اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

العيفري يكتب.. قصة عدن من دولة مزدهرة إلى كارثة إنسانية تحت سيطرة صنعاء

 

كتب/ صلاح العيفري

تاريخ العاصمة عدن يروي كيف ارتكبت صنعاء جرائمها الدموية ضد #الجنوب، عبر مخابراتها وصولاً إلى إرهابها وجواسيسها والمتحوثين.

المجرم عفاش عمل على إخضاع العاصمة عدن إلى قبضة صنعاء، وترك 95% من ضباط الجنوبيين في منازلهم، مما جعلهم عاجزين عن الخروج بسبب التهديدات والاغتيالات التي تعرضوا لها.

معظم هؤلاء الضباط كانوا ضحايا تصفيات، بما في ذلك اغتيال الآلاف منهم، واضطر العديد منهم إلى مغادرة الوطن.

كما شهدت البلاد سلسلة من الاغتيالات التي نفذها مكتب الأمن القومي تحت إشراف أحزاب المؤتمر والإخوان، بالتعاون مع قوات الأمن والجيش.

في ظل غياب وسائل التواصل الاجتماعي أو القنوات الفضائية، استمر مسلسل الإبادة بحق شعبنا على مدار الساعة، حيث تم اغتيال كل من تجرأ على التصريح أو التحدث ضد النظام، حتى أولئك الذين حاولوا تصحيح مسار الوحدة.

أي مواطن جنوبي يتحدث كان مهدداً بالمداهمة والاعتقال، ومنزله قد يتعرض للتفجير من قبل قوات النظام اليمني.

هذه الجرائم تمثل أبشع انتهاك لحقوق الإنسان، ارتكبته قوى صنعاء الغازية للجنوب عام 1994م واستمرت في إخفاء حقيقة الإبادة الجماعية التي حدثت في الجنوب.

ما حدث في الجنوب على أيدي دعاة الوحدة من الغدر والخيانة لم يسبق له مثيل في تاريخ الحروب، حيث سيطر أبناء الشمال على كل شيء في عدن كان موجود قبل الوحدة، ولم يتركوا شئ الا ودمروه أو نهبوه.

وأصبحت عدن مرتعاً لعصابات “الوحدة اليمنية” وسلمت لصنعاء مجاناً، مع تواطؤهم ونقل المعلومات عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة لأمن الدولة في عدن.

تظل هذه الكارثة، التي لا يُنسى إرهابها وتفاصيلها عبر التاريخ، تذكرنا بأن صنعاء كانت وما زالت مصدراً للظلم والتدمير والإرهاب المستمر.

والله يمهل ولا يهمل

زر الذهاب إلى الأعلى