كيف لحكومة استحوذها الفاسدين؟ ..أن تعرف معنى الإنسانية

النقابي الجنوبي /حنان فضل
منذ التوقيع على اتفاقية الرياض الذي جمع الاطراف السياسية ” الشرعية و المجلس الانتقالي الجنوبي “،أصبح الشعب يتأمل خيرا في استرجاع حقوقهم المشروعة.
و توفير الخدمات و تدليل صعاب الحياة التي اصبحت قاسية،لهذا شكلت الإتفاقية أمال جديدة في نفوسهم و ارجعت إليهم روح التفاؤل و التأمل بالغد القادم الحامل معه التطور و التقدم.
و فجأة يجد الشعب نفسه محاط بسياج خيالي لا أفعال تطبق على أرض الواقع بل كتابات على الورق تكاد تكون مؤرشفة على رفوف الإهمال و الشعب يبقى يعاني من ويلات حكامه.
أين التطبيق من هذه الإتفاقيةوسياسة التجويع مازالت تستخدمه الحكومة الشرعية، فهي تتبع أسلوبا هزليا لكي يقال عنها انها مسيطرة على الشعب في مقولة تتبعها الحكومة هي” الشعب إذا جاع يركع لك”؛ولكن هذا كان في الماضي عندما كان الحكم يحتكر على أسرة واحدة لا غير و حينها كان الشعب ضعيفا و لم ينتفض إلا بعد سنوات طويلة من المعاناة.
ومن المؤسف أن تجد حكومة تعتقد أن الاساليب القديمة تجدي نفعا مع شعب تعلم الدروس في زمن تتلون فيه الوجوه،فالمواطن الآن لا يخاف من شيء بل يخرج معبرا عن رأيه بصوت عالي مواجهآ الحكومة الشرعية في مطالبة حقهم المشروع.
حكومة لا تطبق المكتوب بل تستخدم اسلوب التعندوالتهميش على رجال الأمن و الجيش الجنوبي الذي يعتبر ركيزة للحفاظ على أمن الدولة من الداخل والخارج و حدودها من الاعداء.
و عندما يخرج الجيش عن جوع فأعلم أن الحكومة يستحوذها الفسادوالفاسدين وتستخدم سياسة التجويع عليهم.
و اثناء النزول الميداني جرت صحيفة النقابي الجنوبي بعض اللقاءات مع قوات الأمن والجيش الجنوبي الذين تركوا منازلهم وخرجوا مطالبين بأبسط الحقوق من حكومة وضعت يدها حتى على راتب هؤلاء البسطاء سوى القوات المسلحه الجنوبي أو المواطنين البسطاءأوالمدنيين ..فهذه أرضهم و هذه ثروتهم ..فمن حقهم أن يحتجون على سياسة الحكومة الشرعية.
و في أول لقاء كان مع الناطق الرسمي للهيئة العسكرية العليا للجيش و الأمن الجنوبي العميد ناجي العربي، الذي قال :
نحن اليوم نقف امام بوابة المعاشيق في هذه الوقفة الاحتجاجية انطلاق الإعتصام المفتوح و امتداد لخطة تصعيد للمطالبة بحقوق هذاالجيش الذي عانى منذ عام( ٩٤ ) التهميش والاغتيال وسياسة التجويع والاقصاء فاليوم يطالب القوات المسلحه الجنوبية بكامل حقوقه.
و أضاف العربي : ” لجأت الحكومة بسياسة في توقيف المرتبات ها نحن الآن اكثر من ثلاثة أشهر بدون مرتبات،نحن بصدد ومباركة اتفاقية الرياض التي قضت بعودة الحكومة وحل قضية الجيش في صرف مرتباتهم والمتأخرات،هذه ثلة من الجيش ومازال هناك اخرين ولكن لم تسعفهم ظروفهم بالحضور،ولهذا نطالب الامارات
ودول التحالف العربي بالضغط على الحكومة في صرف مرتباتنا.
(( مبالغ ضخمة تصرف و مرتباتنا لم تصرف))
و قال :” العميد عبدالكريم شائف نحن نطالب الحكومة الشرعية بالمستحقات الكاملة و أن تدفع المرتبات حيث صرفت مبالغ ضخمة حوالي ٤٠ مليار ولم تصرف لنا شيء من حقنا.
