اهمية ودلالات وابعاد ومؤشرات احتفاءات شعب الجنوب بالذكرى ال«55»» للاستقلال الوطني الحلقة الثالثة

النقابي الجنوبي / تقرير / د. سالم لعور
الحامل السياسي لقضية الجنوب :
خالد العبد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي محافظة أبين قال :
” يحتفل الجنوبيون بالذكرى ال55 لعيد الاستقلال الوطني لدولة الجنوب جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية (ج.ي.ج.ش) التي سميت لاحقا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (ج.ي.د.ش) كتقليد سنوي منذ إعلان الاستقلال في 30/نوفمبر/1967م كيوم وطني للدولة الجنوبية وعاصمتها عدن وتأتي احتفالات شعبنا الجنوبي، لهذا العام، بهذه المناسبة تزامنا مع الانتصارات التي حققتها قواتنا المسلحة ضد عناصر الإرهاب وتطهير محافظة أبين وشبوة من قوى الإرهاب . كما تأتي تلك الاحتفالات بذكرى الثلاثين من نوفمبر تأكيدا من أبناء الجنوب على الحفاظ على الهوية الوطنية الجنوبية والمضي قدما في استعادة دولتهم التي دخلت في وحدة سلمية مع الجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء في 22/مايو/1990م لينقلب الطرف الشمالي على مشروع الوحدة السلمي وتحويلة إلى مشروع احتلال استيطاني اسوء من الاحتلال البريطاني – كما يسميه المفكر الجنوبي الدكتور محمد حيدره مسدوس – الذي دام في الجنوب 129 سنة.
يذكر بأن اليمنيون شماليين وجنوبيين على السواء، كانوا قد أجمعوا في مؤتمر الحوار الوطني على بطلان عقد 22 مايو 90 وحاولوا صياغة عقد سياسي واجتماعي جديد إلا أن المليشيات الحوثية – ظاهريا – ومن خلفها كل قوى صنعاء السياسية والعسكرية والقبلية والدينية قامت بإلانقلاب على العملية السياسية بدءا بالاعلان الدستوري في فبراير 2015م ثم إعلان الحرب واجتياح الجنوب في مارس من ذات العام” .
وعن نجاحات المجلس الانتقالي الجنوبي قال الأستاذ خالد العبد : ” يلعب المجلس الانتقالي اليوم دور الحامل السياسي لقضية الجنوب، حيث تحققت على أيدي قياداته وفي مقدمتهم الرئيس القائد اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي الكثير من النجاحات في مسار قضية الجنوب، على مختلف الاصعدة السياسية والدبلوماسية، والعسكرية . ومن النجاحات التي حققها المجلس الانتقالي على الصعيد السياسي والدبلوماسي مايلي :
تشكيل هيئات المجلس الانتقالي على أساس مؤسسي يمثل مؤسسات دولة بدءا بهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وأمانته العامة، والجمعية الوطنية كمؤسسة تشريعية، وهيئات تنفيذية قيادية على مستوى المحافظات والمديريات ثم المراكز، ولعبت هيئات المجلس الانتقالي حميعها دورا على الصعيد السياسي الداخلي والخارجي؛ فأما على الصعيد الداخلي فقد تشكلت اللجان الخاصة بالحوار الوطني للحوار مع كل القوى الجنوبية في الداخل والخارج، وحققت الكثير من درجات التقارب الجنوبي الحنوبي؛ وأما على الصعيد الخارجي فقد قامت قيادة المجلس الانتقالي وهيئاته السياسية بالكثير من التحركات الخارجية أفضت إلى اللقاءات المثمرة مع عدد من زعماء الدول على مستوى الإقليم والعالم، وكانت نتائج تلك التحركات التوقيع على اتفاق الرياض في مطلع نوفمبر من العام 2019م الذي تم الاتفاق فيه على تشكيل حكومة المناصفة لتسيير الأعمال مناصفة بين الجنوب والشمال، وكذلك المشاركة في مجلس القيادة الرئاسي الذي تشكل في رمضان – يوليو من العام 2022م بعد فشل الرئيس هادي ونقل سلطاته إلى مجلس قيادة رئاسي تكون من ثمانية اعضاء كان للجنوب النصف منهم” ..
