قناة سبأ الحكومية بمأرب أبواق تلمّع الفوضى وتتجاهل معاناة الناس

 

النقابي الجنوبي / خاص

في الوقت الذي يئن فيه المواطنون في محافظة مأرب اليمنية تحت وطأة الغلاء الفاحش وجنون أسعار الإيجارات والعقارات تصر القنوات والإذاعات المحلية الخاصة وعلى رأسها قناة سبأ الحكومية حديثة المنشأ التي تبث من مأرب ومعها فضائية السعيدة، على إدارة ظهرها لآلام الناس والانشغال بتلميع الصورة للشرعية اليمنية وبثّ الوهم والسراب.

وتحولت مأرب التي تضم النازحين والجرحى والمعاقين وعائلات الشهداء والمختطفين، تحوّلت اليوم إلى مدينة طاردة للبسطاء، بعد أن التهم جشع المتنفذين والتجار ما تبقّى من قدرة الناس على الحياة بكرامة.

وأفادت مصادر محلية أن أكثر من 90% من النازحين والكادحين يعيشون مأساة يومية صامتة في ظل فوضى الإسكان وغياب الرقابة وضمور دور السلطات المحلية.

وقالت المصادر رغم هذا الواقع الموجع يمارس الإعلام في مأرب تجميلًا مفرطًا للواقع، متجاهلًا صرخات الناس ومعاناتهم اليومية مكتفيًا ببث مهرجانات ومسابقات وبرامج بعيدة كل البعد عن معركة المواطن الحقيقية في البقاء بكرامة تحت سقف يأويه.

وأضافت أن مأرب اليوم لا تحتاج إلى أغانٍ وأناشيد وشعارات منمقة، بل إلى صوت حر وشجاع يضع إصبعه على الجرح، ويقول للسلطة بوضوح: كفى صمتًا وتجاهلًا، فالناس يموتون ببطء وسط صمت إعلامي مدجّن فقد بوصلة رسالته.