اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالمية

نحو حلول جذرية

نصر هرهره
……………٠
لن تتعافي المنطقة من مشكلاتها المزمنة والمستجده ، ولن يامن العالم على الملاحة الدولية ، ولن تستغل الموارد الطبيعية للمنطقة استغلال امثل ، ولن يتحقق الامن والاستقرار ويامن العالم من الارهاب ، مالم تتخذ حلول جذرية لمشاكل المنطقة، ومالم تتوحد كل الجهود المحلية والاقليمية والدولية لتحقيق ذلك ، ولا ينبغي لاي من هولاء الفاعلين ان ينئي بنفسة ويلقي بالمسؤلية على الاخرين ، ويخطى من يعتقد ان طرف بعينه مسؤل عن ما الت اليه الاوضاع في المنطقة، لقد شارك الكل في توصيلها الى هذا المستوى اكان المحلي او الاقليمي او الدولي وبنسب مختلفه لقد عمل الجميع وفق التشخيص الخاطى للمشكلات ليس بسبب عدم القدرة على استلهام الواقع في تركيبه وتعقيده في وحدتة وتناقضاته بل الكل كان لايربد ان يسمع ولا ان يرى الامور على حقيقتها ويبحث في قضايا تعتم على الحقايق و يفضل النظر الى القشور ولايبحث عن جذور المشكلات
فهل سيتوقف المجتمع المحلي والاقليمي والدولي عن هذا التعامل الغير مسؤل مع قضايا المنطقة ويكف عن التعتيم على جذور المشكلات بالبحث والترويج للقشور ويكف عن الحلول الترقيعة ويعتمد الحلول الجذرية ويكف عن اعتبار الممارسة السياسية هي القدرة على اخفاء الحقائق بل يعتبرها القدرة على كشف الحقيقة هل ان الاوان لتحرير الانسان اقتصاديا واطلاق ااحريات السياسية في دول العالم، النامية، لان هذا النهج هو وحدة الذي يخلق سلام وامن واستقرار دائم يامن مصالح الجميع
فهل نحن امام لحظة تاريخية ليتخلى العالم المتطور عن دفع الارهاب عن اوطانهم الى دول اسياء وافريقيا وخصوصا منطقة الشرق الاوسط ويتبع سياسة وحلول جذرية للارهاب ام يستمر في استخدام الارهاب كالية لاشغال شعوب المنطقة في ذاتها والبحث عن الامن والاستقرار ليسهل نهب ثرواتها ومواردها من خلال شركات الفساد العابرة للقارات ومراكز الفساد المحلية وهل للغرب ان يتخلى عن صناعة الحكام لشعوب الفقيرة ويساعد هذه الشعوب لنهوض وتقرير مستقبلها ومكانتها السياسية وهل يكف الغرب عن احتكار العلم والتكنولوجيا ويمنعها على شعوب ودول العالم النامية وفي المقابل يخلق نظام عالمي عادل لرقابه عليها حتى لا يسيء استخدامها وهل ستبنى العلاقات الدوليه على الاحترام المتبادل وتوازن المصالح ام نستمر في الحلول الترقيعية والخادعة ودوامة عدم تحقيق الامن والاستقرار.
ونحن اليوم امام الحالة اليمنية والتي تشهد حراك محلي واقليمي ودولي
فالبعض يرى الحوثي صنيعة ايرانية ويعتم على خصوصياتهم وواقعهم ومتطلباتهم والاخر يرى في الارهاب صنيعة السنة ، ولا ينظر في المعاناة التي خلقتها الانظمة الدكتاتورية او التي تدعي العلمانية والليبرالية ، وانتشار الحضارة الغربية وعدم احترام مشاعر المسلمين والمقدسات الاسلامية ونهب خيرات وثروات الشعوب واحتلال اراضيهم والاهم من ذلك ان المحلي والاقليمي والدولي هو من بذر الارهاب في سبيل محاربة المد الشيوعي والفكر القومي والوطني وانقلب السحر على الساحر ، ومن امثال التشخيص الخاطى للمشكلات ان الكثيرين كانوا يصنفوا الحراك الجنوبي بانه صنيعة ايرانية وما ان انفجرت الحرب حتى وقف الحراك الجنوبيين في وجة سياسة وحليف ايران في المنطقة (الحوثيين ) بينما هم ذهبوا لتحالف مع الحوثي وحاولوا بهذا اخفاء حقيقة معاناة شعب الجنوب من الاحتلال اليمني الذي وقع عليه في حرب ٩٤م واستباحة اراضية وتدمير دولته ونهب ثرواته والتهميش الممنهج له وتجاهلوا تطلعاته في استعادة دولته

زر الذهاب إلى الأعلى