و أضاف ” على الصعيد العسكري تم تشكيل عدد من الوحدات العسكرية التي تعتبر نواة للقوات المسلحة الحنوبية، حيث حققت القوات المسلحة الجنوبية الكثير من الانتصارات في جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي في العديد من الجبهات الحنوبية وغيرها من الجبهات جنبا إلى جنب مع قوات التحالف العربي في مناطق الشمال التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، وغيرها من الجبهات في الجنوب السعودي . كما حققت القوات المسلحة الجنوبية العديد من الانتصارات ضد مليشيات الاخوان المسلمين الإرهابية وحليفاتها من التنظيمات الإرهابية داعش والقاعدة، حيث أطلقت قواتنا المسلحة الجنوبية مؤخرا في نهاية أغسطس الماضي عملية “سهام الشرق” التي امر بها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الحنوبية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهدفت تلك العملية (سهام الشرق) إلى اجتثات الإرهاب وتحفيف منابعة، وتامين الطرقات لمنع عمليات تهريب الأسلحة ووصولها إلى المليشيات الحوثية، وغيرها من عمليات التهريب للممنوعات التي تستفيد مليشيات الحوثي من عائداتها في تمويل أنشطتها العدائية للجنوب والمنطقة، وكذلك منع فرص التخادم بين مليشيات الحوثي من طرف والتنظيمات الارهابية (الإخوانية والقاعدة وداعش) من طرف آخر “
مرحلة جديدة نحو استعادة المجد وتغيير الواقع الصعب :
وقال سعدان اليافعي مدير عام الإعلام م/ لحج : ” تأتي تلك الذكرى النوفمبرية المجيدة لإجلاء آخر جندي بريطاني عبث في أرض الجنوب خلال 129عام ، منها نستذكر بطولات أولئك الأجداد والآباء الذين سطروا تاريخ مجيد خالد ، خلال أربع سنوات من الكفاح المسلح الذي بدأه الثوار وأنطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان الأبية و تفجرت بكل بقاع الجنوب رفضاً لإحتلال بريطاني طال ظلمه وطغيانه واذلاله لشعب جنوبيٱ صبور حليم ، ومتمرد عنيد لمحتله حان الأوان لرحيله بعد استماته نضالية لأولئك الثوار الأماجد الذين نترحم عليهم ونتمنى الشفاء لمن يعاني الأمراض ، ونتمنى الصحة والعافية لكل من لا زال على قيد الحياة “..
واستطرد سعدان اليافعي حديثه بالقول : ” اليوم بعد ردح من الزمن 55 عام من عمر ثورة التحرير، تتعاقب الأجيال على ذكرها لتأمل تحقيق أهدافها برحل إحتلال آخر لإستعادة ذلك الوطن الذي حرر قبل نصف قرن من الزمن وضاع ، ومعه ضاعت أجيال وتبددت أحلامها في مستقبل تبنى فيه الاوطان بعقول شبابها واجيالها المتطلع لغد مشرق ، الذي لم يروه، غير مشاهد حمام الدم ، وأزمات مستمرة ، وصراعات متجددة ، وتضحيات دائمة ، من نضال الى آخر ومن حقبة زمنية صعبة إلى أصعب منها ، ليصل بنا المطاف إلى مرحلة كفاحية نضالية من نوع آخر مؤسسية انتقالية “سياسياً وعسكرياً” نتطلع أن تفرز تلك المرحلة الجديدة نحو استعادة المجد وتغيير الواقع الصعب خدميا واقتصادياً واجتماعياً ومعيشيا وتحريك عجلة الركود التي عندها يتقوقع الجميع فهل لذكرى نوفمبر تزامنية للتغيير, يفعلها الإنتقالي الذي حقق الانتصارات العسكرية والسياسية ونؤمل مزيد من الجهود المعلقة بالناس معيشيا وخدماتيا ” .
