دراسة: إصابة الحوامل بكورونا قد ترتبط بزيادة خطر التوحد لدى الأطفال

أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن إصابة النساء بفيروس كورونا أثناء الحمل قد ترتبط بارتفاع احتمالية إصابة أطفالهن باضطراب طيف التوحد أو مشكلات في النمو العصبي.

البحث الذي أُجري في مستشفى ماساتشوستس العام بمدينة بوسطن، شمل تحليل بيانات أكثر من 18 ألف حالة ولادة خلال فترة الجائحة. وتبيّن أن النساء اللواتي أُصبن بالفيروس أثناء الحمل أنجبن أطفالًا ظهرت لديهم معدلات أعلى من التوحد وتأخر الكلام، مقارنة بأطفال الأمهات غير المصابات.

ورغم أن النتائج لا تثبت علاقة سببية مباشرة، فإنها تثير تساؤلات مهمة حول تأثير العدوى الفيروسية على تطور دماغ الجنين. وأوصى الباحثون بمتابعة النمو العصبي للأطفال الذين تعرّضوا للفيروس داخل الرحم، مؤكدين أن المراقبة المبكرة تساعد في اكتشاف أي اضطرابات محتملة في وقت مبكر.

وخلصت الدراسة إلى أن خطر الإصابة زاد بنسبة تقارب 29% بين الأطفال الذين تعرّضت أمهاتهم للعدوى، خصوصًا عندما حدثت الإصابة في الثلث الأخير من الحمل أو كان المولود ذكرًا.

الدكتورة أندريا إيدلو، المتخصصة في طب الأم والجنين، أوضحت أن هذه النتائج تُظهر أن عدوى كورونا، مثل غيرها من الالتهابات أثناء الحمل، قد تؤثر في تطور الدماغ، داعية النساء الحوامل إلى تجنّب العدوى عبر الالتزام بالتطعيم والإجراءات الوقائية.

ورغم أن خطر كورونا تراجع عالميًا، إلا أن الفيروس ما يزال موجودًا. وتشير الدراسة إلى ضرورة الاستمرار في الوقاية والفحوص الدورية للحفاظ على سلامة الأمهات وأطفالهن.

المصدر: Gizmodo