اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.

ذكرى الشهيد القائد (عمر سعيد الصبيحي) لن تموت

 

كتب أ/ د/مساعدالحريري
٦/١/٢٠٢٣م

حينما يكون عطاء الشهداء هو القوة التي ينتهجها كل أبناء الشعب الجنوبي ،من المهرة الى باب المندب يكون لهذه الذكرى تعزيز قويم ومآثر شجاعة لإحيائها في نفوس أبنائنا حتى تكون ذكرى الشهيد محطة لاستلهام الدروس والعبر التي خلدها الشهداء بتضحياتهم من أجل أن يحيا هذا الشعب في عزة وكرامة.

فالدفاع عن الوطن شرف وفرصة لا ينالها إلا القليل أو ذو حظ عظيم، وفى هذه المهمة العظيمة يضحي الإنسان بأعز ما يملك وهي نفسه وحياته في سبيل الوطن،هاكذاء تعلمنا من الشهيد المناضل على عنتر.

تأتي أهمية إحياء الذكرى الخامسه للشهيد القائد عمر سعيد الصبيحي من تلك الدماء التي سالت على رمضاء وزمهرير أرضنا وكل الأرواح التي عانت المشقة في سبيل تحرير المحافظات الجنوبيه ،والقضاء على التنظيمات الارهابيه ،التى زرعها نظام الاحتلال في المحافظات الجنوبيه .منذ تسعينات القرن الماضي،ولقد كان الشهيد عمر الصبيحي مدرسة تجسدت فيها كل معاني التضحية، وقدمت دونما إنتظار للحصول على مصلحة أومنفعة شخصية ترجى، بل هي شرف الرجولة وقيمها والغيرة والشجاعة والسخاء في تقديم الدماء الطاهرة الزكية طواعية للدفاع عن شرف الوطن وتحريره ترسمها مشاعل الإستبسال والصمود ، كما خاض الشهيد ابو وضاح رحمة الله عليه مواجهات بطولية ضد الغزاة الحوثين (اذناب ايران )حملة العقيده المجوسية ، صراعاً بين الحق والباطل، رغم قوته البسيطة المتواضعة التي تعبّر عن إرادة الشعب الجنوبي من أجل حياة الحرية والسيادة والشرف ، وقوة المحتل بما يمثله من الظلم والعبودية والذلّ والعار والاستسلام،

فالأوطان تُبنى بالتضحيات، خاصة إذا كنا نتحدث عن التضحية بالنفس والتضحية بالمصلحة الشخصية ولا تُبنى بحب الذات أو العمل الدؤوب من أجل تحقيق مكاسب ذاتية أو زعامة.

وها نحن نجدد العهد عاما بعد الآخر بالوفاء والدعاء والاحتفاء بشهدائنا الأبرار ،ونوكد لهم ان قواتنا المسلحه الجنوبيه وشعب الجنوب سيظل ،حماة للوطن الجنوبي
ودرعه المتين وسيفه البتار الذى لا يتردد لحظة فى بذل حياتةم في سبيل الحريه والسير على نهج الشهداء الابرار.

إن انتمائنا للوطن الجنوبي يفرض علينا واجبات كثيرة؛ فالانتماء ليس فقط لتحديد جنسية في خانة لتكملة شهادة الميلاد أو البطاقة الشخصية، فكلمة انتماء لها معاني عميقة، أنها تعني الإحساس بحب الجنوب والرغبة في الدفاع عنه وفي الإنتماء إليه مهما حدث، والتضحية من أجله، والانتماء للهوية الجنوبية هي أن نربى أبنائنا على حبها.

ونعاهد الشهيد ابو وضاح وكل الشهداء إن الأحرار سوف يستمرون في مواجهةِ كلّ أعداءِ الوطن وسيبقى المخلصين والاوفياء في ساحة الصراع لإنقاذ البلاد من انقساماتها وأوضاعها الفاسدة ولتحريرها من ” كلّ اللصوص والساعين للسطة والحكم وتجار السياسة ودعاة القبيلة والمناطقيه والجهوية والمتحالفين مع المليشيات الحوثيه ،من المتآمرين على ثروة الشعب الجنوبي ومصالحه.

وعلى الجميع ان يدرك أن شعبنا الجنوبي، اليوم مازال يقدم الشهيد تلو الشهيد من اجل الحرية والكرامة ،وسيقف في وجه الفاسدين والمتآمرين والمنافقين والأنانيين وكلّ المخرّبين والمتطاولين على الجنوب وشعبه، والوقوف ضد المشكّكين والساقطين المتنازلين عن حق استعادة الدولة الجنوبية، من أجل إشباع شهواتهم الشخصية وبناء عظَمات ،أنانية وهمية،
نعم لقد تعلم شعبنا منك ايها الشهيد معاني التضحية واستلهم منها العزم والقوة والإيمان وروح البطولة والإقدام.

هذه الذكرى تزداد أهمية في التأكيد على إنشاء جيل واعد يدرك كيف سار هؤلاء الشهداء للحصول على العزة والكرامة، وكيف انطلقوا من وعي ومعرفة وحقيقة بواقع هذه الحياه، ورأوا أن حساب الشهادة لم يكن ضمن حسابات الربح ، وليس ضمن اعتبارات أو حسابات الخسارة، وهو ما ينبغي تكريسه كثقافة وعطاء مقدساً وعظيماً ووساماً له آثاره العظيمة في الحياة ونتائجه المباركة ،ويدفع عن الناس الكثير من الخسائر العبثية، غير المحسوبة وغير المثمرة، لأن الناس لو لم يتحركوا لدفع الظلم عن أنفسهم في مواجهة الغزاة والمحتلين ، يمكن أن يُداسوا، وأن يُستباحوا، وأن يُقتلوا بدمٍ بارد، وتكون تضحياتهم غير مثمرة لا تدفع عنهم شيئاً، وهناك شواهد للمناطق التي تعيش تحت سيطرة المليشيات الحوثية ،وكذالك مايعانيه اخواننا في وادي حضرموت ،من قمع وتنكيل تفرضة عليهم ، قوات المنطقة العسكرية الاولى التابعة للمليشيات الحوثيه -الاخونجيه ،فمازلنا جمعياً ننتظر الشهادة في سبيل تحرير الارض الجنوبيه واستعادة دولتنا كاملة السياده ،فهي طريقنا الى النصر وخيارنا الذي نبحث عنه .

المجد والخلود للشهداء والنصر للجنوب وشعبه

زر الذهاب إلى الأعلى