و عادت الحكومة و لم تفعل شيء بل ترسل عبر الوسائل التواصل الاجتماعي الاكاذيب.
((الحكومةلم تنفذالاتفاق و الاحكام القضائية ))
و تحدث المحامي سعيد العيسائي
بعد أن انقطعت السبل و لم يتم تنفيذ الاتفاقية و الاحكام القضائية بل المماطلة وعدم تنفيذ القرارات الجمهوريةوالقضائية وعدم صرف مرتبات الجيش وهذا يعتبر اهانة للقضاةونطالب دول التحالف و الإنتقالي بإعتبارهم أطراف سياسية مهمة بالضغط عليهم بالصرف المرتبات.
و أضاف إحدى المحتجين : حضرنا من ارجاء المحافظة للمطالبة بحقوقنا و هناك متأخرات لدى الحكومة.
((قطع الرأس ولا قطع المعاش))
و قال عضو بالجمعية العموميه للمجلس الانتقالي الجنوبي المناضل بدر هندا : بإسم الشعب الجنوبي و بإسم المجلس الانتقالي الجنوبي و نيابة عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي و القائم بأعمال الإنتقالي أحمد سعيد بن بريك ومساعدالأمين العام للانتقالي الأستاذ فضل الجعدي و أيضآ نيابة عن اعضاء هيئه المجلس الانتقالي الجنوبي
على كل مواطن شريف يدعم هؤلاء الجنود الذين اصبحوا مشردين بلا رواتب.
و واصل قائلا : نقول ل (معين
والحكومة الشرعية ) كفى عبثا
وتلاعب ،اتقوا الله هؤلاء مواطنين جنوبيين لديهم اسر،ضحوا بانفسهم من اجل الوطن قطع الرأس ولا قطع المعاش الذي يعتبر القوت الوحيدفي الظروف الصعبه.
لا تصدقوا الشائعات عن قياداتنا الجنوبية بالمجلس الانتقالي لقد اعترفت بنا الدول العالمية بعد أن كنا نخرج متخفين بالعلم الجنوبي و الآن أصبح العلم في كل مكان و بقيادة رئيسنا عيدروس الزبيدي أصبحنا معترف بنا دوليا.
((أين حقوق الإنسان ؟! ))
و تحدث إحدى المحتجين : نحن خرجنا لكي نوجه رسالة دول العالم و نقدم لهم سؤال ،عندما تتحدثون عن حقوق الإنسان.
ماهي حقوقه بالضبط ؟
هل يفكروها على مزاجهم و كيف يدعمون حكومة فاسدة مجرمة ارهابية.
و يتحدث متسائلا : كم جوعت القوات وجوعت الشعب الجنوبي قطعت الخدمات ،اذا هذه حكومة المطلوب محاكمتهم بالمحكمة الدولية كونها تعتبر مجرمة بكل المقاييس,هذا العالم يتعامل مع الحكومة الشرعية بأسلوب وكأنها لم تفعل شيء.
أين نحن من حقوق الإنسان؟
الحكومة تقتل المواطنين بسياستها لا نريد عودتها هذه المفروض احالتها إلى محكمة الدولية و تصنيفها ارهابية.
و حذر إحدى المحتجين من الجيش الجنوبي : اذا لم تستمع الحكومة الشرعية إلينا و تنفذ مطالبنا بأقصى سرعة، سنطر الى حمل سلاحنا وندخل المؤسسات و الموت بشرف اهون من الموت بالجوع.
و أضاف الأخ/ ثابت عسكر إحدى المحتجين أيضآ : نطالب بمحاسبتهم الذين يحاولون قطع رواتبناومستحقاتناو نؤكد أن المرتبات حق مشروع
وعندما تعلم الحكومة الشرعية عن الوقفات الاحتجاجية التي تسبب لهم الازعاج تقوم بصرف راتب شهر فقط لاسكاتهم فقط
و المتأخرات لا تصرف لهم..هذا الفساد الحكومي الذي يمتص رحيق الحياة بسلام من بيوتهم.
و تتركهم دون راتب و كأنهم صخور صماء لا تأكل او تشرب.