حديث رمضان .. رائد عفيف يكتب وداعًا يا رسول الله: رحلة الختام ( 28 )

رائد عفيف
المدينة المنورة، 12 ربيع الأول، 11 هـ
اللحظة الفارقة:
في لحظة تاريخية حاسمة، غيّب الموت خاتم الأنبياء والمرسلين، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، تاركًا أمةً بأكملها في حزنٍ عميق وفقدٍ لا يُعوّض.
رحلة المرض:
مع اشتداد وطأة المرض، ازدادت حدة آلام النبيّ، حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها، تاركًا إرثًا عظيمًا من القيم والمبادئ.
الخلافة بعد الرسول:
قبل وفاته، حرص النبيّ على ضمان استمرارية رسالته، فاختار أبا بكر الصديق، رفيق دربه وصديقه الصدوق، خليفةً للمسلمين. واجه أبو بكر تحدياتٍ جمة، تمثّلت في ارتداد بعض القبائل، وظهور مدّعي النبوة، لكنه بفضل حنكته وحزمه، تمكّن من تجاوز تلك الأزمات، وحفظ وحدة الأمة.
ظلال الحزن:
خلّفت وفاة النبيّ فراغًا كبيرًا في حياة المسلمين، وفُجعوا بفقدان قائدهم ومرشدَهم، ومعلّمَهم وقدوتهم.
مآثر خالدة:
ترك النبيّ صلى الله عليه وسلم إرثًا عظيمًا من القيم والمبادئ، ومثّل نموذجًا فريدًا للقيادة والعدل. فكان رحيمًا بالضعفاء، وعادلًا بين الناس، وداعيةً للسلام والوئام.
الرسالة الخالدة:
رحل النبيّ جسديًا، لكن تعاليمه ورسالته الخالدة بقيت حيّةً في قلوب المؤمنين، تُنير دروبهم وتُرشدهم إلى طريق الخير والصلاح.
دموعٌ على الخد، وذكرى في الوجدان:
_ أقوال الصحابة: “ما رأيت يومًا كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيت يومًا كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم”. (أنس بن مالك)
_ مظاهر الحزن : “اشتدّ الحزن على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى بكى بعضهم حتى ذهب بصره، وبعضهم أغمي عليه، وبعضهم لم يُقَلْ له مات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاّ استطار عقله”. (ابن هشام)
رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم جسديًا، لكن روحه ورسالته الخالدة ما زالتا تُلهمان الأجيال وتُنير دروبهم. فمُذْ ذلك اليوم، ونور الإسلام ينتشر في العالم، حاملًا رسالة السلام والرحمة للبشرية.