الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب بين الواقع والمامول

كتب/ محمد بامطرف
ما أن إستبشرت الساحة العمالية بتأسيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب هلل وكبر كل المنتسبين في الحقل العمالي الجنوبي بميلاد كيانهم إلنقابي للعودة بهم إلى الزمن الجميل ، ماقبل الوحدة المشؤومة عام 90.
مثل الكيان إلنقابي الجنوبي بمسماه الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب ككيان مستقل في الحفاظ على الحقوق العمالية والدفاع عن اعضائها وكبح الفساد في جميع مرافق ومؤسسات الدولة الذي أصبح عنوان المحتل واذرعه من ابنائنا لتدمير كل البنى التحتية بالعاصمة عدن والجنوب ليبقى الجميع رهينة توجهاته والإبقاء على سطوته ومقدراته حتى بزغ نجمه بمراحل محفوفة المخاطر وبذلك تعرض الكثير من القيادات النقابية لحرب شرسه استخدمت فيها كل الوسائل والإمكانات بمرافق الفساد لٍوأد بزوغ هذا النجم وصلت إلى حد التهديدات بالتصفية الجسدية والاختطافات ولكن بسواعد وعزيمة الرجال تحقق الحلم على أمل العودة بالعمل النقابي إلى أمجاده التليدة بالدفاع عن الحقوق والقضايا العمالية من قبل عفافشة واخوان اليمن إذ انهما مازالوايسيطرون على مؤسسات ومرافق الدولة والعبث بمحتوياتها ومقدراتها وما أن بدأت النقابات العمالية بالتحرك للدفاع عن حقوق موظفيها وردع الفساد المهول بمؤسساتها تواجه حملات تعسفية وعمليات نقل من مواقعها ذات الأهمية واول مؤشراتها استبعاد مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام بالمرافق وبعض المواقع المهمة والملاحقات القضائية الجنائية متجاوزين بذلك المحكمة الإدارية المختصة بشؤون العمل للبقاء على استمرارية فسادهم وبقاءه ببدلاء من أبناء الحجرية ومن في سواهم ليتفاجاء روؤساء النقابات العمالية بالاستفراد بهم الواحد تلو الآخر في ظل هيئة تنفيذية برئيسها ونوابها وامينها العام تغض الطرف عنهم ليواجهوا مصيرهم دون اكثرات فهل يعقل هذا أن تصل الأمور إلى سجن بعض رؤساء النقابات أو النقابيين دون تحريك ساكن من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب- اََذا لصالح من تعمل هذه القيادة أن كان وجودها كعدمها؟
نخشى أن تأتي يوم أُكلت مثل ما أوكل الثور الابيض حينها لاعزاء عليكم . ولنا في الحديث بقية.