلمون في كافة المحافظات الجنوبية من تدني خطير في الحالة المعيشية والدولة لم تهتم بالوضع المزري للمعلم

حاوره /حسين الجعدي
في حوار مع صحيفة النقابي الجنوبي مع الاستاذ نوفل السودي مسؤول شؤون المديريات نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين م/عدن حول معاناة المعلم والاضراب والتصعيد التي تقوم به نقابتهم وماهي خطواتهم تحدث الينا الاستاذ نوفل السودي قائلا :
” أولا في البداية سوف اتطرق لمعاناة المعلم في جميع محافظات الجنوب حيث يعاني المعلمون في كافة المحافظات الجنوبية من تدني خطير في الحالة المعيشية وفي الدخل فرواتب المعلمون حقيرة جدا لا تفي بمتطلبات الحياه ولا تغطي حتى الاحتياجات الرئيسية مما ادى الى زيادة الحمل على المعلمون فالمعلم يؤدي رساله لها حجمها وثقلها وتتطلب منه تفرغ تام لكي يؤديها بالشكل المطلوب ومن المستحيل ان يجمع مع وظيفته هذه اي عمل اخر والا سوف ينعكس هذا على أدائه .
وأضاف السودي ” وبسبب الظروف الصعبة التي يعاني منها الجنوب عامه من غلاء فاحش في الاسعار والفقر وانتشار الكثير من الامراض اتجه الكثير من المعلمون الى مهن اخرى ليغطوا بها احتياجاتهم الأساسية وهذا بدوره انعكس على العملية التعليمية واثر فيها كثيرا ، و من ناحية اخرى اصبح لايوضع للمعلم اي اعتبار في المجتمع بسبب وضعه في اخر قائمة الموظفين من حيث الدخل .
وأشار السودي ” تفاقمت هذه المعاناة واضيف لها غياب التأمين الصحي الذي يعتبر المعلم احوج الناس اليه لأنه يؤدي وظيفه لها تداعيات صحيه خطيره لا يستطيع راتبه ان يغطيها ناهيك عن مرض اي فرد من اسرته ،لم تهتم الدولة بهذا الوضع المزري الذي لحق برسل العلم بل تجاهلته تماما حتى اصبح الكثير من المعلمون يعانون ووصلوا الى مرتبة تحت مستوى الفقر .
واكمل السودي ” بناء على ذلك بدأ المعلم الخروج عن الصمت والمناداة بحقوقه ومن هنا انبثقت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين لتحمل على عاتقها ايصال اصوات المعلمون للحكومة وللعالم اجمع وتوضيح معاناتهم وبدأت تنادي بمطالب المعلمين ولخصتها بست نقاط كحل للحالة المزرية للمعلمين والتي من شانها النهوض بالمعلم وبالتالي النهوض بالعملية التعليمية ومنها:
– المطالبة بهيكل اجور جديد يتناسب مع ارتفاع الاسعار المستمر و فتح التسويات وصرف طبيعة العمل لموظفي العام ٢٠١١ واللذين وضعهم المتردي من حيث الرواتب فاق الحد المعقول.
– التأمين الصحي لموظفي التربية ، وهذه لمحة عن مطالب المعلمين والمرتبطة بمعاناتهم.
و سرد السودي ” فكان من نقابة المعلمين الاتجاه نحو اعلان الاضراب واستخدامه كوسيلة ضغط على الحكومه حتى تلتفت وللاسف كانت تقدم الحكومة مجرد وعود كاذبه تتنصل عن الايفاء بها ولا تنفذها حتى اصبح ما من طريق امام نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بعد تعليق اضرابها مرتين متتاليتين الا مواصلة الاضراب للمرة الثالثة مع اتخاد خطوات تصعيديه لن تتراجع عنها هذه المرة الا بتنفيذ مطالبها السته والحمدلله كان تجاوب كبير جدا من المعلمين والطلاب حتى واولياء الامور وبشكل ملحوظ لمسناه في الوقفة الاولى عند مقر الحكومة بمعاشيق الذي اصطف فيه الالاف من المعلمون ومناصريهم في وقفه احتجاجيه مسالمه وللأسف جوبه برفع السلاح ورمي الرصاص الحي امام المتظاهرين السلميين في ظاهرة خطيره تنبذها كل القوانين والشرائع المتعارف عليها لثثير بذلك حماس كل مواطن جنوبي وتعاطفه معنا كمعلمين .
و وضح السودي ” اعللنا الوقفة الثانية والتي كانت امام ديوان وزارة التربية والتي طالبنا فيها الوزير بإغلاق مكتبه ومغادرة الوزارة التي فشل في ادارتها والايفاء بمتطلبات وحقوق منتسبيها ونفذناها بنجاح منقطع النظير بحضور حشود من المعلمين والنقابات في المرافق الاخرى والتي اعلنت مواقفها المناهضة لتصرفات الحكومة المتعسفة وتجاهل الوزارة فأعلنوا التضامن مع نقابة المعلمين والمعلمين ومناصريهم في يطالبون به من حقوق وحضرت هذه النقابات وكان حشدا كبيرا والذي به نجحنا في خطوتنا الثانية والتي من شانها الضغط ع الوزارة وايصال رساله باننا جادون فيما خرجنا لأجله ولن نتراجع عنه الا بعد تحقيق كل ما ذكرت .
وختم السودي كلامه ” بالنسبة للتجاوب من قبل الحكومة الى الان ليس هناك شيء واقعي يمكن ذكره سوى اننا لمسنا تحركات من اطراف عده من شانها ان تجعل الطرفين اي الحكومة ممثلة بثلاث وزارات الا وهي التربية والمالية والخدمه المدنية كطرف ونقابة المعلمين كطرف اخر وان شاء الله سنلمس بوادر طيبه في القريب ،
خطواتنا المستقبلية النهوض بالعملية التعليمية والبحث في تدني المستوى التعليمي من خلال اعادة وضع المنهج الدراسي وتصحيحه ومحاربة اي صورة من صور الفساد الاداري او التعليمي في اطار هذا الصرح التعليمي الكبير الا وهو التربية والتعليم .
و رسالتي الأخيرة لا تتجاهلوا المعلمين فهم رسل العلم فمتى ما مات المعلم مات العلم وانتشر الجهل فابشروا بمجتمع تنتشر فيه كل الآفات التي تهدم اي مجتمع من ارهاب وتفلت امني واخلاق …الخ .
فقف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا .