إذا كانت مصابيح LED اقتصادية.. فلماذا ينصح الخبراء بإطفائها؟

النقابي الجنوبي/متابعات

مع توسّع استخدام مصابيح الـLED في المنازل الحديثة بفعل كفاءتها العالية وتوفيرها الملحوظ للطاقة، يعود سؤال جوهري إلى الواجهة: إذا كانت هذه المصابيح اقتصادية بالفعل، فلماذا يصرّ الخبراء على ضرورة إطفائها عند مغادرة الغرفة؟

ورغم أن مصابيح LED تُعدّ الخيار الأكثر انتشارًا مقارنة بالمصابيح التقليدية، فإن تركها تعمل دون حاجة يظل سلوكًا غير موفّر على المدى الطويل. فهذه المصابيح، التي تستهلك طاقة أقل بنحو 90% من المصابيح المتوهجة، وتتمتع بعمر تشغيلي أطول يصل إلى عشرات المرات، تبقى معرضة لضغط حراري يؤثر على أدائها كلما ظلت مضاءة لساعات متواصلة.

ويوضح تقرير حديث أن مصباح LED بقوة 10 واط يعمل لمدة 8 ساعات يوميًا يكلف نحو 0.012 دولار في اليوم، لترتفع التكلفة إلى ثلاثة أضعاف إذا بقي مضاءً طوال 24 ساعة. أما في حال تشغيل عشرة مصابيح على مدار الساعة، فإن الزيادة الشهرية في فاتورة الكهرباء قد تتجاوز 11 دولارًا، وهي تكلفة تتراكم تدريجيًا على مدار العام.

ويرى الخبراء أن الكفاءة العالية لا تعني إلغاء الحاجة إلى الاستخدام الرشيد. فإطفاء المصابيح عند مغادرة الغرفة يحد من الاستهلاك، ويطيل العمر الافتراضي للمصابيح، ويُسهم في خفض الانبعاثات، حتى وإن كانت بنسب بسيطة.

وفي المحصلة، تؤكد البيانات أن التكنولوجيا قد حسّنت كفاءة الإضاءة، لكنها لم تُلغِ القاعدة الأساسية: إطفاء المصباح عند عدم الحاجة يظل أفضل اختيار اقتصادي وبيئي، مهما كانت كفاءته.