مرحلة مفصلية :
وتحدث الصحفي عبدالله الصاصي وقال : ” ذكرى الثلاثين من نوفمبر اليوم التاريخي للجنوب تاتي هذا العام ووطننا يمر بمرحلة مفصلية ذات طابع تحرري في الانجازات على الصعيدين السياسي والعسكري ومن خلال هذه التحركات التي تجري بخطى ثابتة ومدروسة وبعيون ترنو للمستقبل المشرق الذي نأمله بعد كل التضحيات الجسام على مر المراحل والمنعطفات منذ مطلع ستينات القرن الماضي والى اليوم وشعبنا وقواتنا المسلحة ظلت ولازالت تسطر اروع الملاحم البطولية بكل فخراً عازمة على الوقوف وبكل صرامة واستبسال في وجه كل من تطاول على ارضنا الجنوبية ، وها نحن اليوم في الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلالنا الأول نمضي لانتزاع الاستقلال الثاني وهزيمة القوى التآمرية التي تحيك المؤامرات واحدة تلو الاخرى لتأخير الحسم للقضية الجنوبية وقيام الدولة على كامل ربوع الجنوب العربي ولكن نقول لهؤلاء ان دسائسكم ومكركم آناء الليل واطراف النهار لن يغير من الامر شيئاً وقد عقدنا النية المطلقة التي لا تقبل التأني والرضوخ ولو كلفنا نيل استقلالنا بحر من الدماء الجنوبية التي سالت ولازلنا على عهدنا ووعدنا للشهداء الذين رووا بدمائهم شجرة الاستقلال التي نستظل بظلها ترشدنا فروعها طريق الاستمرار على الخطى والاهداف التي ضحوا لاجلها ” ، وأضاف ” تأتي مناسبة نوفمبر العظيم هذا العام والجبهات الجنوبية تشتعل بنيرانها الملتهبة على الحدود الشمالية لجنوبنا الحبيب من جبهة كرش وحيفان مروراً بجبهة الحد في يافع وجبهة ثرة مكيراس وحتى الحدود الشمالية للجنوب في بيحان وعين في شبوة ، وعلى الجانب الاخر عملية سهام الشرق التي اطلقها الرئيس القائد الاعلى للجيش الجنوبي عيدروس الزبيدي لمحاربة قوى الشر الارهابية ، بما في ذلك ما يجري من حراك ثوري في حضرموت لدحر قوات المنطقة العسكرية الاولى الداعمة للارهاب التي تقوم به الجماعات المسلحة للزعزعة الامن والاستقرار في حضرموت والمدن الجنوبية ، وبعون الله ستنطفئ شعلة الارهاب وستهزم كل القوى التي لاتريد الخير للجنوب وسيافل نجم الحوثيين ويعلو النجم الجنوبي ليصبح قمراً يفي بظلاله على وطننا الجنوبي من اقصاه الى اقصاه ونحن ننعم بالأمن والاستقرار في ظل دولة جنوبية برئاسة الرمز الوطني الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي ” .
د. زيد ثابت : لفعالية زنجبار دلالات خاصَّة ..انتصارات جنوبية أمنية وعسكرية وسياسية ودبلوماسية ، على طريق تحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته الفدرالية قبل 22 مايو 1990م
علاء حنش : الجنوبيون اليوم يتطلعون إلى استعادة دولتهم السابقة مجددًا، وعازمون على نيل الاستقلال الثاني
احمد عمر حسين : بهذه المناسبة نجدد ثقتنا بقيادتنا في المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قائد مسيرتنا نحو الاستقلال الثاني
اللواء صالح البكري : احتفاءية زنجبار أوصلت رسائل عديدة للعالم والاقليم وللتحالف العربي بأحقية شعبنا بنيل استقلاله واستعادة دولته الجنوبية
باسم الشعبي : جهود المجلس الانتقالي كبيرة ومثمرة وأداؤه السياسي يثبت ان الجنوب يسير في الطريق الصحيح صوب تحقيق أهدافه وحريته
خالد العبد : احتفالاتنا بعيد الاستقلال لهذا العام، تزامنت مع انتصارات قواتنا المسلحة ضد عناصر الإرهاب وتطهير محافظتي أبين وشبوة منها
سعدان اليافعي : نتطلع أن تفرز المرحلة الجديدة نحو استعادة دولة الجنوب تغيير الواقع الصعب خدميا واقتصادياً واجتماعياً ومعيشيا
عبدالله الصاصي : في الذكرى ” 55 ” لاستقلالنا الأول نمضي بثبات لانتزاع الاستقلال الثاني وهزيمة القوى التآمرية التي تحاول تأخير قيام الدولة في ربوع جنوبنا العربي.
