اليابان تعترف بشعب (#الأينو )كسكان أصليين للبلاد
قدمت الحكومة اليابانية مشروع قرار للاعتراف بعرق الأينو، باعتبارهم شعبا أصليا، وذلك لأول مرة بعد عقود من التمييز العرقي ضد المجموعة الإثنية، وذلك حسبما ذكره موقع سكاي نيوز .
ووفقا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست فإن شعب الأينو، الذين يعيشون في الجزء الشمالي من جزيرة هوكايدو، في أقصى شمال اليابان، عانوا طوال عقود من أثر سياسة العزل الإجباري.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا، إنه من الضروري حماية شرف وكرامة شعب الأينو ومساعدة الجيل الثاني منهم على إدراك قيم التنوع والاختلاف، لتتخذ الحكومة المصغرة قرارا بتقديم مشروع قرار لحماية كرامة شعب الأينو.
ووفقا للصحيفة الصينية، فإن شعب الأينو عانى طويلا من القمع ومحاولات الدمج والاستيعاب، وحظرت الحكومات اليابانية المتعاقبة منذ أواخر القرن التاسع عشر عليهم ممارسة تقاليدهم ومنعتهم من ارتداء أزيائهم التقليدية ومن التحدث بلغتهم الأصلية.
وحسب تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية، أن الأينو هم سكان اليابان الأصليين قبل وفود أسلاف اليابانيين من البر الصيني، وتراجع وجودهم في مختلف الجزر اليابانية باستثناء جزيرة هوكايدو حيث لا يزال تأثيرهم باقي فيها حتى الآن.
ويتميز الأينو بملامح ولغة وثقافة تختلف بشكل واضح عن مثيلتها اليابانية، ويتبدى ذلك الاختلاف بشكل جلي في الملامح الشكلية، من حيث أجسادهم الأكثر طولا وضخامة من اليابانيين، بالإضافة لكثرة الشعر بأجسادهم مقارنة بالعرق الياباني.
ويشار إلى أن من تقاليد شعب الأينو الإيمان بالروحانية، حيث كان يلجأ الرجال إلى إطالة لحاهم كاملة، بينما تزين النساء أنفسهن بوشم للوجه قبل الزواج.
وبحسب إحصائيات تعود للعام 2017، فإن أقلية الأينو تقدر بحوالي 12300 نسمة، لكن الأرقام الحقيقية لهم تظل غير معروفة، نظرا لأن كثيرين منهم ذابوا وتكاملوا في المجتمع الياباني الكبير، بالإضافة إلى أن بعضهم يخفي جذوره الثقافية والعرقية.