اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالميةساخن

وخزة في صلعة” العليمي”

 

كتب /د/ امين العليان 

باعتقادي أن محاولة التفاف رشاد العليمي في حديثه في صحيفة الشرق الأوسط من محورية عدالة القضية الجنوبية وتشويش المتابع الجنوبي من أساسيتها على الرغم من الاتفاقات حول محوريتها وعدالتها وآخرها اتفاق الرياض2 الذي على وفقه تأسس المجلس الرئاسي، وكان الهدف من حديثه، الآتي: 

أولًا، إيصال رسالة تطمين إلى قوى الشمال بمختلف التوجهات والتكوينات السياسية والحزبية والايديولوجبة أنه بإمكانه من الخبث المعروف لديه على تتويه الجنوبيين واستغفال رغبتهم في الطموح في تحقيق الانفصال وتشويش هذه الرغبة في المحافل الدولية وتأخير اي مساعي دولية وإقليمية بدأت بالتفكير أنه لا حل لمشكلة الحرب وآثارها الكبيرة الا بحل الدولتين بين الشمال والجنوب.

ثانيا، الرغبة الواضحة في إطالة أمد الحرب لكي يتحايل على الوديعة الأخيرة ومحاولة استغلالها في مشاريع سياسية وهمية وشراء الذمم على حساب معاناة الشعب في المناطق المحررة الذين يكتوون بنار الغلا وفقدان الخدمات الأساسية، بحيث ظهر اخيرا أنه لا يهمه الا الشعب المكفول تحت سلطة الحوثي.

ثالثا، يريد أن يستخدم سياسة الابتزاز السياسي مع المجلس الانتقالي على حساب تضحيات أنصاره ومشروعه السياسي الواضح الأهداف، متناسيا كل الاتفاقيات الخاصة بالقضية الجنوبية وآخرها اتفاق الرياض2 الذي نص على محورية القضية الجنوبية وعدالتها وضرورة إيجاد فريق تفاوضي مستقلا بها.

رابعا، يريد أن يستغبي الجنوبيين ويظن أنهم غير مدركين تلك النوايا الخبيثة في تسويق مشاريع الحل السياسي على وفق رغبة شرعيته الافتراضية بالمؤتمر والاصلاح والدخول في حوار ندي مع الحوثيين متجاهلا بسخافة الجنوب كقضية دولة سياسية وليس كما يظن ويتوهم من أنها مجرد رافعة ظلم وتهميش واقصاء من جهة ومشاركة في الحكم على مقاييسه ونزواته كما يتحدث عنها في الصحيفة وكأنه في زمن عفاش الآفل، التي ظهر بتصريحاته غير معتبر بالواقع الجديد ومستجدات التضحيات وفاتورة الحرب التي دفعها الجنوبيون منذ صيف حرب 1994م حتى اليوم ..

يا رشاد العليمي أن فهم واقع الجنوبيين نصف الحل، وأعطاهم ممارسة تطلعاتهم المشروعة النصف الآخر منه، بل هو الحل الآمن والواقعي، وخذ العبرة ممن سبقك في ممارسة الاستغفال والقفز على واقع افتراضي وغير واقعي. 

د. امين العلياني

زر الذهاب إلى الأعلى