(كابوس الثورات).

كتب/ محمد بامطرف
مازالت الثورات العربية تنزف دما حتى يومنا هذا وفي كل قطر من أقطارها وأن كان هناك استقرارا إلا انه لوهلة لما بعد نجاحها، ثم تلاحقها كوابيس لتدفع ثمن نجاحها وثبات بقائها لتتحول مرةاخرى لصراعات اكثرضراوة ودموية لغياب اهم عناصر نجاحها ( الاحتواء )وشيطنتها بالاقصاء والتهميش لروادها باذكاء المناطقية والمحسوبية المقيتة عند ظهور أي بصيص أمل اومؤشرات للنجاح تحت حجج غير مقبولة
الدورالريادي لمشعلي شرارتهالاينتهي الا بانتهاء كافة أهدافها وروى مؤسسيها . فمن أراد أن يستعيد وطنا معافئ خالي من النتؤآت العالقة بجسد الثورة ليستعيدها، عليه ان لايكسر سواعد الرجال ويثبط هممهم ويكبح من عزيمتهم- ومن كان يريد أن يكون ويضمن بقائه قويا لايذبح صقوره بالأهمال ولايقتل فرسانه بالاقصاء والنسيان.. فمعارك الثورات دوما ماتكون كبيرة وشديدة على كل المستويات وقد تكون طرق الوصول إليها طويلة فإن لم نكن فيها رجالا ونحافظ علئ الرجال فمعنى هذا لاوصول للهدف، وقد ننجح ولكن سيكون بعدها الثمن نجاح كامل الأركان لتاجيج صراعات قادمة والمخلفة دمار بتلك الدول والشعوب.
نقولها صراحة من رؤيتنا لعمر الثورات العربية التي استعادت أوطانها لاتزال الى يومنا هذا تعيش صراعات مابعد النجاح فقد تخسر قيادات الثورات بعض الاشياء الا الوطن لابد أن يكون بحدقات أعينها ولاتخسره بخسارة رواده، وهل نحن قادرون علئ تجاوز مراحل مابعد التحرير؟.حتى لانقع في نفس المستنقع البغيض . لناخذ من تجارب الثورات التي تعثرت ولنا في التاريخ عبره