جرعة الموت التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء. 

 

اياد غانم. 

بشان جرعة الموت التي اعلنها رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك وعبر كلتوناته التي قام بتشكيلها ويعمل فيها بمعزل عن اعضاء مجلس الوزراء واحدى تلك الكلتونات ما سمي باللجنة الاقتصادية التي من وحيها خرج لنا معين بقرار لاعلان جرعة الموت التي يراد منها تجاوز سياسة ممارسة مزيدا من التجويع والتكبيل والتركيع للشعب الجنوبي والمنتهجة على امتداد حكم العصابة للجنوب بل لاتخاذ اجراءات وصلت لحد اعلان القتل الجماعي للشعب الجنوبي الذي بات رئيس مجلس الوزراء يعمل جاهدا وبكل الطرق والسبل والوسائل ليس فقط للقضاء على ارادة شعبنا وتطلعاته وتقويض مكتسباته بل للقضاء على شعب الجنوب عن بكرة ابيه مواصلا لوصية العصابات المجمعة على شرعية احتلالها للجنوب عام 94م حيث خرج معين بهكذا اجراءات بعد دراستها وتداولها في المطبخ السياسي وتم الاعلان عنها بمباركة وتاييد ادوات الاحتلال الفاسدة الهاربة ، والمحتلة لديارها مليشيات الحوثي، تلك العصابة المسمى شرعية التي لن تنجز نصرا او تحقق سلاما لكونها متسخة بالفساد ومتردية بعباءة المكر والخداع والملغمة بمنهجية احزابها والتي تتخذ من داخل الجنوب وخارج الوطن مكانا للتامر على شعب والنيل من مكتسباته وتصرف لها حكومة معين نفقات كبيرة وبعملات مختلفة مع اعضائهم في الحكومة الذين يعملون بنفس الخط والهدف . كنا نامل من رئيس مجلس الوزراء الذي لولا ضغوطات التحالف العربي الحليف الاستراتيجي الصادق لشعبنا في مواجهة المد الفارسي الحوثي والذي رأى بضرورة مراعاة المرحلة التي يعيشها الوطن وتهيئة الظروف لاستكمال مسيرة الكفاح لتحقيق التحرير الشامل على مليشيات الحوثي وكان للمجلس الانتقالي الجنوبي الدور الصادق والابرز والوفي في التجاوب مع كل دعوات التحالف وترجمة معاني الوفاء على الارض لما تم القبول بمعين وبازلام الاحتلال وعصاباتهم ان تطاء اقدامهم ارض الجنوب التي ظلت تعيش وضع احتلال مكتمل الاركان منذ العام 94م ولازالت تعاني وكان لشعبنا العظيم دور جبار في التعبير عن رفضه للواقع المفروض ونتائج الازمات المنتهجة ضد شعبنا مقدما تضحيات كبيرة لم يقدمها اي شعب من شعوب المنطقة والعالم متطلعا لتحقيق حريته ونيل استقلاله . سؤالنا الابرز كان هل شاهدتم معين التعزي يوما قد وجه بضرورة تجميع موارد كافة مؤسسات الدولة الى البنك المركزي عدن والتي لم تورد في الاساس وهناك اهدار متعمد لها لان معين يرى توريدها لمركزي عدن ستكون تحت احاطة ومجهر الرقابة الغير قابلة لاستنزاف تلك الموارد واهدارها في غير مكانها وهذا ما لا ترضاه عصابات الفساد التي تعمل بعقلية لن نحقق الاستقرار والامن ونترك المواطن الجنوبي يعيش بحياة امنه وعيش كريم حتى لا ينفصل هذا الشعب ، قد قيلت على لسان احد حكمائهم وزير الخارجية انذاك المخلافي .

كنا نتوقع ان يحدث رئيس مجلس الوزراء الذي اثبت فشله وعجزه وانه لم يكن غير قلم بيد عصابة اي اصلاحات او اتخاذ اي خطوات من شانها ان تخفف من متاعب ومعاناة المواطن وتحقق ادنى مستويات الحياة الامنة للمواطن الذي باتت كرامته محل صراع قوى الاحتلال لنتزاعها، والوطن تستنزف ثرواته وتعبث خيراته ادوات وعصابات الفساد بوسائل واساليب تنم عن حقد دفين وخارج اطار القوانين المنظمة والمخولة ، في حين عجز معين وحكومته بالزام كافة مؤسسات الدولة واعضاء حكومته بعدم التعامل مع غير البنك المركزي عدن والتوجيه بعدم الصرف لاي التزامات لاي محافظة لم تقوم بالتوريد لمركزي عدن ، ما يؤكد بان عقلية رئيس الحكومة وادوات الاحتلال تعمل تحت نمط واحد والا لما ظل معين صامتا تجاه هذا الواقع المخطط والممنهج ولكان خراج رفضا عدد من دويلات الاخوان التي ترفض التوريد لمركزي عدن مثل دويلة مارب.

وامام هذه الاوضاع الكارثية المنتهجة من قبل عصابات الاحتلال اليمني والمراد تنفيذها في الجنوب فقط ندعو التحالف العربي الى ايقاف مسلسل القتل والارهاب الجماعي والعبث بمكتسبات وتضحيات شعب الذي تقوم به عصابات الاحتلال اليمني ، والوقوف بمسؤولية دينية وانسانية ووطنية امام الاوضاع والواقع الذي يعيشه شعب الجنوب ، داعين شعبنا في الجنوب الى استيعاب مدى خطورة توجهات الغزاة والحقد الدفين والمخطط اللعين الذي بات يضرب بكل ما تحقق من مكاسب وتضحيات لشعبنا عرض الحائط ، وان يتم العمل وبوقت زمني معلوم لتحقيق جبهة وطنية عريضة يلتف حولها كافة ابناء شعبنا لمواصلة مسيرة العهد والكفاح والنضال ، وانه لا خيار امام الخروج من هذا الواقع غير تعزيز وحدة الجبهة الداخلية والوقوف بجانب المجلس الانتقالي الجنوبي للمضي بكل قوة نحو تحقيق تطلعات شعبنا بتحرير ماتبقى من ارضنا واعادة بناء دولتنا الجنوبية الفيدرالية المستقلة شاء من شاء وابا من اباء ..