الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي).. القضية بين (الحلم والحقيقة).

النقابي الجنوبي/خاص/المحرر السياسي.
منذُ 2008م وأنا أكتب عن أن هُناك شخصية جنوبية ستظهر في الجنوب المحتل، قاهرة للاعداء، ومتسامحة مع أبناء جلدتها، تغلب من عاداها وتنصر من ناصرها، وطعمت جل مقالاتي عن هذهِ الشخصية القادمة بأوصاف تميزها ومنها، طويل القامة، عريض المنكبين، أسمر الوجه، في خده شامة، وكنت حينها كلما كتبت كان الشماليون وكعادتهم يستهزون بنا ويضحكون بسخرية منا.
اليوم وبعد ظهور الرئيس القائد «عيدروس الزُبيدي» إلى المسرح والملعب السياسي، ولاسيما بعد تقلده منصب محافظ العاصمة الجنوبية عدن، ومن ثمَ تفويض شعب الجنوب له لقيادة السفينة إلى شاطئها بأمان، بهكذا أتضحت وتبدت وتجلت الصورة المخرصة لأولئك الطامحين إلى إعادة عقارب الساعة إلى الخلف أعوام قليلة خلت بعد تأسيس مجلسنا الانتقالي، والمخضعة لدواليب السياسة العالمية للتعاطي مع أمر واقع مطعم بالانتصارات تلو الانتصارات وعلى كافة المستويات.
لقد كانت القضية الجنوبية وإستعادتها حلم لدى شعب الجنوب ومازالت حتى اللحظة، ولكن هُناك فرقاً وبوناً شاسعاً بين الأمس واليوم، هناك نقلة نوعية كبيرة لواقع العمل السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، نجاحات ملموسة، هُناك سيطرة فعلية على الأرض، وهُناك سيطرة سياسية على الخطاب السياسي، بينما بالأمس كانت هُناك محاولات لايصال القضية الجنوبية إلى طاولات ساسة الاقليم والعالم، إلا أن تلك المحاولات أصطدمت بجدران المصالح.
هذا الجدار أصبح اليوم مخزوقاً تماماً بعد أن ظهر رئيسنا وقائدنا (عيدروس الزُبيدي)، الذي أنهى الأشكال الصورية للأصنام التي كانت تعد نفسها بأنها ممثلة شعب الجنوب في سلطة الاحتلال اليمني.. بات المجلس الانتقالي الجنوبي بسقفه العالي الذي يمثل حقيقة ماكان يحلم به مفروض على طاولة الامم المتحدة كحقيقة واقعة يجب التعاطي بايجابية معها.
المجلس الانتقالي الجنوبي اصبح اليوم يواجه تحديات كبيرة وماأكثرها، أكانت تحديات سياسية أو اقليمية أو اقتصادية.. تحديات سياسيين خونة وعملاء، تحديات من قبل جماعات الرافضة الحوثية وجماعة الخوارج ممثلة بالاخوان المسلمين والقاعدة وداعش، إلا أن كل تلك التحديات أشبه بطنين قرش على أكف عفريت..
مازال رئيسنا وقائدنا «عيدروس الزُبيدي» في المنتصف، وكلما مر يوماً أنبلج النور وذهب الظلام، غداً سترونه مرتدياً بزته على غير العادة، وهذا أمر قدر لتصويب رصاصاته صوب صدر ورأس كل من خان أو باع وأرتهن.. أحفظوا ماكتبنا لعلها تذكركم بما كتبنا كون أعمارنا لاتدري بأي أرض تموت.